اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادالانتاجالوطن العربىبحوث ومنظمات

مدير زراعة اللاذقية: 400 ألف طن فائضا في الموالح…والحصار يقلل من التصدير

>> خير بك: لدينا 11 مليون شجرة زيتون وننتج أفضل زيت زيتون في العالم رغم الحرب

قال مهندس منذر خير بك مدير الزراعة بمحافظة اللاذقية (مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الاسد) وهي محافظة زراعية سياحية، تنتج 60 % من الفاكهة السورية والاعتماد الأساسي علي الزراعة، وتبلغ مساحتها  229 ألف هكتار  تعادل 550 ألف فدان، وتشكل الأراضي القابلة للزراعة 208 ألف هكتار تعادل 500 ألف فدان، تشكل الغابات منها 85 ألف هكتار  بما يعادل  204 ألف فدان، موضحا انه رغم ان المحافظة تتميز بأنها تحتل المرتبة الاولي في إنتاج الموالح خاصة بمنطقة الشريط الساحلي للمحافظة إلا أن الاحداث التي تمر بها سوريا ساهمت في محدودية الصادرات الزراعية بسبب الحصار المفروض علي بلاده.

وأضاف خرباوي خلال لقاءه “أجري توداي”، انه رغم الإنتاج الجيد للموالح إلا أن بلاده تعاني من تصريفه إلي الخارج خاصة ان هناك فائض عن حاجة سوريا من الموالح يبلغ حوالي 400 ألف طن، من الإنتاج السنوي للمحافظة البالغ ما يقرب من 900 ألف طن  من مساحة 32 ألف هكتار تعادل  77 ألف فدان، ويعمل بها 45 ألف أسرة بالمحافظة ، وهذا الفائق يؤرق الفلاحين في كثير من المواسم  ويقلقهم خاصة مع الحصار الخانق المفروض علي سوريا خلال الثماني سنوات الأخيرة في ظل إغلاق المنافذ الحدودية مع دول العالم باستثناء منفذ ميناء اللاذقية.

وأوضح ان الحكومة لجأت لعدد من الحلول لمواجهة الازمة من خلال دعم المصدرين بمبلغ معين لكل طن يتم تصديره ولكن محدودية منافذ التصدير واقتصارها على منفذ وحيد ساهم في الحد من الصادرات السورية إلي الخارج لغزو الأسواق الدولية، مشيرا إلي ان بلاده لديها أيضا ميزة نسبية في زراعة الزيتون بمساحة 49 ألف هكتار تعادل 118 ألف فدان يعمل بها أكثر من 50 ألف أسرة زراعية، وعدد يصل إلي 11 مليون شجرة زيتون تنتج 250 الف طن ثمار.

وأشار مدير الزراعة بمحافظة اللاذقية إلي أن زراعة الزيتون في اللاذقية يتمتع بمواصفات جيدة بسبب الظروف المناخية المواتية بالمنطقة منها زيادة مدة الإضاءة وهو ما يميز الزيتون السوري بنكهة مميزة عن كافة ثمار الزيتون علي مستوي الزيتون في دول البحر الأبيض المتوسط، موضحا إنه يوجد 150 معصرة زيتون في اللاذقية يقوم الفلاحون بعصر الزيتون بهذه المعاصر ويتم الإستفادة من مخلفات العصر بالإضافة إلي الزيت ويتم تدريب الفلاحين علي الإستفادة من تقليم أشجار الزيتون لإنتاج مكعبات علفية للثروة الحيوانية.

وأشار إلي انتشار   زراعات التفاح السوري المميز في المحافظة علي مساحة 6 الاف هكتار تعادل 15 ألف فدان، وننتج 40 -60 ألف طن ، بالإضافة إلي إنشاء 12 ألف صوبة زراعية للزراعات المحمية لإنتاج حوالي 60 ألف طن من الخضروات وخاصة البندورة والخيار تلبي إحتياجات المحافظة من هذه المنتجات.

وكشف مدير زراعة اللاذقية عن أن المنطقة الثانية للزراعة هي المنطقة الهضابية الممتدة بارتفاع يتراوح من 300 متر- حتي 1200 متر وهي أراضي منحدرة وضعيفة الخصوبة، والحيازات الصغيرة ويتم الاعتماد فيها علي زراعة الزيتون وهو ما دفع الدولة لتنمية المشروعات الصغيرة في هذه المنطقة من خلال مشاريع المرأة الريفية  حيث تعول الكثير من النساء الاسر في هذه المناطق التي تضررت من الاحداث خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن تجربة زراعة الزيتون للمرأة الريفية تسببت في تنفيذ العديد من التجارب الناجحة لمشروعات تصنيع النباتات الطبية والعطرية بالمنطقة وخاصة تصنيع “صابون الغار “، وكذلك الاجبان والالبان ومشتقاتها وعصائر  الحمضيات أو الموالح من خلال المرأة الريفية ويتم الحاق المشروعات بإنشاء سوق للمرأة الريفية للترويج لمنتجات المراة الريفية وإنشاء سوق مماثل في كل مناطق الإنتاج الزراعي لمحاصيل المنطقة الهضابية.

وأشار إلي أن منطقة زراعة الزيتون دفعت الحكومة لإنشاء مشروعات لحصاد المياه بالتعاون مع “أكساد” من خلال إنشاء عدد من السدود المائية لحصاد الامطار حيث تم إنشاء 3 سدود مائية صغيرة علي مستوي المحافظة كان لها الأثر الجيد علي مردود الاخوة الفلاحين وتحسين حياتهم المعيشية وانشاء مشروعات لهم للإنتاج الحيواني ومنها انشاء سد في منطقة الزيتونة بسعة تصل إلي 250 ألف متر مكعب وإصلاح العديد من السدود المائية.

وفيما يتعلق بمنطقة الغابات أكد “خير بك”، انها تشكل حوالي 33% من مساحة المحافظة ونعتمد عليها من خلال المشاركة المجتمعية للاستفادة من نواتج تقليم الغابات ومشروعات لتربية النحل وإنتاج عسل النحل وإنشاء سوق ملحق بالغابة لتصريف منتجات المزارعين في هذه المناطق ومطعم لتسويق هذه المنتجات في مقر مديرية الزراعة في اللاذقية لخلق قيمة مضافة للمنتجين.

ولفت “خيربك” إلي أن تجربة تربية النحل في مناطق الغابات المتأقلم مع ظروف منطقة الساحل السوري، كانت تجربة رائدة في المحافظة قبل الازمة السورية حيث وصل عدد الخلايا لأكثر من 180 ألف خلية تراجعت هذه الاعداد رغم ترميم الالاف من خلايا النحل حيث بلغت أعدادها الان 70 ألف ويعمل بها العديد من الاسر، موضحا ان إنتاج الخلايا جيد بشكل عام ويتجاوز إنتاجية الخلية من العسل 15 كجم، وهو  ما يعتمد علي “شطارة” النحال السوري الذي يقوم بنقل خلاياه من مرعي إلي مرعي آخر أفضل من ناحية تغذية خلاياه .

وفيما يتعلق بإدارة الموارد المائية في سوريا أكد مدير زراعة اللاذقية إنه تم تنفيذ عدد من مشروعات حصاد الامطار بعدد من سدود حصاد الامطار بسعة إجمالي بلغت 360 مليون متر مكعب في جميع المناطق وتم تعميم الري الحديث علي كافة بساتين الحمضيات وتبلغ مساحة الأراضي التي تستخدم الري الحديث او الرش او التنقيط حوالي 60 ألف هكتار  تعادل 144 ألف فدان علي مستوي المحافظة لتوفير ما يتراوح من 60 -70% من الاحتياجات المائية العامة لمختلف المحاصيل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى