أسمدة و مخصباتالأخبارالاقتصادالانتاج

المهندس محمد زعين: علينا تصحيح مفاهيم مغلوطة حول ضرر الأسمدة

شدد المهندس محمد زعين الامين العام للاتحاد العربى للاسمدة علي أن هناك حاجة كبيرة وماسة إلى تقديم المزيد من الوعى والإرشاد والمعرفة حول الادارة الشاملة لاستخدام الأسمدة ولاستخدام المخصبات الأساسية للنبات أو ما تسمى بالمغذيات الزراعية، ومن واجبنا تصحيح تلك المفاهيم حيث ان هناك معلومات غير صحيحة لدى البعض بأن استخدام الأسمدة فى زراعة المحاصيل شىء ضار بالإنتاج الزراعي.

وأضاف:” علينا ان نوضح مع الجهات المعنية بالزراعة هذه القضية للجميع بشكل عام والمزارعين بشكل خاص أن السماد ” النتروجينى والفوسفاتى والبوتاسى، أسمدة مهمة ومواد مغذية جيدة للتربة تؤديه الى زيادة إنتاجية الهكتار، ولا  تكفى الأسمدة العضوية المستخدمة للزراعات المستهدفة، وتوفير المادة الغذائية للنبتة، كما انه مفيد لتحسين استخدام التربة وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية.

وأوضح ان العناصر الأساسية في المواد العضوية عادة ما تكون منخفضة في المحتوى الغذائي، على سبيل المثال لا تتعدى نسبة العناصر الثلاث الأساسية في روث الدواجن بحد اقصى 4% من النيتروجن، 2% من الفوسفات، 3% من البوتاس، مشيرا  إلى وجود تحدي كبير يواجه شركات الأسمدة حتي وصلت الحالة أن بعض وزارات التربية في بعض الدول العربية، تعلم أبنائنا بان الأسمدة ضارة ويجب التقليل من استخدامها مما يتطلب وقفه لتوضيح فائدة الأسمدة الكبيرة بشكل أوضح اذا ما تم استخدامها بشكل علمي صحيح.

وأوضح أمين الإتحاد العربي للأسمدة، إنه مر عام 2018 بتحقيق المزيد من النجاحات والفاعليات لقطاع الاسمدة، ومن أبرز ما تم فيه اقامة اكثر من  17 فاعلية تتضمن الملتقي الدولي للاسمدة، المؤتمر الفني الدولى للاسمدة واقامة  7 ورش عمل في مجالات فنية واخري اقتصادية تعكس المستجدات والتحديات التي تواجه صناعة الأسمدة، واقامة 4 قوافل زراعية، و 3 أيام حقلية، والمدرسة الحقلية الأولى

وقال زعين خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى الدولى ال25 للاتحاد العربى للاسمدة، إن  الاتحاد  لعب دوراً هاماً ومميزاً في مجال العمل العربى المشترك وتعزيزه بين دول المنطقة العربية ونقل الخبرات ونشر التوصيات نحو الاستخدام الأمثل للأسمدة والحث علي استخدم الأسمدة والمغذيات بالطرق السليمة التي تعكس اهتمامات المزارع العربي وتضع له الحلول التطبيقية من وحي الواقع.

وأوضح أمين الإتحاد العربي للأسمدة أن العام الماضي شهد إنجازات وشراكات هامة بين شركاتنا ودولنا الأعضاء من جهة وبين شركاتنا والجهات ذات العلاقة من جهة أخرى تم اقامة قافلة سلطنة عمان بتعاون الاتحاد مع وزارة الزراعة والثروة السمكية ورعاية شركة امويفكو، واقامة القافلة الزراعية المتكاملة بواحة سيوة حيث شارك في القافلة مجموعة من الشركات المصرية والعربية اعضاء الاتحاد والقائمين علي دعم تسيير القافلة الزراعية وهم مشكورون،  شركة ابوقير للاسمدة، شركة ايفرجرو، كذلك شركة حلوان من جمهورية مصر العربية، وشركة سابك السعودية والبوتاس العربية من المملكة الاردنيه.

وأشار “زعين”، إلي إنه تم اقامة القافلة الإرشادية الزراعية الحقلية بولاية نهر النيل بالسودان مع شركة سابك ووزارة الزراعة بالسودان ومجموعة جياد الصناعية إضافة الى عدد من الأيام الحقلية بالسودان، واقامة فعاليات الحقل الزراعي الإرشادي  الأول بالعين في الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركة ادنوك وشركة سابك، كما تم تدشين اول مدرسة حقلية تدريبة للنخيل في العلا برعاية ودعم شركة سابك وبالتعاون مع الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة ومشاركة ممثلي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية و المركز الوطني للنخيل والتمور بالمملكة السعودية.

ولفت أمين الإتحاد العربي للأسمدة إلي إنه تم الموافقة على عمل زراعي مشترك بين الاتحاد العربي للاسمدة، و الاتحاد العالمي للاسمدة، بالمملكة الأردنية الهاشمية وبرعاية من شركة البوتاس العربية وشركة OCP  ومشاركة شركتنا الأعضاء، بالإضافة الى النشاطات الأخرى في مجال المسؤولية الاجتماعيةCSR.

وقال الامين العام أن مجال الصناعة له اهمية قصوى فان الصناعة العربية تشهد بالإضافة الى تطورها في الإنتاج والصادرات الى المزيد من المشروعات المتميزة والاستثمارات الواعدة، علي مستويات مختلفة فعلي سبيل الإشادة، بالمملكة الأردنية، تم الموافقة لانشاء مشروع شركة  Kemapco لرفع الطاقة الانتاجية من سماد نترات البوتاسيوم الي 175 ألف طن سنويا بدلا من الطاقة الحالية البالغة 135ألف طن سنويا.

ونوه إلى أنه يجري الان دراسة انشاء وحدة انتاجية متكاملة بقدرة تبلغ 175 ألف طن من سماد نترات البوتاسيوم بالاردن لتصبح الطاقة الكلية للشركة 350 ألف طن اضافه الي إنشاء محطة تحلية لمياه البحر الأحمر.

واشار إلى أنه ايضا فى مصر العربيه  كما ذكر الأخ الفاضل عماد الدين مصطفى يتم انشاء شركة الوادي لإنتاج الأسمده الفوسفاتية،  ومشروع النصر للكيماويات الوسيطة، وإعادة تأهيل مصنع كيما للعمل بالغاز الطبيعي .

وأخيرا لابد من الإشادة الى دور الاتحاد في تقوية العلاقات بين شركاتنا الأعضاء خلال الفترة القليلة الماضية     ( خاصة شركة سابك، ومجموعة جياد الصناعية والجهات الرسمية بالسودان والتي اهتمت بها شركة سابك لتطوير التعاون والشراكة مع مجموعة جياد الصناعية بما يخدم البلدين)

فالاتحاد العربى للأسمدة يتطلع خلال عام 2019 للشراكة مع الشركات العالمية المنتجة للاسمدة واكتساب خبراتها واصحاب الامتياز من خلال اقامة ورش عمل لاول مرة فى دولهم، ومن أبرز ما يهتم به الاتحاد هذا العام نقل خبرات الشركات الاجنبية وبالفعل سعي الإتحاد لعمل شراكات استراتيجية واسعة التعاون مع مجموعة من الشركات والجامعات المستهدفة.

على سبيل المثال، شركة Thyssen / Oduh   وجامعة (اخن) بألمانيا، شركة casale   وجامعة السويسرية، جامعة الملك محمد السادس بالمملكة المغربية، مجموعة OCP Solution، OCP/Dupont للاستشارات.

وأضاف:” سيكون هذا العام محاولة جادة لربط خبرات الدول والجامعات المتخصصة لمراكز تدريب شركات الاتحاد الاعضاء، لتاهيل واعداد العاملين بها، ومنها مراكز تدريب مجموعة  OCP – اكاديمية سابك بالمملكة العربية السعودية، ومركز تدريب شركة ابو قير للاسمدة، وجامعة الملك محمد السادس”.

وقال الامين العام للعربى للاسمدة إن الملتقى، يجتمع فيه عدد كبير من رؤساء الشركات العربية والمتخصصين فى صناعة ، وتجارة الأسمدة حول العالم، وعمليات الشحن والتداول،  والخبراء المتخصصين فى إقتصاديات الصناعة، حيث يتضمن الملتقى هذا العام  محاضرات تتحدث عن التحديات الكبيرة التى ستواجه الصناعة فى العالم العربى بنظرة شمولية ما سيؤول إليه فى إستخدام الأسمدة لضمان زيادة الانتاج من الرقعة الزراعية لوحدة مساحة الأرض، ومساهمة كبيرة من المجتمع العربى فى مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية .

 

كما يصاحب الملتقى معرضاً يعرض فيه أصحاب الاختصاص، منتجاتهم من الأسمدة أو المنتجات والمواد التى تدخل فى صناعة الأسمدة، كما يتم بالملتقى والمعرض المصاحب له تبادل الخبرات ومعرفة كل جديد فى مجال صناعة الأسمدة .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى