FAO \ OIEالأخبارالاقتصادالانتاجالمستثمرون و الشركاتبحوث ومنظماتمصر

“أبوستيت” يضع 20 حلا لمواجهة تحديات الزراعة بالقارة الأفريقية

>> توحيد معايير التعامل مع الأمراض وتنسيق إجراءات الرقابة علي تبادل السلع الغذائية

قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة إنه لمواجهة التحديات التي تعوق التنمية الزراعية في القارة الأفريقية وتمكين البلدان الإفريقية، يتم من خلال تبني 20 مقترحا وحلا، منها إنه يجب تعزيز قدرات القارة فى التعامل مع معايير وتدابير الصحة والصحة النباتية، والعمل على تحقيق قفزة كبيرة في التكامل والتضامن الأخوي الفعال المجرد من الأغراض والشفافية فى تبادل المعلومات والفصل بين التجارة والسياسة مع القناعة التامة لدى جميع بلدان القارة بأنه يجب علينا الإلتزام “بنهج إفريقى موحد أمام العالم” .

وأضاف “أبوستيت”، خلال مشاركته في الجلسة الخاصة بمعايير الصحة والصحة النباتية بمؤتمر وزراء الزراعة الأفارقة والاتحاد الأوروبي ، ان هذه التحديات تستوجب تنفيذ عددا من الإجراءات والتدابير، منها تأسيس “الاتحاد الحجرى النباتى والبيطرى الإفريقى ” لبناء وتدعيم وتعزيز التعاون فى مجال الحجر الزراعى النباتى والحيوانى بالعمل على وضع استراتيجية حجرية إفريقية وخططها التنفيذية للنهوض بالحجر الزراعى الإفريقى واقتراح الحلول المناسبة لمشاكله داخل البلدالواحد أو فيما بين البلدان الإفريقية وبعضها أو فيما بينها وبين الدول والتجمعات والمنظمات الخارجية الدولية أو الإقليمية وكذلك ليمثل هذا الاتحاد صوتاً إفريقياً موحداً قوياً ومؤثراً أمام العالم بأثره.

وشدد علي أهمية تأسيس “خريطة جغرافية حجرية” للقارة الإفريقىة توضح توزيع وكثافة الآفات الحشرية والمرضية الاقتصادية بالأقاليم الزراعية وعلى المحاصيل والعوائل الاقتصادية الهامة وكذلك فى الآفات الحيوانية لسهولة تحديد المناطق المصابة ليسهل محاصرتها وتطبيق أساليب الاستئصال أوالمكافحة اللازمة مما يسهل تحديد المناطق الخالية من الآفات وتلك الأقل إصابة لتكون مصدرا للانتاج من أجل التصدير النظيف كما هو الحال في مصر بشأن المناطق الخالية من مسبب مرض العفن البنى فى البطاطس لإنتاج وتصدير بطاطس خالية من هذا المرض إلى جميع دول العالم .

ولفت وزير الزراعة إلي أهمية صياغة “معايير صحة نباتية وحيوانيةإفريقية موحدة”لجميع أنشطة وتدابير الحجر النباتى والبيطرى من أساليب حديثة لفحص الرسائل الصادرة والواردة ، وأحدث تقنيات تطهير ومعالجة الرسائل المصابة بالوسائل الآمنة والفعالة وأساليب سحب العينات الممثلة للرسالة ومنهجية إجراء دراسات وتقييم خطر الآفة وتأسيس المناطق الخالية من الآفات وغير ذلك من تدابير الصحة النباتية ، لتمثل إطاراً استرشادياً للدول الإفريقية فى صياغة الأطر القانونية والتشريعية والتنفيذية لعمل أجهزة الحجر الزراعى بها.

وأكد “أبوستيت”، أهمية صياغة واعتماد”إتفاقية إفريقية للصحة والصحة النباتية ” لتضع شروط وقواعد التعامل بين البلدان الإفريقية في مجال الحجر الزراعى النباتى والبيطرى بما لايعيق أو يؤثر سلباً على انسياب التجارة النظيفة بين دول القارة ، وتأسيس “نظام إفريقى للرصد والإبلاغ والإنذار المبكر” على غرار نظام الإنذار السريع فى الأغذية والأعلاف الأوروبى(RASFF) للرصد والإبلاغ عن حالات الآفات بالبلدان الإفريقية وكذلك الإخطار بحالات المخالفات فى الرسائل النباتية والحيوانية لسرعة تدارك الخطأ ومنع تكراره .

ولفت الوزير إلي ان أحد الحلول لمواجهة تحديات الزراعة في القارة الأفريقية يستوجب تأسيس “موقع إلكترونى حجرى إفريقى” يضم أهم التشريعات والتدابير الحجرية الدولية والإفريقية ليكون نافذة للتعارف بين الدول الإفريقية والتعريف بها أمام العالم في مجال الحجر الزراعى النباتى والبيطرى والصحة والصحة النباتية مع التحديث المستمر للموقع، وتشجيع وحث الدول الإفريقية على توقيع “مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون” ثنائية أو متعددة الأطراف لوضع مايلزم من أسس للتعاون فى مجال الصحة والصحة النباتية بما يحد من الخلافات الحجرية وبما يدفع إلى المزيد من انسياب التبادل التجارى النباتى النظيف دون الإضرار بالثروة الزراعية النباتية فى بلدان القارة.

وأشار إلي ضرورة  إهتمام “المنظمات الدولية والإقليمية بالندوات والدورات وورش العمل” فى مجال الحجر والصحة والصحة النباتية للتعريف بالمعايير الدولية ذات الصلة وآخر المستجدات فيها ورفع الكفاءة والقدرات المعرفية فى هذا المجال، والاتفاق على مبدأ ” الفصل بين الشأن السياسي والشأن التجارى ” والتعامل فى التبادل الزراعى على الأسس والمبررات العلمية والفنية عند اتخاذ أى تدبير وإجراء وبكل النزاهة والشفافية.

وشدد الوزير علي أهمية تحديث ” أجهزة الحجر الزراعى النباتى والبيطرى” بهيكلتها وإمكانياتها ومستلزمات العمل بها طبقاً لأحدث النظم العالمية لمواكبة العصر والقدرة على التعامل مع العالم المتقدم على قدم وساق ، واعتماد وتطبيق “نظام التكويد والتتبع (TRACEABILITY) ” في سلسلة انتاج وإعداد المنتج الزراعى للتصدير ليسهل الوصول إلى موقع المخالفة وتحديد المتسبب ومجازاته والسبب ووضع الحلول اللازمة وبالتالى منع تكراره خاصة فى مخالفات الرسائل النباتية بالخارج.

ونبه “أبوستيت”، إلي أهمية وضع المواصفات اللازمة لـ “اعتماد المزرعة والمصدر ومحطة التعبئة” لضمان الإلتزام بالشروط والمعايير الدولية فى الإنتاج والإعداد والتصدير لمنع أوالحد من المخالفات فى الرسائل النباتية ، والاهتمام بوضع وتنفيذ “خطط طوارئ EMERGENCY PLAN ” محكمة للتعامل السريع والفعال عند رصد أية آفة جديدة FIRST RECORD بالأسلوب الذي يسمح بسرعة محاصرتها واستئصالها ،أو فى حالة الانفجار العددى OUTBREAK لآفة ما وبالأسلوب الذى يمكن من سرعة مكافحتها والسيطرة عليها والحد من خطورتها، مشددا علي ضرورة تعزيز “التنسيق وتوحيد” الرأى بين وفود الدول الإفريقية فى اجتماعات المنظمات والاتفاقيات الدولية فى شئون الصحة والصحة النباتية لنهج موقف موحد بما يشكل قوة يعتد بها أمام المجتمع الدولى.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى