بدء تطبيق أول خطة لتطوير سلسلة تداول اللحوم في مصر بمحافظة الأسماعيلية

الزراعة تعد أول مشروع لتحديث منظومة تداول اللحوم في المجازر ومحال البيع

>> الأقنص: بدء التطبيق بالإسماعيلية ونستهدف تداول منتجات آمنة وصحية

كلف الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، هيئة الخدمات البيطرية بتنفيذ خطط لتحديث منظومة الذبح في المجازر وتطويرها وفقا للمعايير الدولية، التي تضمن تداول لحوما آمنة، وربطها بمنظومة تسويق جيدة من خلال سلسلة محال لبيع اللحوم تضاهي أحدث الطرق العالمية في عرض اللحوم، وتداولها وفقا لهذه المعايير.

وتلقت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرا من الدكتور حامد موسي الأقنص مدير الطب البيطري بالإسماعيلية عن بدء تطبيق خطة عاجلة لتطوير نقل وتداول اللحوم بطرق آمنة صحيا وتطابق معايير وضوابط تداول اللحوم من المجازر وحتى محال بيعها مرورا بوسائل نقل اللحوم المبردة، ويتم تنفيذه بتمويل من صندوق المشروعات الصغيرة ومشاركة الجهات المعنية بالمحافظة.

وقال الدكتور حامد موسي الأقنص مدير الطب البيطري بمحافظة الإسماعيلية في تصريحات صحفية لـ”المصري اليوم”، إنه تم إعداد أول مشروع متكامل لنقل اللحوم من المجازر إلى محال بيع اللحوم، بطريقة صحية وآمنة لضمان تداول لحوم صحية تنطبق عليها معايير سلامة الغذاء، موضحا أن المشروع يعتمد علي توفير وسيلة نقل مبرد بسيطة، لنقل اللحوم من الحيوانات المذبوحة من المجزر إلي محل بيع اللحوم، يتم تطبيق مواصفات التبريد للحوم المعروضة به.

وأضاف مدير بيطري الإسماعيلية، انه من المقرر ان يشارك في تنفيذ المشروع جهاز المشروعات الصغيرة ووزارة التموين والتجارة الداخلية والمحافظين، و”التضامن الاجتماعي” و”الصحة” ومديريه الطب البيطري للمحافظة، في تنفيذ المشروع وتوفير التمويل اللازم للمستفيدين بالمشروع في نطاق المحافظة تمهيدا لبحث تعميمه في باقي المحافظات في حالة نجاح التنفيذ بالإسماعيلية وفقا للضوابط المعنية بالمشروع.

وأوضح “الأقنص”، انه يتم تطبيق المشروع في مرحلته الاولي في مجازر محافظه الإسماعيلية وضواحيها ونقاط الذبح التابعة للمحافظة، علي أن يتم الجدول الزمني لإنجاز المشروع فور انهاء اجراءات التعاقد مع البنوك بتسهيلات بنكية بفائدة 5% والسداد علي 6 سنوات، ومقدم 15%، ويتم منح الجزارين مهله مقدارها (3 الي 6) شهور لإحضار عربات مبرده لنقل و استلام اللحوم او التعاقد مع عربات مشروعي و توفير ثلاجات تبريد و تجميد في محلات البيع و الالتزام بالشروط الصحية وفرض غرامات مشدده في حالة التخلف عن تنفيذ الاشتراطات.

ويهدف المشروع إلي نقل اللحوم بطريقه صحيه امنه وحضارية. تشغيل الشباب بإنشاء شركات صغيرة للنقل للارتقاء بخدمة نقل البضائع. والحد من البطالة. والتعاون مع الجهات الحكومية للارتقاء بالمستوي العام للمحافظة، وذلك إعتمادا علي الفئات المستهدفة والمستفيدة من مشروع السيارة وأعدادها وهم الشباب (25–45 سنة) وتوفير حوالي عدد 150 فرصة عمل.

ولفت الأقنص إلي أن المشروع يستهدف توفير لحوم سليمه صحيا مذبوحة طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية صالحه للاستهلاك الآدمي وضمان وصولها للمستهلك بطريقة لا تضر بجودتها أو سلامتها خلال النقل أو التخزين أو التداول، مع توفير الحماية الكافية للطبيب البيطري بدءا من الكشف علي الذبيحة قبل الذبح وفحص اللحوم بعد الذبح و ضمان وصولها الي المستهلك خاليه من الامراض و صالحه للاستهلاك الادمي و التأكد من وفره المعلومات كامله علي بيانات المنتج.

وأشار “الأقنص”، إلي أن أليات عمل المشروع تتم علي 3 محاور تشمل توفير غرفه مبرده داخل المجزر يتم فيها وضع اللحوم بعد الذبح و تكون مطابقه للاشتراطات الصحية و النظافة في عمليات النقل و التخزين و الترتيب داخل الثلاجات و مخازن التبريد و التجميد بجميع عنابرها و صالاتها و ممراتها و عدم وجود اي متخلفات و اجراء التطهيرات اللازمة للعنابر قبل اي تخزين جديد بمواد غير ضاره و يتم من خلالها تسليم اللحوم للجزارين.

وأوضح مدير بيطري الإسماعيلية ان المشروع يعتمد علي اعداد مكان مخصص للعربات يسمي نقطه استلام الجزارين وتنظيمها بأرقام واضحه للذبيحة و يكون ل كل جزار استمارة بيانات موضح بها رقم الذبيحة واسم الجزار وتاريخ وصولها والمواصفات من حيث الوزن و النوع والحالة الصحية التي يفرها الطبيب في الكشف قبل الذبح).

كما يعتمد المشروع علي توفير عربه نقل مجهزه من المجزر للمحل وفقا للاشتراطات المصرية تتوافر فيها خواطف للتعليق و وضع اللحوم بطريقه تسمح بمرور البرودة و منع تسليم اللحوم للجزار اذا لم تتوافر العربة المعدة لنقل مطابقه للشروط والقوانين.

وأضاف مدير الطب البيطري بالإسماعيلية انه وفقا للمشروع سيتم توفير سيارة نقل مبرده ثابته وتابعه للمجزر بالتعاون مع المحافظة يتم استعمالها لتوزيع ونقل اللحوم المعدة للبيع في المنافذ الحكومية ويتم تأجيرها برسوم ماليه وفقا لضوابط تحددها المحافظة لتسهيل التعامل مع الجزار وسرعه نقل اللحوم بطريقه امنه.

ولفت إلي تطبيق الاشتراطات الصحية وثلاجات عرض مجهزه في محلات الجزارة ومطابقه للمواصفات و توقيع الغرامة علي محلات الجزارة المخالفة للعرض و الزامهم بوضع اللحوم داخل ثلاجات عرض و يمنع مناعا باتا عرض اللحوم خارج محال الجزارة و تعرضها للتلوث لما له من تأثير ضار علي جوده اللحوم

وكشف “الأقنص”، عن أن متطلبات المشروع تشمل تخصيص مجموعه من العاملين لاستلام الذبائح وتوصيلها الي مدخل الحظائر بحسب المجموعات وبعدها  يتم اعطاء الزبون الرقم الخاص به و يراعي في ذلك الوقت الدخول و الاستلام ليتم تسليم الذبائح في فتره محددة، و زياده اعداد الاطباء البيطرين للكشف علي المواشي اثناء دخولها الحظائر للتأكد من سلامتها قبل الذبح و مضاعفه عدد الجزارين و كذلك توفير اجهزه التعقيم لأدوات الذبح والتشديد علي عاملي النظافة تنظيف صالات الذبح و رفع المخالفات مباشره.

ولفت إلي إنه سيتم عمل استمارات الاستلام ووضع اطباء للكشف علي اللحوم بعد الذبح وتوضيع اذا كان تم عمل اي اعدامات للجزء المصاب  في الذبيحه وارفاقها في الاستماره لسهوله صرف تعويضه علي الذبيحه وايضا توفيرعمال لتسليم الجزار ذبيحته بالترتيب عند نقطه استلام الجزارين ووضعها في عربات النقل المبرده، ووضع اكثر من لافته توعويه في جميع انحاء المحافظة بأهمية الحفاظ علي سلامه و صحه اللحوم المستهلكة و المظهر الحضاري للمحافظة و التنسيق  مع الجهات الأمنية ذات العلاقة  مثل الشرطة و المرور و ذلك لتنظيم السير و فك الاختناقات و الازدحام الذي سيواجه العاملين بالمجزر و الجزارين.