اخبار لايتالأخبارالوطن العربىمتفرقاتمصر

حمي التجميل تنتقل من عالم الفن إلي مسابقات جمال الإبل ونفخ الشفاه “الأبرز”

>> أطباء بيطريون يستخدمون حقن البوتوكس لتجميل الناقة وتصغير الأذن

عمليات التجميل لم تقتصر علي الفنانين والسيدات أو الباحثين عن الشهرة ، ولكنها إنتقلت  إلي عالم الحيوان وخاصة إلي الإبل المشاركة في المهرجانات الدولية، بعد أن كانت حكرا علي البشر، ولجأ العديد من ملاك الإبل إلي عمليات تجميل يقوم بها أطباء بيطريون متخصصون في جراحات تجميل الإبل، حيث يتم حقن الإبل بمواد لتصغير الأذن،أو نفخ الشفاه،  باستخدام أدوية وإبر وعمليات معينة، وذلك لضمان الحصول علي مراكز متقدمة في مسابقات الإبل وخاصة في دول الخليج بالسعودية والامارات، بعد ظهور ما يعرف بجميلات الإبل ، التي تعتمد مقاييس ومقادير للناقة في الجمال والمنافسة فيها.

فحينما توصف “ناقة”، بأنها “جميلة”، يبنى هذا الوصف على مجموعة مقاييس يعرفها المتخصصون. كما أن الناقة الجميلة، بالقوام والارتفاع لا تخطئها أعين محبي الجمال وراغبيه.

ووفقا لمعايير الجمال عند الإبل، يكمن 50%، من جمال الناقة، في الرأس، بداية من الأذنين، وحتى الرقبة، والعيون، والأنف، وشكل الشفاه، وتدليها، وتفاصيل كثيرة في الرأس، فيما تتوزع مقاييس الجمال المتبقية على جسم الناقة ولونها وارتفاعها والخف وغيرها من الأجزاء في الناقة.

ورصدت اللجنة الطبية السعودية للكشف عن الغش والعبث بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل أول واقعة في جراحات التجميل للإبل، بقيام أحد الملاك عندما ذهب لعيادة تجميل بشرية، وطلب إجراء بعض الجراحات لناقته الجميلة لتصبح، أكثر جمالاً”، باستخدام حقن البوتوكس، لإخفاء التجاعيد الطبيعية، وعمليات شد لبعض الأجزاء، أو ترميم بعض المناطق في جسد الناقة، بملئها، إلا أن هذا الملء لا يكون طبيعيا، ويسهل اكتشافه من قبل المختصين.

ووفقا للجنة الطبية توجد أساليب عديدة للتجميل، وهي ممنوعة وتعد غشا، فقد تكون مواصفات الناقة جيدة في بعض النقاط، وسيئة في نقاط أخرى، لكن لا يجوز التعديل أو التجميل لاستكمال المواصفات القياسية، حيث  تم اكتشاف حالات عديدة لجراحات تجميل لإبل مشاركة بالمهرجان، واتخذت عقوبات تتراوح بين الاستبعاد من المشاركة لمدة خمس سنوات، وغرامات مالية. فيما تحال قضايا جراحات الشد أو الضغط إلى الزراعة (أقسام الرفق بالحيوان)، لأنها تنطوي على تعذيب للإبل.

وأوضحت التقارير، إنه يتم التلاعب باللون أيضاً، ويتم تغيير درجات الألوان المتقاربة، مثل اللون الأسود المتدرج ما بين الجسد والسنام والرقبة، رغم أن كل العمليات التجميلية مجرّمة، وتعتبر غشا يعاقب عليه، وإذا بيعت الإبل، فيعتبر هذا البيع “غير سليم” لأنه يحمل غشاً.

ورغم ذلك يمكن للخبير والمتفحص بسهولة التفريق بين الجمال “الطبيعي” للحيوان، و”المصطنع”، بالجراحات التجميلية، وأن أفكار السماسرة، مازالت قاصرة عن غش اللجان، في السباقات، أو التعديل في خلقة هذا الحيوان العظيم وهو الجمل أو الإبل.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى