الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالعالمامراضصحةمصر

الطماطم تطاردها الشائعات والحقيقة أنها “مجنونة”…تعرف علي التفاصيل

الطماطم أحد المكونات الأساسية للوجبات الغذائية التي تضفي جاذبية خاصة للسلطات علي المائدة، فهي تنتمي إلي العائلة الباذنجانية، والموطن الأصلي لها هو أميركا الاستوائية، وزرعها الهنود الحمر في بلدان أميركا الوسطى قبل اكتشاف الإسبان لها، وأدخلت إلى أوروبا في القرن السادس عشر وانتشرت زراعتها في باقي أنحاد العالم،

تعتبر الطماطم من أكثر الخضراوات التي يستهلكها الناس، فهي تدخل في صنع معظم الأكلات، إضافة إلى إمكانية تناولها نيئة دون طهي، وتحتوي الطماطم على عناصر غذائية متعدّدةً، كالفيتامينات، والأملاح، والمعادن، وغيرها، وهي من أكثر الخضراوات عرضةً للإصابة بالأمراض الفطرية، والحشرية، والفيروسية، وسنذكر في هذا المقال الأمراض التي الطماطم، وطرق مكافحتها.

وبسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم تتعرض الطماطم إلي العديد من الامراض التي يستغلها البعض في الترويج إلي ما يطلق عليه “طماطم مسرطنة” دون وعي بمخاطر الترويج لأكاذيب تهدد المجتمع، وتنشر “أجري توداي” عددا من المعلومات حول أمراض الطماطم وطرق مكافحتها وهي:

البياض الدقيقي

هو من أشهر الأمراض التي تصيب الطماطم، ويتميّز مرض البياض الدقيقي بانتشاره طوال السنة، وتزداد الإصابة به عند ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع، وتقلّ الإصابة به عند انخفاضها.

ومن أسباب ازدياده أيضاً: جفاف الجو، والزراعة البعلية، والريّ بالتنقيط، وأعراض هذا المرض تتمثل في: تشكّل بقعٍ خضراء باهتة اللون مائلة إلى الإصفرار، ولامعة على السطح العلويّ للأوراق، وقد تتشكل بقعٌ ميتةٌ على السطح السفلي للورقة، وتكون أحياناً على شكل دوائر متركزة، وتتمّ مكافحة هذا المرض برشه بأحد المبيدات الآتية: كبريت قابل للبلل، وكبريت ميكروني، وبافستين.

اللفحة المبكرة

ينتشر هذا المرض في الأجواء الرطبة، وينتج عنه عفن الرقبة، وتساقطٌ للأوراق بكمياتٍ كبيرة، وذلك يؤدّي إلى تقلّص حجم الثمار، وانخفاض عددها، وأعراض هذا المرض تتمثل في: تشكّل بقعٍ صغيرةٍ بنيةٍ مائلة للسواد، وعندما تزداد هذه البقع تصفرّ الورقة، ويتضاعف حجمها، وتتمّ مكافحته بعدم الإفراط في التسميد الأزوتيّ، وزراعة الأصناف المقاومة له، ورشّ المزروعات بمبيدات الكوبرافيت، وأوكس كلور النحاس، والدياثين.

اللفحة المتأخرة أو الفايتوفثرا

يظهر هذا المرض في الأجواء الباردة، ويؤدّي إلى حدوث خسائر كبيرةٍ، كأن يقضي على المزروعات جميعها، وأعراض هذا المرض تتثمثل في: تشكل بقعٍ مائيةٍ لامعة على السطح العلوي للأوراق، وقد تزداد، وتتشابك لتغطي جزاًء كبيراً من الورقة، وتصبح هذه البقع بنية اللون، أو سوداء في الأجواء الرطبة، أمّا في السطح السفلي، فتنمو زغبية بيضاء تميل إلى اللون الورديّ، أمّا على الثمار فتتشكل بقعٌ سوداء زيتونيةٌ، وتكون جافةً، ومتصلبةً، وتتمّ مكافحة هذا المرض بحرق النباتات المصابة، وزراعة النباتات المقاومة، والرشّ بمبيدات الكوبرافيت، والدياثين، والإنتراكول.

تبقع الأوراق أو النمش

يسبب هذا المرض نوعاً من أنواع البكتيريا، وأعراضه تتمثل في: تكون بقعٍ دائريةٍ، لونها أسود، وبقعٍ بيضاء طولية على الساق، وأعناق الأوراق، وتتمّ مكافحته برش النباتات بمبيد الدياثين، والكوبرافيت.

الجرب أو التبقع البكتيريّ

يسببه نوعٌ من أنواع البكتيريا، وتتمثل أعراضه في: تكون بقعٍ صغيرةٍ على جميع أجزاء النبات، شكلها كرأس الدبوس، ولونها غامقٌ جداً، أمّا الثمار فتتشكل عليها بقعٌ كالجرب أطرافها بارزة، وتتمّ مكافحته باستعمال أحد المركبات النحاسية كالكوبراميل، والكوسايد، والبلوشيد، والكوبركس.

وفيما يتعلق بترويج شائعات وجود طماطم مسرطنة، قال الدكتور محمد جبر مدير معهد بحوث البساتين :”كل ما يتم تناوله بخصوص هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، واللون الأبيض الذي في قلب الثمرة “مرض فسيولوجي”، حيث يرمز القلب الأبيض للطماطم “ظاهرة”، علميًا يطلق عليها “مرض”، ولكنها لا تسبب أي أضرار سلبية على المواطن بأي شكل من الأشكال”.

وأختتم مدير معهد البساتين تصريحاته بالتأكيد علي أن السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة هو الإرتفاع الحاد في درجات الحرارة في هذا التوقيت.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى