الأخبارالصحة و البيئة

محمود عطا يكتب: الجدلية الأبدية …سعادة السلطة والثروة

رئيس الإدارة المركزية للبساتين بوزارة الزراعة

الصراع الأبدى للكائن الحي هو الصراع من أجل الوجود والبقاء والاستمرارية معتقدا أن ضلاله حق وحقه حق وظلمه للآخر واجب وظلمه من الاخر اعتداء على حقوقه وشره سلام وسلامه سلام وهكذا.

الكائن الحى يرى ذاته فقط بأمراضها وعيوبها وظلمها وتسامحها منعزلة تماما عن الذوات الأخرى وكأنه يحيا فى الكون بمفرده ويتجلى ذلك بوضوح فى الكائن الانسان أكثر من غيره من الكائنات الأخرى وذلك بسبب العقل كونه دائم الإدراك لتحقيق مصالحه الذاتية فقط.

قد يرى البعض أن سعادته فى تحقيق ثروة أو سلطة ويرى البعض الاخر ان سعادته فى العمل لتحقيق حياة كريمة وميتة صالحة تدخله جنات رب غفور رحيم يغفر الذنوب جميعا فلا ضير من الاعتداء على حقوق الغير وتحقيق مكاسب أيا كان نوعها وحجمها طالما هناك رب يغفر …

الغريب بل المريب أننا جميعا بنى الانسان حتى الملحدين نرفض فكرة العقاب ما بعد الموت.

رغم أننا نمارسها فيما بيننا بطرق عدة كالخصام والحرمان وتقييد الحرية بل والاعتداء الجسدي أيضا.

نحن بنى آدم نرفض مايختلف مع مصالحنا الضيقة ونعتبره ضلال مبين وإن كان حق والعكس صحيح …. نعزف جميعا سيمفونية الذات المريضة المرضية لما نعتقد أنه الصواب انها سيمفونية شاذة لاتحرك سوى وجدان مريضة ولا تطرب سوى آذان صماء …. نعم جميعا باختلاف ثقافاتنا ولغاتنا.

نحن المخلوقات الحمقى، لاتدرك أننا نتصارع من أجل الفناء وليس البقاء ولكن يبقى فى صراعاتنا لذة الوجود ومتعة التفكير وعبقرية العقل وشهوة الحب وحب المعرفة،ولعل ذلك كله يحمل فى طياته معنى  للحياة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى