الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د جمال عبدربه:شهداؤنا والثمن.. دفاعا عن الوطن

أستاذ ورئيس قسم البساتين بزراعة الأزهر
[email protected]

سألت نفسي، ماذا تفعل لو كنت مكان القادة الموجودون بسيناء ( وقد خدمت بها) بمختلف مستوياتهم وأنت مطلوب منك عدم البدء بمهاجمة( الخونة) لأنهم من بني جلدتنا يلبسون لباسنا ويأكلون طعامنا ويشربون ماءنا ولا نعرف الخائن من الوطني منهم، بل ومطلوب منك أن تنتظر لحين مهاجمتك والتي يحدد وقتها ( أثناء صلاة العيد).

هؤلاء الإرهابيون مستخدمين فيها كل أنواع الأسلحة ، خفيفها ومتوسطها وثقيلها، ومتمتعين بدعم خونة الداخل وضامنين تدخل قوي الخارج من مدعي حماية حقوق الإنسان للتغطية علي جرائمهم ووصم قواتنا حال ردها علي العدوان، بكل قاموس الجرائم؟ في لحظات غضبي سأقول بأني سآمر بإبادة كل المنطقة التي خرج منها هؤلاء الإرهابيون انتقاما وثأرا لجنودي وضباطي.. وإذا ما زال عني الغضب، وبمبدأ، ولا تزر وازرة وزر أخري سأقول لمرؤوسيي..

إبحثوا عن المستفيد الذي يريد إخراجنا من سيناء ويثير حفيظته أن تتجه الدولة لتعميرها وأن يعلن رئيس الدولة أنه قد تم إنفاق 400 مليار جنيه عليها.. نعم هذا ما يكره سماعه قادة إسرائيل والذين لا يزعجهم تحديث الجيش بقدر ما يزعجهم توطين المصريين بسيناء وارجعوا لمذكرات بن جوريون وحديثه عن مخاطر ترك المصريين بتنمية سيناء.
سأقول لمرؤسيي أيضا:

إبحثوا عن السيناريوا الذي يرتب الآن من قبل الإدارة الأمريكية والإسرائيليون للضغط علي مصر من خلال استخدام هذه العناصر المأجورة لضرب المؤسسات الحيوية للدولة بسيناء وحين يهب الجيش والشرطة للدفاع تنطلق أبواقهم المتمثلة في جماعات مدعي حماية حقوق الإنسان للحديث عن الاضطهاد والتهجير والاختفاء القسري وذلك حتي تذعن الدولة المصرية لمخططاتهم وتقبل بدولة يهودية خالصة للاسرائيلين في فلسطين المحتلة ودولة للفلسطينين علي أرضنا، وعبثا هم يحلمون.. فتلكم الأرض الطاهرة التي شربت وما زالت من دماء جنودنا البواسل لن نتركها إلا كما يقول جنودنا.. علي جثثنا..
سأقول لمرؤوسيي أيضا؛ أثبتوا ودافعوا واعلموا أننا.. جميعا.. مستهدفون.. ليس فقط جنودنا بل دولتنا الصامدة والباقية وحدها في وجه هذا المخطط وأكملوا مسيرة التنمية فبها.. وبها فقط سيزول العرض ( الخونة المرتزقة) ويبقي الوطن.
رحم الله شهداءنا الذين بدمائهم تستمر شجرة الوطن نامية عصية علي الكسر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى