>> باحث أول الكيمياء الحيوي معمل بيطري كفر الشيخ معهد بحوث الصحة الحيوانية

الاستزراع المائى التبادلي هو الارتباط المتزامن أو المتتابع بين نشاطين زراعيين أو أكثر ، واحد منهما على الأقل هو تربية الأحياء المائية، والهدف الرئيسي منه هو زيادة إنتاجية المياه ،الأراضي والموارد المرتبطة بها في حين تساهم في زيادة إنتاجيه الأسماك الغذائية.

وتعتبر نظم تربية الأحياء المائية التبادلية نظم قديمه حيث كان أول نظام  (تربية أسماك الأرز): في الصين منذ 2000 عام ثم في الهند منذ حوالي 1500 عام، و في الخمسينيات من القرن التاسع عشر ، تم نقل الممارسات من الصين إلى اليابان. كما انها تمارس في روسيا منذ عام 1850 وفي مدغشقر منذ عام 1914.

كما يعتبر الرابط الرئيسي بين الأنشطة الزراعية والحيوانية وتربية الأسماك ينطوي على الاستخدام الأمثل لنفايات المحاصيل / المواشي ، فضلا عن إعادة تدوير المحاصيل أو المغذيات القائمة على السماد الطبيعي والتي تعمل كأسمدة لتحفيز شبكات الغذاء الطبيعية. يمكن لزراعه المحاصيل الحقلية بشكل تكاملي مع الاستزراع السمكي من  زيادة كميات المحاصيل مع اعتبارها كدخل إضافي للمزارع.

تعتبر تربية الأسماك بشكل تكاملي مع المحاصيل الحقلية وخصوصا القمح والبرسيم مثالا رئيسيا لتحقيق الاستفادة القصوى من مخرجات الأراضي والمياه والطاقة البشرية.

 

وعلى هذا النسق قامت مجموعة من الباحثين  بصميم دراسة لمعرفة أثرالاستزراع التبادلى بين الأسماك (اسماك البلطي النيلي) ومحاصيل الحقليه كالقمح والبرسيم ( تحت نظام إستزراع شبة مكثف في الأحواض الترابية على أداء النمو ومعايير جودة المياه والتحليل الكيماوي لجسم الأسماك ومحصول القمح ومحصول البرسيم والكفاءة الإقتصادية.

قامت بزراعه اسماك البلطي النيلي عشوائيا في ثالثة معاملات ولكل معاملة ثالثة مكررات . حيث تم تسكين احواض التجربة بعدد 242 إصبعية بلطي نيلي بمعدل 4 سمكات/م بمتوسط وزن 29.42 جم في تسعة أحواض ترابية مساحة كل حوض 20 م2 و أستمرت الدراسة لمدة 92 شهر من مايو2014 إلى إبريل 2015.  حيث تم إستزراع الأسماك من مايو2014 إلى سبتمبر2014 بينما زراعة محاصيل القمح والبرسيم أستمر من أكتوبر2014 إلى إبريل 2015 . ونتج عن هذه الدراسة زيادة في خواص التربة بعد زراعة الأسماك كما نتجت زيادة في إنتاجية محاصيل القمح والبرسيم.

كما أوضحت نتائج الدراسة ان زراعة محصول القمح تبادليا مع الاسماك في الاحواض السمكية كان أفضل من زراعة محصول البرسيم تبادليا مع الاسماك. (Mohsen et al., 2016)