المياهالنيلحوارات و مقالات

عماد ميخائيل يكتب : 9 يناير تاريخ يربط بين عبدالناصر والسد العالي

رئيس مصلحة الري الأسبق ورئيس هيئة السد العالي الأسبق

في يوم ٩ يناير المجيد سنه ١٩٦٠ الموافق ١٠ رجب سنه ١٣٧٩ هجريه أرسي الزعيم الخالد جمال عبد الناصر حجر اساس العظيم بين السدود سد مصر العالي .

السد العالي هذا العظيم الشامخ المنسي واهب الحياه لنا جميعا والذي ارخي ستار علي تاريخ حافل لمصائب وكوارث فيضانات وجفاف ألمت بالدوله المصريه منذ نشأتها ولابد من تذكر مشهد من التاريخ فهو ابلغ من يعطي للعظيم بين السدود حقه

((وقعت اربع من كوارث الفيضانات بين عامي ١٨٦٠ و١٨٨٠ وكان أشدها عام ١٨٧٨ وبالرغم من الحواجز والسدود كانت قد رفعت مترا عما كانت عليه قبل فيضان ١٨٧٤ الا ان المياه قد حطمتها وارتفعت فوقها عند القاهره واجتاحت جميع الاراضي المنزرعه ما بين المنيا والقاهره ثم التحمت مع فرع رشيد في الدلتا بينما تفجر فرع دمياط فإجتاح جميع الاراضي المحيطه به حتي وصوله الي البحر وفزع الناس هاربين من الوادي والدلتا الي الاراضي المرتفعه لكن المياه أغرقت الكثير من الرجال والنساء والأطفال مع مواشيهم بينما شاهد الناس بيوتهم وهي تنهدم وتذوب في المياه التي جرفتها معها.

كتب احد الخبراء الذين شهدو المنظر يقول ( كان حقا منظرا مرعبا علي ضفاف النيل في مستهل شهر سبتمبر ١٨٧٨ فلقد وصلت المياه عند احد الضفتين الي مستوي الارض بينما ارتفعت عند الضفه الآخري فوق هذا المستوي بعلو يتردد بين عشره اقدام واثني عشر قدم)) لم يعد احد يتذكر ذلك.

وفي ٩ يناير ١٩٦٣الموافق ١٣ شعبان سنه ١٣٨٣ هجريه وضع حجر الاساس لمداخل الانفاق الرئيسيه وتفقد انفاق التصرف السته في حضور ١٨ الف عامل ،وفي هذه المناسبه قال الزعيم جمال عبد الناصر ان تصميم هذا الشعب هو سره الكبير وقوته صانعه المستحيل وقال لقد كنا علي استعداد ان بني السد بايدينا لو اقتدي الامرمهما كان الثمن ومهما طال الزمن وقال. لقد كان الشعب هو مصدر التصميم علي تطوير الحياه ،وقال ان الشعب الذي بني الأهرام اجلالا للموت قادر ان يبني السد هرما جديدا تقدير وتكريما الحياه .

للاسف هذا الشعب وهذا الزخم يفتقده الرئيس السيسي حاليا بل يجد من ينتقد ويثبط الهمم اكثر من شعب يشجع ولنا مقال اخر في هذا

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى