الأخبارالانتاجالصحة و البيئةانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د مصطفي الباز يكتب: أول عملية نقل لاجنة الابقار “الفرزيان” في الابقار البلدية

أستاذ فسيولوجيا الحيوان- معهد الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية- مصر

تعتبر تقنية نقل الأجنة احدى طرق التربية والتي عن طريقها يتم نقل الأجنة من الأم المعطية قبل عملبة الأنغراس في الرحم و عندما يكون الجنين في عمر سبعة ايام الى رحم ام اخرى من نفس النوع تسمى الأم المستقبلة و في هذه الأيام تطورت هذه التقنية بشكل كبير و اصبحت تستخدم عمليا على النطاق العملي و الأقتصادي على نطاق واسع.
وقام العلماء في جميع انحاء العالم بوصف هذه التقنية بأنها الطريقة الأفضل و الأكثر تحقيقا لمعدلات التحسين الوراثي التي تجمع التفوق من كلا الأم و الأب
استعمال تقنية التلقيح الصناعي في النصف الثاني من القرن العشرين ساهمت في التحسين الوراثي للأبقار بدرجة كبيرة و سريعة نسبيا عن طريق استعمال السائل المنوي سواء المجمد او المبرد و ذلك من طلائق مختبرةو محسنة مقارنة بالطرق الأخرى التقليدية مثل الأنتخاب و لكن هذا التحسين الوراثي كان يعتمد اعتمادا كليا فقط على الطلوقة فقط.

لكن في هذه الأيام و عن طريق عملية التبويض الفائق و نقل الأجنه superovulation (MOET) and embryo transfer أمكن تحقيق تحسينا وراثيا أفضل بكثير حيث أمكن الحصول من البقرة الواحدة على عدد كبير من الأجنة تفوق العشرين جنينا في السنة الواحدة حيث تجمع هذه الأجنة الصفات الممتازة من الأب و ايضا من الأم.
تطبيق هذه التقنيةيعمل على توفير الوقت اللازم لتحقيق التحسين الوراثي المطلوب و الذي قد يستغرق سنوات عديدة لتحقيقه فيما لم استعملت الطرق التقليدية كالأنتخاب مثلا . و عن هذه التقنية يمكن تحقيق التحسين الوراثي بدرجة كبيرة للأبقار المحلية لكثير من دول العالم.
من المعلوم انه عن طريق اجراء البحوث لخاصة بهذه التقنية و في خلال الخمسين عاما الماضية أمكن الوصول الي التطبيق العملي و التجاري في دول عديدة في العالم.
تعتبر عملية التبويض الفائق و الحصول على اكبر عدد من الأجنة الجيدة القابلة للنقل من أهم العوامل لنجاح هذه التقنية‘ لذا فأن برنامج نقل الأجنة الناجح يجب ان يعتمد على انتاج اكبر عدد من الأجنة الجيدة القابلة للنقل و التي نتجت عن طريق تلقيح اباء ممتازة بأمهات ممتازة أيضا و نقلها الي الأمهات المستقبلة و التي تم اعدادها مسبقا لأستقبال هذه الأجنة و ذلك للحصول على نسبة عالية من الحمل.

من المعلوم و في احسن الظروف فأن البقرة الواحدة يمكنها ان تعطي نتاج واحد في السنة ‘ و عليه فأن اقصى عدد من النتاجات يمكن الحصول عليها من البقرة الواحدة لا يتجاوز خمسة نتاجات طوال حياة البقرة‘لكن من خلال تقنية (MOET)فان البقرة الواحدة يمكنها ان تعطي حوالي 15 نتاج في السنة الواحدة علي الاقل.
مميزات أل (MOET)

  • العمل على التحسين الوراثي للأبقار المحلية و التي تتميز بقدرتها على الأقلمة للظروف البيئية المحيطة و التي تكون اكثر مقاومة للأمراض السائدة في البيئة المحيطة.
  •  امكان استيراد الأجنة المجمدة بدلا من الحيوانات الحية ثم نقل هذه الأجنة الى الأبقار المحلية و بذلك تنعدم تكلفة نقل الحيوانات الحية و التي قد تصل 50% من ثمن البقرة بالأضافة الي تقليل مخاطر نقل الأمراض في حالة لو تم استيراد حيوانات حية
  •  من اهم مميزات (MOET)هو ان الأبقار المحلية و التي تكون عادة منخفضة الأنتاجية يمكن استعمالها كأمهات مستقبلة لهذه الأجنة الممازة سواء كانت هذه الأجنة مجمدة او FRESH .
  •  امكانية انتاج الأجنة من امهات ممتازةو منتخبة سواء كانت محلية او مستوردة.
  • امكانية نقل هذه الأجنة مباشرة (FRESH)او يمكن تجميدها لحين الحاجة اليها .
  • الأجنة المنتجة سواء كانت من امهات محلية ام مستوردة سوف تكون اكثر تأقلما للظروف البيئية و ايضا ستكون اكثر مقاومة للأمراض السائدة في البيئة المحيطة.
  • تعتبر استعمال الأمهات المحلية كأمهات مستقبلة للأجنة الممتازة من اكبر الميزات لهذه التقنية بدلا من استعمالها لأنتاج نتاجا محليةو التي تكون عادة منخفضة القيمة الوراثية و الأنتاجية.
  • تجنب انتقال الأمراض عن طريق استيراد الحيوانات الحية.
  • تعتبر هذه التقنية ذات اهمية كبيرة لتجنب التقلبات التي تحدث في سوق الأبقار من حيث ظهور بعض الأمراض التي تحظر انتقال الأبقار ‘حيث تمكننا هذه التقنية من انتاج العجلات المطلوبة بنفس المواصفات المرغوبة في نفس البلد.
  • مميزات اخرى لهذه التقنية

سوف تساعد هذه التقنية في مجال التكنولوجيا الحيوية في عديد من المجالات و منها :

  • الأستنساخ (cloning)على مستوى ال blstomere اي استخدام الجنين في عمر من 4_5 ايام و الذي يتكون عادة من حوالي 16 خلية و العمل على فصل هذه الخلايا عن بعضها بطرق خاصة ثم وضعها في zone او بويضة مفرغة من محتوياتها ثم غرسها مرة اخرى في رحم الأبقار للحصول على اجنة عمر سبعة ايام .
  •  امكانية استخدام تقطيع الأجنة .splitting
  • اجراء عملية التجنيس .sexing
    الخلاصة:
  •  لقد ان الأوان لتطبيق هذه التقنية و ذلك لسد حاجتنا من العجلات المطلوبة و بنفس المواصفات المرغوبة بدلا من استيرادها خاصة عندما تتوفر الأمكانيات .
  • انه لفرصة عظيمة للأسراع في تطبيق هذه التقنية خاصة و ان معظم ان لم يكن كل الدول الأوروبية قد تم منع الأستيراد منها في اعقاب ظهور مرض جنون البقر بها و الذي يمكن ان يمتد هذا الحظر لسنوات عديدة .
  • مكن استخدام افضل 10% من اي قطيع كأمهات معطية للأجنة ثم زرع هذه الأجنة في ال 90%الباقية بحيث يتم الأستفادة من التراكيب الوراثية للـ 10% لنشرها بدرجة اكبر و اسرع.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى