اكساد و ايكارداالأخبارالانتاجالوطن العربىانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظمات

“اجري توداي” داخل 3 محطات بحثية لـ”أكساد”: نستهدف توفير 100 ألف شتلة زيتون ثنائية الغرض لإنتاج أفضل الزيوت في العالم

>> مستعدون لتزويد مصر بشتلات تواجه مخاطر المناخ…ونسعي للتعاون مع مصر في مجال تطوير  أفضل سلالات أغنام “العواس”

قال المهندس ممتاز عجيب مدير محطة بحوث “بوقا” في مدينة اللاذقية، أن المحطة  تستهدف إنتاج شتلات الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف والأمراض من الزيتون، واللوز،والفستق الحلبي وغيرها من الأصناف المتميزة  بقدرتها علي مقاومة للجفاف والآفات الحشرية، مشيرا إلي ان المحطة لديها مختبرات تقوم  بالدراسات والبحوث المتعلقة بالأمراض التي تصيب تلك  هذه الأنواع من الأشجار ووضع برامج المكافحة اللازمة لها وفقا للمعايير الدولية المعنية بذلك لضمان أعلي إنتاجية وجودة ثمرية.

وأضاف في تصريحات صحفية لـ”اجري توداي”، ان المحطة تحتوي علي بيت زجاجي “صوبة”، يتم فيه زراعة عقل  الزيتون مخصصة لثنائية الغرض من الإنتاج  سواء لزراعة أصناف إنتاج زيتون المائدة أو  زراعة أصناف زيتون لإنتاج الزيت، مشيرا إلي وجود 18 حوضا يتم العمل من خلالهم خلال فصلي الخريف والربيع  لتغطية إحتياجات المنطقة من زراعة أصناف الزيتون ثنائية الغرض .

وأضاف “عجيب”، ان خطة المحطة انتاج 100 ألف شتلة سنويا من اهم الأصناف القيسي والخضيري والصوراني بنسبة 70%  من الأصناف الثلاثة و30% من باقي الأصناف حسب الطلب من المزارعين، مشيرا إلي أن  مراحل انتاج الشتلات والعقل تعتمد علي أن يتم  الاكثار بطريقة الاكثار الخضري من خلال أخذ عقل “غضة”  في عمر أقل من سنة ومصدر العقل يكون معروفا ومتميزا من بساتين الأمهات الموجودة في المحطة.

وأوضح مدير محطة “بوقا” اللاذقية، :”  يصل طول العقلة إلي 12 سم وسمك يصل إلي 7 ملي وتغمس العقل في هرمون خاص ثم يوضع في البيت الزجاجي وتبقي العقل من 45 – 60 يوما في البيت الزجاجي  ثم تنقل إلي أكياس تكون معبأة بخلطة ترابية ويتم إضافة السماد العضوي لها تكون جاهزة للزراعة علي المستوي الحقلي، مشيرا إلي أن محطات “أكساد” تعتمد علي تحقيق الإستفادة من هذه الأصناف المتميزة من الزيتون للدول العربية التي تجود زراعة الزيتون بها.

وإنتقلت “اجري توداي”، إلي محطة بحوث السن باللاذقية حيث التقي المهندس أسامة عباس مدير أبحاث “السن” التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، فيما أوضح ان المحطة تقوم بتطبيق تقنيات بحثية تستهدف دراسة العلاقات المائية تحت ظروف المنطقة لزيادة إنتاجية الوحدة المائية ودراسة وتقييم المحاصيل الزراعية المختلفة لاختيار التركيب المحصولى الملائم، مشددا علي أن المحطة تقوم باختبار مدخلات برنامج الحبوب من محاصيل القمح القاسي و القمح الطري و الشعير لأمراض الأصداء “صدأ الساق (الأسود) وصدأ الأوراق (الأصفر) وأمراض التبقع الورقي”.

وأضاف عباس، ان المحطة تقوم بتقديم الحزم الإرشادية التطبيقية والخدمات العلمية للمهتمين بالأنشطة الزراعية المختلفة بالمنطقة، وتنظيم الدورات التدريبية فى مجالات التنمية الزراعية وبخاصة لشباب الخريجين، ورفع إنتاجية المحاصيل الحقلية و النباتات الطبية و العطرية والأشجار المثمرة و الزراعات المحمية وتطوير معارف القوى البشرية العربية العاملة في مجالات البيئة والتنمية.

وأوضح ان عمل المحطة يعتمد علي النطاق البحثي والتطبيقي ويشمل القسم البحثي يشمل أبحاث من القمح لاستنباط أصناف جديدة مقاومة للأمراض من القمح وأصناف جديدة من الزيتون ونباتات طبية وعطرية ونباتات رعوية ومعمل الرقائق البلاستيكية، فضلا عن مختبر لأمراض النبات للكشف عن بعض المعزولات بعض الفطريات وانتخاب بعض الأنواع مقاومة أو المخصبات الحيوية لاستخدامها كمخصبات زراعية، ومختبرات للتحليل وعزل وتوصيف المسببات للأمراض النباتية.

وشدد علي أن المحطة تقوم بعدد من الأنشطة منها تحسين إنتاجية أنواع الفاكهة المختلفة تحت ظروف الزراعة المطرية مع أقلمتها لتحمل الاجهادات البيئية وذلك بتطبيق مجموعات من حزم التوصيات الملائمة للمنطقة، و تقييم وتحسين إنتاجية محاصيل الخضر المختلفة وأقلمتها للزراعة الظروف المطرية

ولفت عباس علي أن محطة “السن”، تعمل علي استخدام التسميد العضوي كبديل للتسميد الكيميائي لتحسين التربة والمحافظة على البيئة بالمنطقة وزيادة إستخدام نظم الزراعة المحمية فى إنتاج الشتلات اللازمة للزراعة والحصول على العائد الاقتصادي للصوبات الزراعية، وزراعات برنامج الحبوب (تقييم المدخلات) وتنفيذ تجارب الكفاءة الانتاجية العربية لمحاصيل الحبوب (القمح القاسي و القمح الطري و الشعير) و المحاصيل البقولية.

وشدد علي أهمية دور المحطة في دراسة الاحتياجات المائية لبعض المحاصيل والأنواع النباتية الاقتصادية لرفع الكفاءة الانتاجية للوحدة المائية، ورفع إنتاجية المحاصيل الحقلية تحت الظروف المطرية و المروية، و إكثار وتنمية النباتات الطبية و العطرية و الأشجار المثمرة.

وعمل الدكتور رفيق صالح مدير عام “أكساد”، علي إنشاء المحطة عام 2015 في محافظة اللاذقية في  منطقة جبلة في “حريصون”، وتقع  على ارتفاع 15 متر من سطح البحر، تبلغ مساحتها 100 دونم ويسود فيها مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط البارد والممطر شتاءً والحار والجاف صيفاً، متوسط الهطول المطري 800 ملم سنوياً، تربتها حمراء طينية ثقيلة فقيرة بالمادة العضوية وذلك لخدمة البحوث العربية التطبيقية لمواجهة ظروف الجفاف والملوحة في المنطقة العربية لكي تناسب الأجواء العربية.

وشملت جولة “اجري توداي” محطة بحوث “خربة التين نور” الواقعة في محافظة حمص ، حيث التقت مدير محطة  موضحا دورها في تطبيق البحوث العلمية علي المناطق الجافة والأراضي القاحلة، حيث أكد ان المحطة تستهدف دراسة وتقييم وانتخاب التراكيب الوراثية المتميزة من محاصيل القمح القاسي والقمح الطري والشعير  و الذرة البيضاء ونشر السلالات المبشرة و المتحملة للإجهادات البيئية المختلفة لاختيار التركيب المحصولى الملائم، وتقديم الحزم الإرشادية التطبيقية والخدمات العلمية للمهتمين بالأنشطة الزراعية المختلفة بالمنطقة.

وأضاف انه يتم زراعة بعض المساحات داخل المحطة بأصناف من القمح والشعير والحمص والخلائط العلفية، وتعمل المحطة علي تنظيم الدورات التدريبية فى مجالات التنمية الزراعية وبخاصة لشباب الخريجين، وإكثار وتنمية نباتات المراعى الغير تقليدية والشجيرات الرعوية لاستخدامها فى برامج تنمية المراعى الطبيعية سواء بالزراعة أو إعادة البذر لعلاج مشاكل التصحر، وتنمية وتحسين الثروة الحيوانية بالمناطق الصحراوية وحديثة الاستصلاح

وشدد علي أن أحد أهم المحطة هو تحسين إنتاجية محاصيل الحبوب و زراعة 196 دونم من سلالات وأصناف أكساد المبشرة من محاصيل (القمح القاسي و القمح الطري والشعير) والمتأقلمة للإجهادات البيئية، ورفع إنتاجية المحاصيل الحقلية تحت الظروف المطرية و المروية، وتقييم وتحسين إنتاجية الماعز والاغنام وخاصة أغنام العواس.

وأوضح ان هذه الماعز تتميز بأنها متعددة الإنتاج حيث يوجد 150 راس من الإناث بمحطة بحوث خربة التين نور، بالإضافة إلي ذكور الكباش المخصصة للتلقيح والمواليد الحديثة ذكور وإناث، فضلا عن توفير العلائق العلفية اللازمة لتغذية هذه الأغنام من سلالة “العواس”ـ المتميزة بأنها متعددة الإنتاج تنتج الحليب واللحوم والصوف في ظل ظروف قاسية تنتج أعلي إنتاجية من الحليب بكمية تصل 2.5 كجم في اليوم والتي تعد من أنواع الحليب غالية الثمن من المستهلك.

وأشار مدير المحطة إلي أن دورة حياة إغنام العواس تصل الي النمو الجنسي بعد 1.5 سنة وهي مدة قصيرة مقارنة بالأنواع الآخري من الأغنام بينما تصل مدة حملها إلي ما يقرب من  5  شهور، وتتميز بأن نسبة التوائم في الولدات تصل إلي 50% من المواليد،  مشيرا إلي إنه خلال العام الماضي حققت المحطة ولدات ثلاثية بمعدل 5 حالات بإنتاج جيد وصحة جيدة ، وبلغت نسبة الولدات الثنائية 45 حالة  من إجمالي عدد القطيع البالغ 128 رأس من الإغنام .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى