“بحوث الصحراء” إدخال تجارب أصناف جديدة من “التريتكال” للنهوض بمحاصيل الاعلاف  بالساحل الشمالي الغربي

مطروح – صالح العشيبي:

قال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، ان كلف مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بضرورة نشر أصناف جديدة من المحاصيل التي تتحمل الجفاف والتي تتماشي مع طبيعة الصحراء الغربية، وخاصة محاصيل “التريتكال”، موضحا إنه يمكن استخدامه محصول “التريتكال” كمحصول ثنائى الغرض للحصول على حشة أو حشتين كمحصول علف أخضر ويترك لإنتاج الحبوب بعد الحشة الأولى أو الثانية لتوفير مصادر متعددة من العلف الأخضر على مدار السنة لتوفير الإحتياجات الغذائية المتوازنة للماشية .

وأضاف “مصيلحي”، إنه لذلك تم إنشاء تجارب جديدة لأصناف القمح والشعير التي تتحمل عوامل الجفاف تحت نظام الزراعة المطري وكذلك الزراعة بالتنقيط من خلال وحدة المحاصيل بمركز البحوث التطبيقية.

ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة أحمد مديرة وحدة المحاصيل بمركز البحوث التطبيقية أن هذه التجربه تمت  لتقييم 4 اصناف من الشعير و5 من التريتيكال القادمه من المركز الدولى للملوحه

وأشارت مديرة وحدة المحاصيل الي أن صنف التريتكال   ويعتبر التريتكال هو من محاصيل الحبوب الغير التقليدية والمستهدف تقييم نجاحه فى الساحل الشمالى الغربى الفترة اللى جايه خصوصا مع المميزات الكبيرة للنبات من تحمل الجفاف والملوحة بالإضافة إلى أنه   ثنائى الغرض لاستخراج منه عدة حشات كعلف اخضر و محصول الحبوب اللى يستخدم كبديل للاعلاف  ويستخدم في لصناعه الدقيق بنسبة كبيرة كخليط مع أنواع الدقيق.

ووفقا لتقرير رسمي أصدره مركز بحوث الصحراء، فإن “التريتيكال” من محاصيل الحبوب الجديدة فى المملكة النباتية وهو عبارة عن أول هجين نوعى بين القمح وحشيشة الراى وكان الهدف من إنتاجه الجمع بين صفات القمح الإنتاجية والتكنولوجية وصفات الراى  من حيث تحمل ومقاومة الظروف البيئية غير المناسبة لنمو القمح.

وأضاف التقرير، أن نبات التريتيكال يتميز بقدرته على تحمل درجات الحرارة المرتفعة وكثير من الأمراض والقدرة على النمو فى الأراضى الحامضية والأراضى سيئة الصرف – كما يتميز بارتفاع نسبة البروتين وحامض الليسين إلا أن نسبة إستخلاص الدقيق منه منخفضة كما أن الصفات التكنولوجية المحددة لجودة الخبز أقل منها فى قمح الخبز .

كما يتميز التريتيكال بقوة النمو الخضرى من حيث إرتفاع النبات ومساحة سطح الأوراق وزيادة عدد الأفرع الجانبية ومقاومة الرقاد وله القدرة على إستيعادة النمو بعد الحش , لذلك أمكن استخدامه كمحصول علف أخضر متعدد الحشات لتغذية الحيوان وتبلغ نسبة البروتين الخام9- 12% والألياف الخام27- 30% والرماد9- 12% والدهن الخام 2- 3% والكربوهيدرات الذائبة 46- 48% على حسب الحشة.

وشدد التقرير، علي إنه يمكن خلطه مع البرسيم المصرى لزيادة نسبة الكربوهيدرات فى العليقة مما يزيد من محتوى الطاقة وبذلك تكون العليقة أكثر إتزاناً عنها فى حالة التغذية على البرسيم منفرداً بما ينعكس على تراكم اللحم أو إدرار اللبن بالزيادة فى الحيوانات المزرعية .