الكثير من الناس يجذب انتباههم انقضاض الصقور على فريستهم، وكيف يصل لهذه السرعة القصوى، التي لا يضاهيها أي سرعة أخرى، وهذه العملية في حقيقة الأمر لا تحدث دون وضع معين يكون عليه الصقر حتى يستطيع الحصول على فريسته بكل سهولة.

ووتعد أسماء وأنواع الصقور ويظل أشهرها من ناحية السرعة هو الصقر شاهين، الذي يتفوق في سرعة سرعة سيارات السباقات الشهيرة “سباق الفورمولا”، كما يوجد  أنواع أخرى منها صقر الجير، صقر الباشق، و الصقر الحر، وصقر الكوبج، وصقر الوكري، وصقر المثلوث، وصقر الغزلان، والذي يعتبر من أرشق الصقور،

ولكن يظل الصقر شاهين هو الأسرع والأمهر على مستوى العالم ككل.

وتتناول “اجري توداي”، في هذا التقرير  رصدا  لسرعة الصقور في الانقضاض، وكيف أن الله ميزها بهذه السرعة الفائقة، التي تفوق سرعة أي شئ من حولها، وجعل لها خصائص ومميزات مختلفة، مما يجعل من الصعب على الفريسة أن تقاوم هجمتها، أو انقضاضها.

فالصقر يقوم يثني أجنحته إلى الجانبين؛ حتى يستطيع جسمه أن يتزود بديناميكيات هوائية، تكون بمثابة رصاصة مفاجئة، فينقض بشكل منضبط، ومنظم، على فريسته، مما جعل العلماء يتحدثون حول أن الطيور لها مبادئ خاصة بها تشبه تلك التي تعتمد عليها الصواريخ؛ لرصد الهدف، أو المكان التي تريده.

مما يجعلنا نقول أن الصقر بسرعته الفائقة، والجبارة لا يمكن لأي فريسة أن تتفوق عليه، أو تهرب منه.

وإذا تحدثنا عن السرعة الخارقة للصقور سنجد أنها تفوق أيضاً سيارات السباق، وأمهر المتسابقين، فهي تبلغ سدس سرعتها فقط، مقارنة بالصقور.

فالصقر المنقض يمكنه أن يرفع سرعته بشكل أفقي إلى “15g”، والـ “g”تعني هنا القوة المسئولة عن التعجل أو التسارع”، وهذا الأمر لا يحدث مع أعلى سيارات السباق.

الصقر شاهين

ومن بين تلك الصقور التي تعد أسرع أنواع الطيور على مستوى العالم، وليس هذا فقط، بل يتميز أيضاً بأنه من أسرع مخلوقات الأرض، هو الصقر شاهين، وبعض الناس تسميه الصقر الشيهانة، أو الجوال.

ويتميز بالعديد من الصفات الحسنة، ويرتبط بالإنسان منذ ألاف السنين، فهو مطيع، ويتعلم سريعاً، ويمكن ترويضه من خلال البشر، وينقض على فريسته بشكل سريع جدا.

سرعته

فإذا تحدثنا عن سرعته في الإنقضاض سنجد بأن له أجنحة طويلة ذات قوة، تستطيع أن تُكون ظلاً على الأرض، عندما يطير، مما يجعل المنظر ملفت وجذاب، فإذا كان يهبط من أعلى إلى أسفل، فستكون سرعته فائقة، وعالية جدا، ففي هذه الحالة سنجد أنها تتراوح بين 160-440 كم/ ساعة، أي ما يعادل حوالي من 99-273ميل في الساعة الواحدة.

أما سرعته ستكون من 90-110كيلو/ساعة، إذا كان في الإتجاه الأفقي، أي ما يعادل 40-68ميلاً/ساعة، وقادر على العيش لمدة تصل إلى خمسة عشر عاماً، وفي بعض الأحيان قد تصل سرعة إنقضاضه إلى ما يقرب من 389كم/ ساعة، بما يعادل 242ميلاً في الساعة الواحدة.

الصقر الحر

إن الصقر شاهين ليس النوع الوحيد من الصقور فقط الذي لديه سرعة عالية، ولكن هناك أنواع أخرى، ومنها الصقر الحر، والذي يصل سرعة إنطلاقه إلى 300كيلومتر/ ساعة،

أما الصقر الباشق فيستطيع الإرتفاع حتى 15متر، في حين أن صقر الجير تصل سرعة إنقضاضه إلى حوالي 160كم/ ساعة.