الأخبارالعربى للمياهالمياهبحوث ومنظمات

وزير الري السوداني الأسبق: العرب يعانون من محدودية الموارد المائية وإرتفاع التلوث

قال الدكتور حمدالدين سيف، وزير الري السوداني الاسبق  أن المياه قضية وجود لا نقبل المساس بها وهي أساس الحياة وعصب الحضارة، وعلينا أن نعترف بأن دولنا العربية تواجه اليوم تحديات جسيمة لتوفير مياه صالحة لتوفير الأمن الغذائي وأمن الطاقة ولشرب الإنسان والحيوان وبكميات كافية في ظل محدودية المياه ووجود المنابع خارج نطاق الدول العربية وارتفاع معدلات تلوث مصادر المياه المتاحة ومحدوديتها ، إضافة إلى التغيير المناخي وما يسببه من تغير كبير في معدلات تدفق المياه ومواقيت وصولها ، وكذلك الإسراف في الإستهلاك ، وغياب الوعي المائي والترشيد وحسن التدبير ، والتكلفة العالية لنقل وتحلية المياه وتنقيتها .

 

جاء ذلك، خلال انعقاد الجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه، برئاسة الدكتور محمود أبو زيد، وزير الري الأسبق، وبحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لحامعة الدول العربية، والدكتور مراد وهبة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والدكتورة نادية مكرم عبيد وزير البيئة الأسبق، والدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل أول وزارة الري، نائبا عن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، وعدد من الوزراء السابقين والسفراء.

وأوضح الوزير السوداني الاسبق، أن الدول العربية واجهت قديماً تحديات جسيمة في تلبية حاجات السكان من المياه العذبة والغذاء بسبب شح مواردها المائية وندرتها، وقد بذل مجلس المياه العربي جهوداً حثيثة لمقابلة هذه التحديات، مؤكدا دعم السودان الجهود العربية والدولية لمواجهة هذه التحديات المائية ، وكل ما من شأنه توفير وتنمية مصادر المياه والحفاظ عليها لضمان الأمن المائي العربي .

ودعا إلى تضافر وتكامل جهود الدول العربية للوصول للأمن الغذائي والأمن المائي، الذي نرجوه ويحقق تطلعات ومستقبل أبنائنا في الوطن العربي .

وتابع، إن جغرافية الوطن العربي تعكس الوضع الحقيقي للتحديات الراهنة لتوفير الماء والغذاء للمواطن العربي، حيث إن أكثر من 80 % من موارده المائية السطحية المشتركة تقع خارج نطاق الوطن العربي، لافتا إلى أن هذا الواقع يحتم علينا إنتهاج دبلوماسية فعالة ونشطة هادئة ومعتدلة في اتجاه توثيق العلاقات بين الدول العربية مع مختلف دول الأحواض العليا، بحيث تستهدف تحقيق الهدف الاستراتيجي نحو تأمين المصالح العليا للبلاد العربية وأمنها القومي من خلال  عدد من المحاور منها، تأمين الموارد المائية التي تتدفق من دول الأحواض العليا عبر الانهار والروافد المختلفة والتي تمثل العمود الرئيسي للإقتصاد الحالي والمستقبلي لمعظم الدول العربية .

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى