اسماكالأخبارالاقتصادالانتاجالمياهبحوث ومنظمات

خطوة بخطوة نظام الاستزراع المكثف لأسماك البلطي يزيد الإنتاج وينقل مصر إلي عصر التصدير

>> صلاح حجاج: تربية الأسماك بالأراضي الصحراوية تزيد من خصوبة هذه المياه اللازمة للزراعة

أعدت الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة مخططا للتوسع في عمليات الاستزراع السمكي، لتشمل الأراضي الصحراوية الجديدة.  لمواجهة التناقص المستمر في المصادر السمكية الناتجة عن المصايد الطبيعية في البحار والبحيرات، مع الالتزام بتنفيذ التشريعات الخاصة بالتصدي للصيد الجائر في البحار أو البحيرات الداخلية، من خلال تشديد الحملات الرقابية التي تقوم بها هيئة تنمية الثروة السمكية بالتنسيق مع شرطة المسطحات والبيئة.

ووفقا لتقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة، إنه تم إجراء تحليل لأوراق أشجار البرتقال فى 100 فدان تم ريها بمياه صرف مياه المزارع السمكية المكثف، وتبين أنه تم توفير ما يقارب 100 ألف جنيه من الأسمدة الكيماوية في خلال 6 شهور للمئة فدان” موضحا ان الفدان الواحد يوفر 2000 جنيه سنويا وفقا لهذه المنظومة.

يأتي ذلك أعرب الدكتور صلاح حجاج خبير الاستزراع السمكي عن أمله أن تتمكن مصر من إنتاج 300 ألف طن سمك بلطي قابل للتصدير، وتوفير 30 مليار جنيه مصري في تسميد الأراضي الجديدة، وتشغيل 31 ألفًا من الأيدي العاملة بهذا القطاع، مشيرا إلي أنه رغم التحديات التي تواجهها مصر في مجال الاستزراع السمكي إلا أنه يمكن أن يكون أحد أدوات النهوض بالثروة السمكية لمصر.

وقال حجاج، في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”، ان الاستزراع السمكي، يساهم بـ 70% من الإنتاج السمكي بالبلاد، حيث تحتل مصر المركز الأول أفريقيًا في الاستزراع السمكي، والثاني عالميًا في استزراع سمك البلطي، موضحا ان الأسماك تعد أحد أهم المصادر لتوفير البروتين الحيواني التي تأتي من المصايد الطبيعية في البحرين الأحمر والمتوسط إضافة إلى نهر النيل والبحيرات الشمالية في شمال الدلتا وبحيرة قارون وبحيرة ناصر.

وأضاف “حجاج”، “إن تربية الأسماك في الأراضي الصحراوية تتم باستخدام مياه الآبار، فالأسماك كائنات مستخدمة للمياه وليست مستغلة لها، وما لا يعلمه الكثيرون أن تربية الأسماك في مياه الآبار تزيد من خصوبة هذه المياه المتواجدة في الأراضي الصحراوية الفقيرة بالأساس في العناصر الغذائية”.

وأوضح “حجاج”: “كل كيلو علف تستخدمه الأسماك وتخرجه كمخلفات ينتج في الماء قرابة 130 جرام نيتروجين صافي سهل الامتصاص للنبات، وأن النيتروجين يعد من العناصر المغذية للتربة بشكل كبير، وصرف مياه الأسماك واستخدامها في الزراعات النباتية يزيد من الإنتاج الزراعي للمحاصيل بمعدل لا يقل عن 30%، وكل فدان استزراع سمكي مكثف يكفي لري من 100 -150 فدان أرض صحراوية بنظام الرش أو التنقيط”.

وشدد على أن التغيرات المناخية تؤثر علي منظومة الاستزراع السمكي ونظام التربية وان الإنتاج السمكي يتأثر أيضا بدرجات الحرارة العالية أو المنخفضة عندما تكون المياه هي المصدر الطبيعي لمشروعات الاستزراع السمكي، موضحا أن أسماك البلطي يتوقف عن تناول العلف عند درجة حرارة 16 مئوية، وينفُق عند 10 درجات مئوية، لكن مياه الآبار درجة حرارتها 25 درجة مئوية، ولا تتأثر بالمناخ البارد أو الحار، ما يجعل الأسماك في مأمن.

ولفت خبير الاستزراع السمكي، إلي أن عملية تربية الأسماك ليست مسألة تقديرية أو جزافية، بل يتم تحديد كميات المياه بدقة، وكذلك كميات الزريعة، وما تحتاجه الأراضي المستصلحة من كميات مياه للزراعة، فمياه الآبار تستخدم مرتين، الأولى في إنتاج الأسماك، والثانية في العمليات الزراعية التقليدية، وهي مياه مُسمدة طبيعيًا، وتتفوق على السماد البلدي العادي المستخرج من المخلفات الحيوانية، والذي قد ينقل العدوى للتربة كديدان النيماتودا مثلا”.

أوضح حجاج أن أماكن وجود الاستزراع السمكي في المناطق الصحراوية الجديدة، في وادي النطرون وطريق إسكندرية الصحراوي، وعربيًا نجده في اليمن وموريتانيا والجزائر  والسعودية والكويت وغيرهم من الدول، وهي طريقة ممتازة لزيادة مخزون الأسماك في البلاد، فالمتر المكعب من المياه ينتج قرابة 20 كيلوجراما سنويًا من الأسماك، والفدان ينتج ما يقارب 91 طن أسماك”.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى