الأخبارالمياهالنيلمشروعات الريمصر

خبير أراضي ومياه يكشف : الفاقد المائى من زراعة البرسيم الحجازي ٣ مليار متر مكعب سنويا

الدراسات أكدت إنخفاض 50% في مناسيب مياه الآبار الجوفية بالوادي الجديد بسبب زراعة البرسيم الحجازي والارز وقصب السكر

كشف الدكتور صلاح يوسف أستاذ الأراضي والعلاقات المائية في مركز بحوث الصحراء، عددا من الحقائق حول خطورة زراعة البرسيم الحجازي في المناطق الصحراوية وخاصة الوادي الجديد، وذلك وفقا لدراسة اجراها مركز بحوث الصحراء أجرى عام 2004 عن المقننات المائية للوادي الجديد ككل مع وزارة الرى بتكليف من وزيري الزراعة والري فى ذلك الوقت.

وأوضح أستاذ الأراضي بمركز بحوث الصحراء ان الدراسة كشفت عن وجود هبوط محقق فى مناسيب المياه الجوفية بمعظم الآبار التي يديرها الرى والبالغة 550 بئرا بحوالي 50 %من تصرفها ومنسوبها الأصلي من بيانات الرى نفسه.

واشار الي أن هناك زراعات عالية الاستهلاك يجب وقف زراعتها مثل الأرز وقصب والبرسيم الحجازي.

وأوضح خبير المياه والاراضي ان الاحتياجات المائية لمحصول الأرز بلغت (7000م 3 / الموسم)، في حين بلغت الاحتياجات المائية لقصب السكر في مساحات قليلة بالوادي الجديد حوالي 12 ألف متر مكعب في السنة، في حين بلغت حجم استهلاك زراعة البرسيم الحجازي حولي 12 ألف متر مكعب.

وأكد صلاح يوسف أنه بناء على الدراسة صدر قرار وقف زراعة الأرز بالوادي الجديد.

وأوضح ان برنامجا بحثيا تطبيقيا منذ 2012 وحتى الآن بواحة الفرافرة كشف عن إنه تم زراعة أكثر من 500 الف فدان برسيم حجازي بما يتجاوز احتياج الثروة الحيوانية بمراحل كبيرة.

وأشار إلي ان الإسراف في استنزاف المياه الجوفية لأغراض زراعة البرسيم الحجازي لأن المياه بلا ثمن خاصة ان مياه آبار الوادي الجديد لا تزيد ملوحتها عن 500 إلى 600 جزء فى المليون والقليل الذى يعانى الملوحة مثل المغرة.

وأكد يوسف أنه عرض هذه البيانات على لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، وحذر من خطورة الوضع المائي للوادي الجديد بصفة عامة ونوعية المياه التي تجعلنا نفكر فى أنسب المحاصيل الاقتصادية لمثل هذه المياه.

وأوضح خببر المياه والاراضي أن مركز بحوث الصحراء قدر الفاقد المائي بزراعة البرسيم الحجازي بما يعادل 2 إلى 3 مليار م 3 / سنويا.

وشدد أستاذ الأراضي علي أهمية تطوير نظام الرى السطحي في واحة الفرافرة وهى أكبر واحة فى الوادي الجديد بأساليب حديثة مبسطة عن الرى بالرش أو بالتنقيط مع تغيير التركيب المحصولى لاستبدال الأرز العادي بالأرز الجاف واستبدال البرسيم الحجازي بمحاصيل الأعلاف الأقل استهلاك للمياه ولكن تبقى مشكلة السماح بتصدير البرسيم الحجازي المجفف كدريس خارج مصر فإذا فرضنا أن ثمن ماء الرى نصف جنيه للمتر المكعب لكانت تكلفة إنتاج البرسيم الحجازي من المياه فقط 6000 جنيه مما يجعله غير قابل للتصدير .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى