FAO \ OIEالأخباربحوث ومنظمات

الفاو: العالم يحتاج للمزيد من الإستثمارات لمواجهة ندرة المياه والتغيرات المناخية

>> ولد أحمد: ضرورة تعزيز نظم الإنتاج الزراعي وعلاج شح المياه

قال الدكتور عبد السلام ولد احمد المدير العام المساعد للفاو وممثلها الاقليمي في الشرق الادني وشمال افريقيا، ان الامن الغذائي والتنمية الزراعية وتحسين سبل المعيشة للمجتمعات الريفية يعتمد علي الوصول الي نظم مياه واراضي ذات نوعية جيدة ، والتي يفتقر اليها بشدة في العديد من المواقع في المنطقة.

وشدد  ولد أحمد، خلال مشاركته في مؤتمر أيام الأراضي والمياه في منطقة الشرق الادنى وشمال أفريقيا  الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأم المتحدة (الفاو)،  علي ضرورة تعزيز نظم الانتاج الزراعي التي تستهلك كميات أقل من المياه وتمتاز بمرونة أكثر في مواجهة الآثار المترتبة علي تغير المناخ، وتعكس تدهور الأراضي أول تحول دون وقوعه، لافتا الي أهمية هذا الأمر في الأعوام القليلة المقبلة، اذا ما اردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشاد المدير العام المساعد للمنظمة بالجهود الهائلة والاستثمارات الضخمة التي وفرتها دول المنطقة علي مدار العقود الماضية لمعالجة شح المياه وتدهور الأراضي، مشيرا الي اننا بحاجة لبذل المزيد من الجهود لجمع هذه المعارف ونشرها بحيث يصبح بالامكان توسيع نطاقها ليشمل العديد من المجتمعات في جميع انحاء المنطقة.

وسلط ولد أحمد الضوء على أن موارد المياه العذبة في المنطقة هي من بين الموارد الأقل عدداً في العالم، إذ انخفضت بمقدار الثلثين خلال الأربعين عاماً الماضية، بقوله: “إن حصة الفرد من توفر المياه في المنطقة تساوي الآن 10 في المائة من المتوسط العالمي ، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى إصلاح شامل للنظم الزراعية”.

تستهلك الزراعة وغيرها من الأنشطة الزراعية نسبة تزيد على 85 في المائة من جميع موارد مياه المتوفرة، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على المنتجات الزراعية وسط تزايد أعداد سكان المدن وارتفاع حجم الصادرات”.

ومن الجدير بالذكر أن 90 في المائة من أراضي المنطقة هي أراض قاحلة أو شبه قاحلة، نظراً لشح مياه الأمطار، والتي بات التنبؤ بها أكثرصعوبة مع التغيرات الحاصلة في أنماط المناخ. كما أن 45 في المائة من مجموعة الأراضي الزراعية معرضة للملوحة، واستنفاد مغذيات التربة، وعوامل التعرية بفعل الرياح والمياه.

وشدد ولد أحمد بقوله: “تعد نظم الأراضي والمياه التي تتسم بالفعالية أمراً حاسماً لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة”، فالتوقعات المستقبلية في المنطقة ليست إيجابية كما ينبغي. ومن المتوقع أن تنخفض حصة الفرد من توفر المياه العذبة بأكثر من 50 في المائة بحلول عام 2050، وهذا ما عبر عنه ولد أحمد بقوله: “لهذا السبب ينبغي على القادة في المنطقة التحرك الآن لمعالجة الضغوطات الهائلة المفروضة على الموارد لحماية سبل العيش لسكان المنطقة

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى