الأخبار

د ناهد عبدالصمد تكتب: التهاب الأمعاء “التنخري” فى دجاج التسمين

>> باحث بالمعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الدواجن  معهد بحوث الصحة الحيوانية- فرع دمنهور

 

يعد مرض التهاب الامعاء التنخرى واحد من اهم الامراض البكتيرية التى تصيب دجاج التسمين من عمر 3 الى 7 اسابيع  بواسطة بكتريا الكولستريديم بيرفرنجنز وهى بكتريا موجبة الجرام لاهوائية تتواجد بصورة طبيعية من ضمن الفلورا المعوية ولكن تتحول البكتريا الى النوع الممرض  عند توافر البيئة اللاهوائية المناسبة عند تعرض الطائر الى عوامل اجهادمثل تغيير مفاجئ لنوع العليقة او انخفاض نسبة البروتين بالعليقة او سؤ تهويةاو سوء رعاية مسببة  نسبة نفوق  مرتفعة تتراوح ما بين 5-50% من القطيع    وعادة يحدث في الدجاج الجيد سريع النمو ومن المعتقد ان المرض يصيب حوالي 40 % من قطعان دجاج التسمين.

سمي بهذا الاسم لان  البكتريا المسببة للمرض عندما تتوافر لها بيئة مناسبة تقوم بافراز السموم بصورة كبيرة وكافية لتنخر في جدار الامعاء مسببة تهتك الانسجة والشعيرات الدموية التي تسبب انزفة في جدار الامعاء مما يتسبب عنه اسهال بني فاتح الي بني غامق حسب درجة النخر و الانزفة لجدار الامعاء.

الية حدوث الاصابة :

-تحدث الاصابة اذا كانت هناك عدوى سابقة فى المزرعة ولم يتم التطهير الجيد حيث تتحوصل البكتريا فى الظروف الغير مناسبة لتعاود نشاطها عندما تسؤ ظروف التطهير بالمزرعة او مع وجود عوامل اجهاد للطائر

– وجود  اذى ببطانة الأمعاء ضروري لجعل جراثيم الكلوستريديا تتكاثر وأنتاج السموم ألكافية لأحداث المرض ، من الأمراض التي تساعد على حدوث ألتهاب الأمعاء ألتنخري الإصابة بطفيليات الكوكسيديا والتى تعتبر عامل مساعد لبكتريا الكولستريديم  حيث يعمل الاثنان على اصابة الامعاء والتهابها حيث تقوم البكتريا بافراز السموم مؤثرة على الامعاء

وكذلك الإصابة الشديدة بالسالمونيلا من الأمراض التي تهيأ للإصابة بالتهاب الأمعاء التنخري .فد تكون العليقة ملوثة بالبكتريا المتحوصلة هى مصدر من مصادر العدوى للطائر

يمكن ان يلاحظ المرض بشكلين:

الشكل الحاد: سهل التشخيص ويؤدي الى عدد كبير من الوفيات أن حدوث حالة الخمول المفاجئ والحاد  ، نفوش الريش الذي يتبعه هلاك الدجاج بسرعة مما يسبب ارتفاع في معدل النفوق اعلى من معدلاتة الطبيعية هي من أهم العلامات لهذا المرض إذ لا توجد علامات مرضية مميزة وقد تتشابه مع أمراض حادة أخرى لذلك يجب الانتياة إلى ذلك(الصورة الحادة )

  • الشكل تحت السريري: صعب التشخيص, يمر بشكل غير مرئي, و لا يحدث الكثير من الوفيات لكن يؤدي بشكل أساسي الى سوء التحويل الغذائي وانخفاض معدل نمو الطائر وهذا بدورة يؤدي الى خسائر اقتصادية كبيرة على مربي الدواجن قد تكون اكبر منها في حال الإصابة الحادة.

-انخفاض معدل الاستهلاك اليومى للعلف وانخفاض حيوية الطائر وامتناعة عن الاكل

-زيادة فى معدل استهلاك الطائر للماء  بشكل ملحوظ حيث يتجمع السائل فى القناة الهضمية للطائر ويحدث ارتجاع  الماء   من منقار الطائر عند الكشف علية

-اسهال داكن اللون

1-الجزء الوسطي من الأمعاء الدقيقةوالتي تكون عادة متوسعة وهشة  .
2-محتويات الأمعاء تكون ذات رائحة كريهة  وبنية اللون ومخاطية الأمعاء مغطاة بطبقة بنية من غشاء دفثيري  يشبة طبقة من القطيفة  في بعض الأحيان تكون بطانة الأمعاء خضراء بسبب صبغها بالصفراء في هذه الحالة تكون الأمعاء خالية من الطعام انتفاخات في الامعاء نتيجة الغازات.
عند فتحها تجد مادة فيبرينيةلونها بني مصفر
تجد انزفة علي جدار الامعاء الداخلي
تجد الاعورين منتفجين بسوائل بنية اللون

ويظهر المرض بشكل واضح في الأعمار الكبيرة , و يرتبط وجوده بظهور إجهاد في القطيع مثل درجات الحرارة المرتفعة و الإصابة بالكوكسيديا و بعد التحصينات حيث يبدأ ظهور اسهالات غريبة الالوان منها الاحمر و الاخضر و الابيض

3-يرافق هذا المرض جفاف شديد مع احتقان في عضلة الصدر مع كبر حجم الكبد ووجود احتقان بة

علاج الكلوستريديا والوقاية منها

يجب ان نضع كل العوامل التى تسبب اجهاد الطائر في اعتبارنا وتجنب حدوث أى منها لتجنب الاصابة بالمرض كذلك يجب تنظيف وتطهير الفرشة جيدا لمنع انتشار البكتيريا في العنبر عن طريق الفرشة ومن ثم انتقال العدوى
يجب تجنب تعرض الطيور لاى حالات اجهاد مفاجئ مثل ارتفاع حرارة العنبر أو التحصين بجرعات زيادة عن اللزوم خصوصا عند تحصين اللاسوتا

 . توازن مكونات العليقة .
  إعطاء دواء مناسب ويفضل أعطاء المضادات الحيوية التي تؤثر على الجراثيم الموجبة لصبغة جرام في العليقة خاصة في المزارع التي تعاني من المشكلة بشكل مستمر .

للعلاج أو الوقاية :

يمكن استخدام بعض مضادات الكلوستريديا في العلف مثل اللنكومايسين و الزنك باستراسين و الانراميسين و الفيرجيناميسين ..
العلاج عن طريق مياه الشرب (و العلاج بهذه الطريقة ذو فعالية مرتفعة نظرا للهفة الطيور على الشرب) بإستخدام أحد المضادات الحيوية مثل الاموكسي سيللين و الامبسللين و الريفاميسين مع الكولستين .
علاج الكوكسيديا نظرا لأنها غالبا ما تصاحب الكلوسترديا.
اضافة مضادات السموم باستمرار طوال الدورة للتغلب على السموم الفطرية و التقليل من فرص ظهور الكلوسترديا.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى