الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظمات

مذكرة تفاهم بين الوكالة الأمريكية للتنمية وشركة بيبسيكو مصر للتعاون في مجال التوسع في زراعة  البطاطس

>> “شلباية”: ضرورة وجود برنامج وطني لتنويع مصادر إستيراد التقاوي والحد من الإحتكار وتحقيق التوازن في الأسواق

وقعت الحكومة الامريكية ممثلة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مذكرة تفاهم مع شركة بيبسيكو مصر لتوسيع نطاق التعاون بين الوكالة الامريكية للتنمية وشركة شيبسي للصناعات الغذائية التابعة لشركة بيبسيكو مصر لتحسين سبل معيشة المزارعين وزيادة الشفافية والاستدامة في سلسلة القيمة لحاصلات البطاطس.

وشارك في حفل التوقيع توماس جولدبرجر القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة ومحمد شلباية الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو مصر والسيدة شيري كارلين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر.

وقال القائم بأعمال السفارة الأمريكية توماس جولدبيرجر، أن هذا التعاون نموذجا رئيسيا علي كيفية الإستغلال الأمثل لشراكة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع القطاع الخاص نحو المنهجيات التي تعتمد علي متطلبات السوق لمواجهة تحديات التنمية، موضحا ان هذه الشراكة سوف تسهم في زيادة دخل المزارعين بالريف المصري من خلال الروابط الوثيقة مع السوق وزيادة جودة الحاصلات الزراعية ومساعدة المزارعين علي الالتزام بتطبيق المعايير الدولية للممارسات الزراعية.

ومن جانبه قال محمد شلباية الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو مصر، أن توقيع مذكرة التفاهم يساهم في تحقيق الاستقرار والرخاء لمصر مشددا علي ان الزراعة تعد الجانب الحيوي في الاقتصاد المصري ونستهدف المشاركة مباشرة مع المزارعين لتشجيع الإبتكار ونقل المعرفة والتعرف علي أفضل الممارسات الزراعية مع ضمان زيادة إلانتاجية والجودة.

وأضاف “شلباية”، أن سوق إنتاج البطاطس في مصر يحتاج إلي التوزان في تلبية إحتياجات تقاوي البطاطس المستوردة من الخارج وعدم تركيز الجهود المصرية علي إستيراد تقاوي البطاطس من مكان المنشأ الواحد وهو الإتحاد الأوروبي حاليا، موضحا ان ذلك من شأنه أن يؤثر سلبيا علي توافر تقاوي البطاطس بأسعار مناسبة للمزارعين، كما أنها تجعل البلاد تتأثر بالأسعار التي فرضها منتج تقاوي البطاطس في الإتحاد الأوروبي، فضلا عن تأثير التغيرات المناخية علي حجم إنتاج التقاوي المطروحة للتصدير إلي مصر.

وشدد “شلباية”، علي أن تعدد مناشيئ إستيراد تقاوي البطاطس يساهم في تحقيق التوزان في السوق المحلي وتعدد مناطق التصدير إلي الخارج، وتوفر بأسعار مناسبة للمستهلك المحلي وعدم تكرار أزمات نقص محصول البطاطس رغم أن مصر تحتل المرتبة رقم 14 علي العالم بإنتاج يصل إلي 5 ملايين طن سنويا.

ولفت رئيس مجلس إدارة شركة بيبسيكو مصر إلي أهمية دور الشركة في تحقيق المعادلة الصعبة من خلال تنفيذ برنامج لإنتاج تقاوي البطاطس في مصر من خلال إستقدام واستحداث  6 أصناف من تقاوي البطاطس الأمريكية وتسجيلها رسميا في مصر للإستفادة منها في تلبية إحتياجات صغار المزارعين المصريين من هذه التقاوي التي يتم زراعتها في الدلتا ووادي النيل ويتم تسويقها من خلال نظام الزراعة التعاقدية مع 4 الآف مزارع مصري وفقا لأسعار السوق بما يحقق أعلي عائد لصغار المزارعين حتي لا ينصرف عنا في الموسم التالي.

وشدد “شلباية” علي أن خطة الشركة تعتمد علي توفير الدعم المناسب لصغار المزارعين من تقاوي وأسمدة ومبيدات، وتدريبهم علي الممارسات الجيدة علي الزراعة لضمان توفير إنتاج زراعي آمن وفقا لمعايير هيئة سلامة الغذاء ويحقق أعلي إنتاجية ويطابق المعايير الدولية، مشيرا إلي أن هذه التقاوي توفر 70% من إحتياجات إنتاج مصنع  شركة شيبسي ويتم توجيهها لصغار المزارعين وخاصة الشباب.

وأضاف “شلباية”، ان الشركة تخطط لزيادة نسبة الإكتفاء من تقاوي البطاطس التي تنتجها بيبسيكو مصر لتصل إلي 80% من الإحتياجات بحلول عام 2021 ، موضحا ان إجمالي الإنتاج الحالي من البطاطس يصل إلي 400 ألف طن سنويا وتحقق الشركة زيادة سنوية في الإنتاج تصل إلي 10% سنويا، والتي يتم تحقيقها من خلال مواصلة برامج تأهيل صغار المزارعين لتطبيق أفضل الممارسات لزيادة إنتاجية البطاطس بإستثمارات سنوية تتجاوزي ملياري جنيه سنويا.

ومن جانبها قالت  شيري كارلين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، ان برامج الوكالة الأمريكية تعتمد علي انها ملف “تنموي”، بين الحكومتين المصرية والأمريكية، وتعتمد علي إستيفاء طلبات الجانب المصري لتقديم الدعم المطلوب والسير مع مصر في المشروعات القومية التي تطرها للتعاون المشترك.

وأشادت “كارلين”، بالبرامج الإصلاحية التي تنفذها الحكومة المصرية وخطواتها الإصلاحية التي أدت إلي إتخاذ خطوات جريئة للإصلاح الاقتصادي، ورغم صعوبتها إلإ أنها تستهدف المصلحة العامة ونحن ندعم الحكومة المصرية في أي إحتياج لمسار الإصلاح الاقتصادي.

ولفتت إلي ان الوكالة الأمريكية للتعاون للتنمية الدولية تعمل لأول مرة علي  تنفيذ برامج الشراكة مع صغار المزارعين لرفع قدراتهم في تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة وتحسين إنتاجية المحاصيل من خلال تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة سواء لأغراض السوق المحلي أو التصدير إلي الخارج وفقا للمعايير الدولية المعنية بذلك، فضلا عن التوسع في برامج ترشيد إستهلاك المياه كأحد أدوات مواجهة الندرة المائية ومحدودية الموارد المائية لمصر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى