الأخبارالاقتصادالانتاجالحجر الزراعى و البيطرىالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظمات

تقرير…الفطر السام يهدد أغذية يعشقها المستهلك… ومركز البحوث يعلن توصيات هامة

>> المرصفي: نطبق المعايير الأوروبية في الكشف عن “الافلاتوكسين السام”

الفطر السام “الافلاتوكسين”، من المواد السامة التي تصيب منتجات غذائية يعشقها المستهلك خاصة خلال المناسبات والاعياد وتؤدي إلي الإصابة بامراض السرطان وفشل وظائف الكبد، ومن هذه المنتجات المهددة بتواجد الفطر بها المكسرات مثل الفستق والجوز واللوز والبندق والفول السوداني ولب التسالي، ومنتجات آخري تتعرض لها بسبب سوء التخزين سواء في سلسلة المحال التجارية أو في المخازن بسبب ركود عمليات البيع، او سوء التخزين في المنزل.

وتبحث “أجري توداي”، مخاطر الفطر السام وآليت الكشف عنه والرقابة عليه والارشادات اللازمة لمنع وصول الفطر السام إلي معدة المستهلك للوقاية من أخطر الأمراض التي يسببها المواد الفطرية السامة.

قال الدكتور أشرف المرصفي مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، ان أحد المهام الرئيسية للمعمل هي الكشف عن سموم “الأفلاتوكسين”، والتي يتم تطبيق حدود الإتحاد الأوروبي في تقييم نسب الفطر السام في المنتجات الغذائية، لتقتصر نسبة وجوده في الأطعمة على 2 ميكروجرام لكل كيلو جرام من سم الأفلاتوكسينb1، في حين تصل نسبة المسموح به من مجموعة الأفلاتوكسين السامة بكل فئاته لنحو 4 ميكروجرام لكل كيلو جرام.

وأضاف “المرصفي”، ان مصر تطبق المعايير الأوروبية في الفرز، وفحص الأقماح المستوردة والمعجنات بينما يقوم الحجر الزراعي بسحب العينات وإرسالها إلي المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، حتى نجري التحاليل اللازمة لكشف تلك الفطريات السامة، والمعروفة باسم المايكوتوكسينات وتشمل الأفلاتوكسينات وغيرها من الفطريات السامة،

وأوضح مدير معمل متبقيات المبيدات، ان آلية فحص العينات تتم من خلال الإستعانة بجهاز h.p.l.c الذي يقوم بتحليل الأفلاتوكسينيات، وهو جهاز كروماتوجرافي، أي يعمل بدقة لكشف حجم ونوع الفطريات السامة”.، مشيرا إلي إنه يتم تلقي العينات التي يقوم بفحصها من خلال إدارة الحجر الزراعي المصري، بنحو 20 كيلو عن كل تشغيلة، وكذلك هيئة سلامة الغذاء، هذا بخلاف ما يقوم به المعمل من سحب لعينات كنوع من أنواع التقصي للوقوف على مواقف الملوثات داخل السوق المصرية” للمنتجات الغذائية المتداولة في هذه الأسواق ضمن الخطة الوطنية لرصد الملوثات في الأغذية.

إلي ذلك كشفت تقرير رسمي أصدرته وزارة الصحة، أن مادة الأفلاتوكسين هي مادة سامة تُنتج في المحاصيل بواسطة أعفان فطرية رمادية مخضرَّة اللون مثل Aspergillus flavus و Aspergillus parasiticus ، وبالتحديد في الفول السوداني، والذرة، والمكسرات.

وأوضح التقرير، أن هناك أربعة أنواع شائعة من سموم الأفلاتوكسين التي من الممكن أن تسبب تسمم للإنسان والحيوان وهي (B1 و B2 و G1 و G2) وسميت بذلك نتيجة للونها عندما تتعرض هذه السموم إلى الأشعة الفوق بنفسجية عند فصلها مخبرياً، حيث تعطي اللونين الأزرق (B)lue والأخضر (G)reen ويعتبر الأفلاتوكسين من نوعB1 الأكثر خطراً.

ووفقا للتقرير تصيب هذه الأعفان المحاصيل في الحقل أو في المخازن خصوصاً عندما تتعرض هذه المحاصيل للتلف نتيجة لعمليات الحصاد أو الإصابة بالحشرات والقوارض، ويمكن أن تنمو هذه الأعفان عندما تتوفر الظروف الملائمة لنموها من حرارةٍ ورطوبةٍ أثناء التخزين.

يأتي ذلك بينما كشف تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية عن مجموعة من إرشادات تخزين الحبوب والمكسرات لحمايتها من السموم الفطرية ومنها الافلاتوكسين منها تدريب العاملين بشكل جيد على خطوات ومراحل التخزين، والتأكد من نظافة شاحنات النقل والرافعات وغيرها من المعدات لضمان أنها غير ملوثة بالحشرات والقوارض، وإتلاف البذور المتعفنة سواءً في الحقل أو في المخازن، وعدم تغذية الحيوانات منها لأن هذا النوع من السموم يمكن أن يخرج مع حليب تلك الحيوانات المغذاة على حبوبٍ أو بذورٍ مصابة بتلك السموم.

وأوضح التقرير ان تتطلب الظروف المناسبة للتخزين: الجفاف والتهوية الجيدة أثناء وبعد عملية التخزين والتي توفر حماية ضد مياه الأمطار وأماكن تجمع المياه التي تكون على الأرض، ويجب ألا تتجاوز الرطوبة في المخازن عن 12٪ لتقليل فرص نمو الفطر وتكوين السم، كما يجب محاربة القوارض في المخازن والمستودعات.

وأشار التقرير إلي إنه في حالة البضائع المغلفة، يجب التأكد من نظافة مواد التغليف وجفافها، وأن تكون بعيدة عن مصادر الرطوبة، وضمان خلو المحصول المخزن من الأعفان والحشرات، وأن يكون جافاً بدرجة جيدة وسليمة، واستخدام أسلوب الوقاية في التعامل مع الحشرات باستخدام المبيدات المناسبة لأعمال الوقاية من الحشرات.

وشدد التقرير علي ضرورة التأكد من خلو وحدات التخزين من الحشرات والأعفان وذلك باستخدام المبخرات المضادة لنموها والتنظيف الجيد بموادٍ ملائمةٍ وفعالة، وتعقيم المخازن بشكل دوري حتى نضمن عدم انتقال العدوى إلى المحاصيل الجديدة التي توضع في نفس المستودعات، والتأكد من خلو مكان التخزين من فتحات لدخول القوارض والطيور منها، والتخزين عند أقل درجة حرارة ممكنة، وتهوية وحدات التخزين بشكل مستمر أثناء النقل وتبريدها عند درجات حرارة مناسبة وبشكل دائم.

وأعلن مركز البحوث الزراعية عددا من التوصيات اللازمة لتجنب هذا النوع من السموم  الفطرية “الافلاتوكسين”، ومنها:

  • شراء كميات صغيرة من المكسرات والبقوليات مثل الفول السوداني، قدر الحاجة وفي حالة حفظها تغلف في أغلفة بلاستيكية جافة محكمة الإغلاق وتحت درجات حرارة منخفضة (يفضل درجات حرارة التجميد).
  • شراء المكسرات من أماكن موثوقة.
  • تجنب المكسرات التي يظهر عليها الإصابات الحشرية أو آثار القوارض التي تدل على سوء التداول والتخزين، والتي بدورها قد تساعد على توفير البيئة المناسبة للعفن وظهور الفطر السام.
  • تجنب شراء المكسرات من الباعة المتجولين خصوصاً إذا علمنا أن ظروف التخزين لديهم سيئة للغاية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى