الأخباربحوث ومنظمات

دموع “البحوث الزراعية” و”الصحراء”…3 شهداء ونجاة واحد … دموع وإبتسامات

>> مصر تفقد “تركي” أفضل عالم حشرات… وباحثان من مركز بحوث الصحراء لم يتنظرا قرار الوزير فحصلا علي إجازة “إعتيادي” إلي الآخرة

>>رزق تاه في مطار أديس أبابا فربح حياته وخسر زملاؤه

حادث الطائرة الأثيوبية المنكوبة، والذي أسفر عن وفاة ركابها الـ 156 خلال رحلتهم من أديس أبابا إلي العاصمة الكينية نيروبي، ما بين آمال المشاركة في إجتماعات دولية لـ 3 شهداء مصريين من مركزي بحوث الصحراء، وبين سعادة لأحد الركاب المصريين الذي نجي من الحادث بعناية آلاهية، لأحد الباحثين في معهد الإنتاج الحيواني.

كانت البداية مع الدكتور أشرف تركي رئيس قسم بحوث وتصنيف الحشرات في معهد وقاية النباتات، الصادر بشأنه قرار وزاري رسمي للسفر إلي نيروبي، وهو أحد أهم علماء العالم في تصنيف الحشرات التي تهدد الاقتصاد الزراعي في كل دول العالم، للمشاركة في إحدي ورش العمل التي ينظمها الاتحاد الأفريقي والتي تحملت عنوان “تعزيز قدرات الدول الافريقية في المراقبة والادارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية”، وفق الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد وقاية النبات، معربا عن حزنه الشديد لفقد أحد العلماء بالمعهد المتخصصين في الآفات الغازية، والتي يحللها ويكشف عنها الفقيد لحماية الإنتاج الزراعي المصري.

وساد صمت وحزن شديد داخل جدران المعهد بين زملاءه من علماء الحشرات، غير مصدقين فقدانه علي الطائرة المنكوبة، مشيريين إلي أنه كان عطوفا وعالما دقيقا، لا يفحص الأوراق البحثية فقط ولكنه يضع رؤية علمية تساعد الباحثين في حل طلاسم عالم الحشرات.

ووفقا للسيرة الذاتية للدكتور أشرف تركي، الحاصل علي شهادات تقدير ودروع تكريم من منظمات دولية من أهمها منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”،فضلا عن بحوثه العلمية التي تخطت 32 بحثا، ودوره في تعريف 200 نوعا من الحشرات الأجنبية وتطوير جداول الحجر الزراعي، ودوره في إنشاء قاعدة بيانات للمجموعة الحشرية وأماكن تواجدها في داخل البلاد، ومشاركته في 20 مؤتمر دولي وإقليمي، بالإضافة إلي مشاركته في تنفيذ 8 مشروعات بحثية للكشف عن الآفات التي تهدد المحاصيل البستانية في مصر والسعودية.

وقال أحد أصدقاءه من العلماء في تصنيف الحشرات بمعهد وقاية النبات، أنه كان مثال للتعاون ولا يبخل باي معلومة وكان حريص علي متابعة كل ما هو جديد في مجال ، مطالبا الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة باقامة صلاة الغائب علي روحه.، لإنه كان مثالا للاخلاق الكريمة والعالم الذي يعمل في صمت وهو معروف علي مستوي العالم واثري العلم بكم كبير في علم التصنيف، فهو حقا يجمع بين العلم وبساطة العالم.

أما عن الفقيدين الثاني والثالث فهما لباحثين من شباب الباحثين في مركز بحوث الصحراء في شعبة الإنتاج الحيواني في المركز، الأولي تدعي  المهندسة دعاء عاطف،  الحاصلة علي الماجستير ويعمل والدها مديرا لأداره الخارجة الزراعية، وهي أحد الضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة، والتي كانت في طريقها للقيام برحلة علمية لدولة كينيا للمشاركة في دورة تدريبية في مجال تحسين الإنتاج الحيواني والالبان في نيروبي، والثاني وهو المهندس عبدالحميد فراج، ويعمل مساعد باحث في شعبة الإنتاج الحيواني، ودفعت الأثنان المخاوف من تأخير القرار الوزاري بسفرهما إلي الخارج إلي الحصول علي أجازة إعتيادية خلال الفترة من 7 -16 مارس للحاق بالدورة التدريبية، بدلا من إنتظار قرار وزاري يستغرق مدة أطول تمنعهم من المشاركة في الدورة التدريبية، وأملا في مواصلة المسيرة العلمية بالحصول علي منحه آخري في الصين كانت في الإنتظار عقب العودة من “نيروبي”، وهو ما لجأ له أيضا المهندس رجب رزق مساعد باحث في معهد الإنتاج الحيواني، ولكن إرادة الله أعاقت لحاقه بنفس الطائرة خلال رحلتها من  مطار أديس أبابا إلي نيروبي، وهو ما أدي إلي إنتظاره للرحلة الثانية بينما فقد التواصل مع زملاءه من مركز بحوث الصحراء بسبب كارثة السقوط، وإستكمل رحلته ليشارك وحيدا في الدورة التدريبية لتحسين الإنتاج الحيواني والألبان، وكانت نجاة بإرادة الله.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

مبيدات كنزا جروب

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى