اخبار لايتالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمستثمرون و الشركاتبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمتفرقاتمصر

بالفيديو … د طارق سليمان: الأرانب والسواك والطب النبوي

رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة وأستاذ ورئيس بحوث فسيولوجيبا التناسل والتلقيح الإصطناعى

يقول تعالى فى سورة النجم، الأيات من 2 إلى 5

بسم الله الرحمن الرحيم

“ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحي * علمه شديد القوى”

ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  “لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة” .

هذه الآية وهذا الحديث، هما نقطة انطلاق لاحدي تجاربي المعملية مع فريقي البحثي، حيث قمت بوضع جزء من أفضل وأغلى نوعي معجون أسنان موجود فى العالم فى طبق زجاجى معملى (طبق بيترى)، ووضع جزء مساوى له فى المقدار من عيدان نبات الأراك أوالسواك فى طبق أخر، ثم أخذت عينة من لعاب شخص واحد وقسمت إلى جزئين متساويين، ثم وضع الجزء الأول على معجون الأسنان، أما الجزء الأخر فوضع على عيدان نبات الأراك أو السواك، ثم بعد ذلك تم وضع الطبقين فى المحضن  )درجة حرارة مساوية لدرجة حرارة فم الإنسان) ولمدة 24 ساعة، بعد ذلك تم فحص العينتين من معجون الأسنان والأراك أو السواك فحصاً معملياً باستخدام الميكروسكوب (المجهر) لنكتشف ما يلى:-

الطبق الذي به معجون الأسنان نمت عليه مستعمرات ميكروبية (بكتيرية وفطرية) بالملايين، أما الطبق الذى يحتوى على سيقان نبات الأراك أو السواك لم تسجل به أى خليه ميكروبية، مما جعل الفريق البحثى الذى أجرى التجربة عاجز على تفسير هذه النتيجة المبهرة سوى أن تفسر تبعاً للأية الكريمة والحديث الشريف، حيث أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باستخدام الأراك (السواك) دائما، ً وبالتالي كان لزاماً علينا ان نحاول نحلل تلك النتيجة.

وبتحليل نبات الأراك أوالسواك تبين أنه ليس فقط مسئول عن تنظيف الأسنان فحسب، بل بالبحث والتحليل والدراسة تأكد أن بالأراك أوالسواك العديد من المواد والمركبات منها ما هو مسئول عن تحسين كفاءة الهضم والإمتصاص، ورفع مناعة الجسم، مضادات أكسدة، مضادات ميكروبية بأنواعها (بكتيرية وفطرية وفيروسية)، منشطات ودافعات نمو، منبهات ومقويات تناسلية، منظمات لضغوط الدم ونبضات القلب، مواد منظمة للضغط الأسموزى خارج وداخل الخلايا ومواد تضبط درجة الحموضة فى سوائل الجسم، مواد تحسن وظائف الكبد والكلى، ولقد إكتشفت كل هذه المواد وتم تحديدها بالفعل.

والسؤال الذى يفرض نفسه هو، طالما عرفنا تلك المواد، إذن هل يمكننا تحضير أوتركيب شبيهات للأراك أوالسواك معملياً؟!!، لكن جاءت الإجابة العلمية القاطعة أنه بالإضافة إلى كل ما يحويه الأراك من هذه المواد والمركبات، فقد تبين أنه هناك أكثر من عشرين مادة ومركب لم يتم التعرف عليهم حتى الأن ولقد أطلق عليهم مواد غير معروفة.

فى الواقع إن ما تقدم هذا قاد الفريق البحثى ودفعه لعمل سلسلة من الأبحاث عن إستخدام الأراك أوالسواك فى صناعة الأرانب، يمكن تلخيص أهم نتائج تلك الأبحاث على النحو التالى:-

1- إضافة مطحون عيدان نبات الأراك أوالسواك بنسبة من 1 إلى 2 كيلو جرام لكل طن علف أرانب قلل من نسب نفوق الخلفات، منع الإسهالات والإنتفاخات، زود معدلات النمو، حسن من معدلات الهضم والإمتصاص والإستفادة من العليقة، حسن من الكفاءة التناسلية للإناث والمقدرة الإخصابية للذكور، حسن رغبة الذكور الجنسية وزاد من جودة السائل المنوى، قلل المحتوى البكتيرى فى القناه الهضمية، عمل على ضبط الميزان الهرمونى والإنزيمى داخل أنسجة الجسم المختلفة، عمل على ضبط صورة ومكونات الدم من كرات دم حمراء وبيضاء، صفائح دموية، هيموجلوبين، وكل الإنزيمات الدالة على نشاط الكبد والكليتين، عمل على زيادة نسبتى التصافى والتشافى وحسن من صفات وخصائص الذبيحة، رفع إفراز اللبن وتركيزه إلى ما يعادل مرة ونصف، عمل على زيادة عدد المواليد وزيادة الوزن عند كل من الميلاد والفطام.

2- عند إضافة مستخلص منقوع عيدان نبات الأراك (السواك) على السائل المنوى المخفف والمستخدم فى تلقيح الأرانب إصطناعياً، عمل على زيادة نشاط الحيوانات المنوية، وزيادة فترة حفظ السائل المنوى، وتقليل المحتوى البكتيرى فى المخفف إلى أقل درجة، مما أدى إلى زيادة نسبة الخصوبة وزيادة عدد المواليد الناتجة من الأمهات الملقحة إصطناعياً بذلك السائل المنوى المخفف والمضاف إليه مستخلص نبات الأراك أو السواك.

وهذه الأبحاث قد نشرت فى مؤتمرات عالمية ومجلات دولية، ولقد إكتشفت بالصدفة بعض الباحثين والعلماء فى تلك الدول الأجنبية والذين قرأوا تلك الأبحاث أو حضروا مناقشاتها يستخدمون الأراك الأن بغزارة، ليست مع قطعانهم فقط، بل أيضاً بنفس الطريقة التى أوصانا بها المصطفى صلى الله عليه وسلم وبنفس الكيفية.

ونفس الدراسة تمت على حبوب نبات حبة البركة، وعلى العديد من الأعشاب الطبية والمذكوره فى الطب النبوى، مثل جذور نبات الجينسينج، أيضاً كذلك وجد أن إضافة البردقوش إلى العلف يقلل من السالمونيلا إلى الحد الأدنى، ولكن يجب أن نؤكد دائماً أن تلك الإضافات من الواجب أن تكون بنسب محددة تبعاً لنتائج الأبحاث والدراسات، فوجد مثلاً أن إضافة أكثر من 3 كيلو جرام بردقوش على العلف ربما يسبب إنقباضات متزايدة قد تصل إلى حالات الإجهاض، كذلك مثلاً فإن إضافة تبن الجرجير على علائق الأرانب يحسن من معدلات الخصوبة ويزيد من إفراز وإنتاج اللبن، ولكنه إذا زاد عن حد معين يؤدى إلى ضعف معدلات النمو بشكل ملحوظ لما يحتويه من مثبطات نمو.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى