الأخبارالانتاجالمناخالمياهبحوث ومنظمات

اول تقرير رسمي يرصد حالة الأمطار في الساحل الشمالي خلال 4 أعوام

>> بحوث الصحراء : المنطقة  تشهد أكبر معدل سقوط مطري يصل الى 155 مم العام الحالى

أكد الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء ان منطقة الساحل الشمالي الغربي شهدت أكبر معدل سقوط مطري خلال العام الحالي تم تقديره بنحو 155 مم الشتاء الحالي، موضحا أن الزراعة المطرية اعتماد كلى عن طريق حصاد مياه الامطار بجميع الوسائل الممكنة حتي تقوم بتوفير احتياجات النباتات النامية من المياه.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أن هذه المنطقة بصفة عامة تتصف بموارد طبيعية محدودة، فمعدلات الامطار منخفضة و شديدة التباين إلا في بعض المواسم التي تتزايد بها معدلات سقوط الامطار و قصر الفترات بين الايام المطيرة وهو ما رصده تقرير المركز كما حدث في موسم 2015/2016 و الموسم الحالي 2018/2019.  موضحا إنه نتيجة لزيادة معدلات سقوط الامطار تزداد الرقعة الزراعية من القمح و الشعير و تزدهر و تنمو المراعي الطبيعية في منطقة الساحل الشمالي الغربي بما يوفر مرعي لأغنام البرقي و الماعز و الأبل.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، ان هذه الظروف ساهمت في زيادة إنتاجية كل من التين و الزيتون اللذان يعتبرا بمثابة المورد الاقتصادي الدائم لكثير من قاطني هذه المنطقة، مشيرا إلي إنه حتي الآن في تأثير التغيرات المناخية علي منطقة الساحل الشمالي ومطروح كان إيجابيا.

ومن جانب آخر أكد المهندس محمود الامير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، إنه تم الاعتماد علي بيانات سقوط الامطار من محطة أرصاد مطروح لموسمي 2017/2018 و 2018/2019 بالإضافة إلي وحدة قياس كمية الامطار بمركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع  مركز بحوث الصحراء  لمعرفة تأثير زيادة معدلات سقوط الامطار علي زيادة المساحة المنزرعة من القمح و الشعير في منطقة الساحل الشمالي الغربي،

واشار مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح الى إنه وفقا لتقرير مركز بحوث الصحراء خلال الأعوام الأربعة الماضية، فقد تم مقارنة معدلات سقوط الامطار بين الموسمين المطريين 2017/2018 و 2018/2019 والتي تشير الى بدأ موسم الامطار في 2017/2018 في 3/11/2017 بمعدل سقوط 9,75 مم و أنتهي الموسم في 17/2/2018 بمعل سقوط 3,00 مم، بينما موسم 2018/2019 بدأ في 9/11/2018 بمعدل 2,00 مم و أنتهي في 31/3/2018 بمعدل سقوط 7 مم و متوقع سقوط أمطار أخري في هذا الموسم، وبلغ عدد الايام المطرية في موسم 2017/2018  15 يوما بينما في موسم 2018/2019 كانت (33 يوما”)، بينما كانت الفترة بين الايام المطيرة واسعة في موسم 2017/2018 بينما في موسم 2018/2019 كانت متقاربة.

يأتي ذلك بينما اكد الدكتور عبدالصمد عبدالستار مدير وحدة النظم الجغرافية  بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ان معدل سقوط مياه الامطار وصل  في موسم 2017/2018 (مقاسة كارتفاع) إلي 79مم/سنة بينما في موسم 2018/2019 وصل إلي 155,8 مم/سنة و قد أظهرت وحدة قياس معدل سقوط الامطار بمركز البحوث التطبيقية أن معدل سقوط الامطار في الموسم الحالي وصل إلي 173,93 مم/سنة.

واوضح مدير وحدة النظم الجغرافية أن معرفة تأثير الزيادة الملحوظة لكل من المعدل الكلي لسقوط الامطار و قصر الفترة بين الايام المطيرة بموسم 2018/2019 مقارنة بموسم 2017/2018 قد تم تحميل صور القمر الصناعي الاوروبي (سنتنال 2 أ  Sentinel 2 A) التي تغطي المنطقة من فوكه شرقا حتي السلوم غربا خلال شهر مارس 2018 و مارس 2019 أي تقريبا نهاية الموسم لتحديد الغطاء النباتي لهذه المنطقة في الموسمين السابق ذكرهما.

وأشار إلي القيام بإجراء التراكيب اللونية للحزم الضوئية المكونة لهذه الصور و خاصة التركيبة اللونية الكاذبة (حزمة الاشعة القريبة من الحمراء – حزمة الاشعة الحمراء – حزمة الاشعة الزرقاء) لما لهذه التركيبة من خاصية ممتازة في إظهار الغطاء النباتي باللون الأحمر و تميزه عن الانواع الأخرى من الاغطية الارضية. و كذلك تم إجراء دليل تباين الغطاء النباتي NDVI لتحديد مناطق المراعي و مناطق زرعة الشعير و القمح و المناطق الصخرية و المسطحات المائية.

وأضاف “عبدالستار”، ان التراكيب اللونية كشفت عن الحصول علي زيادة مساحة الغطاء النباتي في موسم 2018/2019 مقارنة بمساحته موسم 2017/2018 حيث تظهر تركيبة الألوان الكاذبة اتساع الرقعة الحمراء اللون في موسم 2018/2019 عن 2017/2018.

كما اشار ” عبدالستار ” الى أن مساحة الرقعة الحمراء في موسم 2018/2019 تتباين من منطقة لأخري حيث وجد أن المنطقة غرب مدينة مرسي مطروح حتي سيدي براني تتميز بزيادة مساحة الغطاء النباتي عن كل من منطقة شرق مدينة مرسي مطروح حتي فوكه شرقا و منطقة غرب سيدي براني إلي السلوم غربا.

وأوضح إنه يمكن تمييز مناطق زراعة القمح و الشعير عن غيرها من الزراعات الأخرى و المراعي بنمط الزراعة حيث مناطق زراعة القمح و الشعير ذات حدود مميزة نتيجة عمليات الحرث للمناطق المزروعة و أرضيها ذا طبوغرافيا مستوية و شبة مستوية و بعيده عن أراضي المجاري المائية. بينما مناطق المراعي الطبيعية لا تتسم بوجود حدود مميزة و لكنها منتشرة بالإضافة إلي موقعها المميز حيث تحتل المنطقة الجنوبية ذات القطاع الأرضي الضحل ووجود الغطاء الصخري و الحجري في معظم أراضيها. و لتأكد من صحة المعلومات المشتقة من صور الاقمار الصناعية تم عمل زيارة ميدانية للتعرف علي نوعية الغطاء الأرضي و تسجيل البيانات علي جهاز GPS و قد تبين أن دقة استخلاص البيانات تتراوح من 85% إلي 90 %.

وأوضح مدير وحدة النظم الجغرافية انه باستخدام دليل تباين الغطاء النباتي NDVI تبين أن المساحة المنزرعة بكل من الشعير و القمح في منطقة الساحل الشمالي الغربي تصل إلي 200 ألف فدان تزيد قليل أو تنقص قليلا و يعتقد أن مساحة الشعير تغطي المساحة الاكبر من المساحة المحددة.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى