الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

نقيب الزراعيين: المنطقة العربية تعاني من ندرة الموارد المائية والحل في الزراعة الذكية

>> خليفة: مشروعات الرئيس لتحديث الزراعة المصرية يشجع علي الإستفادة من خبرات مصر

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب ان مصر تطبق الزراعة الذكية من خلال المشروعات القومية الزراعية التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ( مشروعات الصوب الزراعية – مشروعات الانتاج الحيواني ، ومشروعات الاستزراع السمكي ومشروعات استصلاح الاراضي المليون ونصف فدان وزراعه 2.5 مليون نخلة من أنواع النخيل الفاخرة) ، موضحا أن  ان مصر مستعدة لتقديم خبرتها في هذه المشروعات والتي تمثل الزراعة الحديثة والذكية للأشقاء في الدول العربية وايضا تدريب المهندسين الزراعيين في الدول العربية ورفع قدراتهم الفنية للزراعة الحديثة.

جاء ذلك علي هامش  إجتماعات المؤتمر الاعلامي الثاني لاستعراض إنجازات وأنشطه مؤسسات العمل العربي المشترك، الذي يعقد في العاصمة التونسية حاليا، موضحا ان الاجتماعات ناقشت ورقه عمل ( الدور التنموي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب في التنمية الزراعية ونشر أسسها العصرية والذكية ).

وأكد “خليفة”، ان المنطقة العربية تعاني من ندره الموارد المائية العربية واعتماد أكثريتها علي موارد الأنهار الدولية وتعتبر قضية توفير المياه اللازمة لاستدامة وتواصل التنمية الزراعية والريفية في الوطن العربي من اهم القضايا التي تشغل المؤسسات الرسمية والأهلية العربية، مشددا علي أنها قضية أمنية من الدرجه الأولي ذات أبعاد فنية واقتصادية وسياسية ومؤسسية وبيئية  واجتماعية تحظي باهتمام عالمي لكونها مصدر نزاع وازمات بين الدول المتشاطئة. 

وأضاف نقيب الزراعيين، إنه تم إستعراض المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية العربية وتتمثل في ضعف مستوي التحديث التقني في الزراعة العربية، خاصة وأن الدراسات أوضحت عدم قدرة العديد من الدول العربية علي تطبيق نماذج التقنية الحديثة  نتيجه القصور في توفير مستلزمات التطبيق من خدمات واستثمارات وتسهيلات ائتمانية اضافة الي عدم كفاية البينات المؤسسية  اللازمة لنقل وتوطين ونشر وتبني التقنيات الزراعية الحديثة.  وعمليات التحديث التقني في الزراعة العربية تتعدي الخدمات الإنتاجية وإدارة الموارد الزراعية.

وأشار “خليفة” إلي أن المنطقة العربية تعاني من  بعض القصور في العمليات التسويقية الداخلية والخارجية ومراعاة التشريعات في الدول المستوردة للمنتجات الزراعية العربية، وتوفير سلع تتمتع بجوده عالية ومواصفات مقبولة لكي تتمكن من المنافسة في الأسواق. 

وأوضح نقيب الزراعيين، ان التحديات التي تواجه الزراعة العربية، تتمثل في استنزاف الموارد الطبيعية الزراعية المتاحة  التي يواجه التنمية الزراعية الحديثة والذكية، وهو ما إنعكس علي زياده الفجوه الغذائية التي تعاني منها المنطقة العربية الي الاستثمار الجائر للموارد  الزراعية المتاحة في المنطقة العربية وخاصة الاراضي والمياه وبالتالي زيادة التمليح وتصحر الاراضي الزراعية.  

وكشف “خليفة”، إن إجتماعات تونس كشفت عن تحديات آخري تواجه الزراعة في المنطقة منها ضعف بناء القدرات البشرية والمؤسسية وخاصة الفنية لمواصلة التنمية الزراعية العصرية، مشيرا إلي أن معظم المشاكل والمعوقات التي تعاني منها المؤسسات الوطنية للبحوث والتطوير الزراعي والخدمات الاخري من ارشاد وتمويل زراعي يعود الي ضعف الاطر الفنية والإدارية العاملة في هذه المؤسسات .

وشدد نقيب الزراعيين علي أن ذلك يتطلب تطوير التعليم الجامعي الزراعي وادخال مقررات دراسية جديده في كليات الزراعة تشمل الهندسة الريفية والهندسة الحيوية والهندسة البيئية  وهندسة الحدائق والمسطحات النباتية، مشيرا إلي أهمية الزراعة الذكية زيادة الانتاج والإنتاجية في الزراعة العربية. لأنها أسلوب للإنتاج يقوم علي التغلب علي الأثر السلبي لتغير المناخ كالزراعة في البيوت المحمية .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى