أسمدة و مخصباتالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمبيدات

خبير أردني: مخاطر زيادة متبقيات النترات والمبيدات في المنتجات الزراعية

قال الدكتور محمد أبورداحة الخبير في المركز الوطني للبحوث والأرشاد بالأردن، أننا نسمع كثيرا عن موضوع زيادة نسبة النترات في المنتجات الزراعية فضلا عن متبقيات  المبيدات، حيث يعتقد الكثير  من المزارعين أن زيادة الإنتاجية تأتي على حساب النوعية والجودة بغض النظر عن ما تحتويه المنتجات الزراعية من تراكمات للمواد الضارة الناتجة عن الإستخدام غير الأمن للمبيدات والعشوائي للاسمدة وخاصة النيتروجينية وخصوصا النترات.

وأضاف “أبورداحة”، في تصريحات لـ”أجري توداي”، ان هذه المتبقيات يمكن أن تتواجد بكميات كبيرة في المنتجات الزراعية وهي سريعة الذوبان في الماء مما يؤدي إلى تسربها إلى الطبقات السفلى من الأرض وبالتالي تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية ومياه الشرب.

وأوضح الخبير الأردني ان هذه المتبقيات يمكن أن  تتراكم في الأجزاء النباتية بإختلاف أنواعها (جذر ساق أوراق ثمار) بشكل كبير دون أن تضر بشكل مباشر بالنباتات لكنها تضر من يتغذى عليها بشكل كبير. فالمعلوم أن المسموح دخوله من هذه المواد إلى جسم الإنسان 5 ملغ نترات لكل 1 كغم من وزن جسم الإنسان كل يوم سواء من  الماء والغذاء.

وأشار “أبورداحة”، ان أضرار زيادة النترات في الغذاء والماء عن حاجة الجسم المسموح بها تكمن في زيادة النترات في جسم الإنسان قد يتحول منه قسم كبير إلى نتريت حيث أن النتريت يؤدي الى ضعف مقاومة الجسم للعوامل المسرطنة، بالإضافة إلي أن زيادة النترات في جسم الإنسان تسبب الإحساس بالوهن العام، وتؤدي زيادة كمية النترات الزائدة في الدم إلى تحول الحديد الثنائي في الهيموغلوبين إلى ثلاثي في الكريات الحمراء وهذا غير قادر على نقل الأوكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم وبالتالي عسر تنفس.

ولفت الخبير الأردني إلي أن العوامل المؤثرة على تراكم النترات في المنتجات النباتية، تضم عوامل خارجية مثل حموضة التربة والضوء والحرارة و الرطوبة في التربة والهواء والسماد الكيماوي المضاف وكميته، بينما تشمل العوامل الداخلية الخواص البيولوجية والصنفية للمحصول ونشاط الميكروبات وعمر النبات .

وأوضح “أبورداحة”، انه بشكل عام إن النشاط الحيوي للنبات يخفض تركيز النترات في المنتج وفي الظروف المناسبة يمكن أن يصنع النبات المواد البروتينية من النترات والسكريات مستهلكاً قسم كبير من النترات الممتصة محولاً بذلك النيتروجين المعدني إلى نتروجين عضوي. أما عندما تكون الظروف غير مناسبة ينعدم تشكل البروتينات مما يؤدي إلى تراكم النترات في جسم النبات.

وكشف الخبير الأردني عن أن مصادر النترات الواردة إلى جسم الإنسان هي الغذاء، والماء، وان  عملية التخلص من قسم كبير من فائض النترات في النبات وذلك من خلال  عملية الغسل. حيث توضع الخضار العادية والمقشرة والخضار الورقية لمدة 6 -12 ساعة في الماء الذي يساهم في غسل 20- 40% من النترات الذائبة، كما أن عملية الطهي تفقد الخضار الورقية والبطاطا من 30- 50%.

 ولفت “أبورداحة”، إلي إن الخضار الورقية تحتوي على كمية نترات أكثر من الخضار الأخرى، حيث تحتوي الزراعات المحمية على نترات أكثر منها لو زرعت في الحقل المكشوف لأن الإضاءة والحرارة تخفف من كمية النترات، وتختلف نسبة النترات بين الأوراق والجذور والثمار وفي العضو النباتي أو الثمرة ذاتها، ففي ثمرة الخيار في القاعدة أكبر نسبة نترات 60%في الوسط 28%في القمة 12% وفي ثمار الفاكهة تتواجد النترات في القشرة أكثر بعدة مرات من لب الثمرة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى