الأخبارالانتاجبحوث ومنظماتمصر

د اسماعيل عبد الجليل يكتب : مهندس الحوض …”أحلى من الشرف مفيش” !!

فى مكابره زائفه ينتقد بعض رواد الفيسبوك وصف الرئيس السيسى للدوله ” بالرخوه ” احيانا و”بشبه الدوله “احيانا اخرى عند تناوله الموقف السلبي للدوله خلال سنوات طويله سابقه فى مواجهه  التعديات على اراضىها وتجريف تربتها الزراعيه وردم وتلويث بحيراتها وغيرها من مظاهر وانشطه الفساد المتصاعده فى بلدنا خلال سنوات طويله دون رادع  !! وبأعتبار ان الموارد هى مال الشعب فأننى اتعجب كثيرا حينما يدافع المقتول عن قاتله والمسروق عن سارقه والمغتصب عن مغتصبيه والمظلوم عن ظالميه  !! .

بل اننى ارى ان وصف الرئيس لموقف الدول السلبى متواضعا للغايه من واقع معاصرتى  لسنوات طويله جرائم التعدى على اراضى الدوله وتجريفها كعضو سابق فى مجلس اداره هيئه التعمير والتنميه الزراعيه وعضو بمجلس اداره المركز الوطنى لتخطيط استخدامات اراضى الدوله وكرئيس سابق لمركز بحوث الصحراء حيث كنت شاهدا فى كل تلك المجالس على وقائع فساد ارتكبتها اسماء مرموقه فى المجتمع ممن نطلق عليهم ” النخبه ” او ” الصفوه ” بينما يمارسون الفساد بمنطق العباره المأثوره لتوفيق الدقن ” احلى من الشرف مفيش ” !!! محترفون فى استثمار الثغرات واستيفاء الاوراق بشكل لا نملك امامه سوى  الاستنكار فى المحاضر الرسميه حيث لا نملك القوه التنفيذيه للردع او الاصلاح بالرغم من الحشد الهائل للقوانين العاجزه امام سطوه الفساد وجبروته !! الى حد اننى وبعض اعضاء تلك المجالس كنا نذهب اليها كارهين بل وينتابنا مشاعرالمتواطئين بالسلبيه مع الفاسدين !!

المهم ان تشخصينا لأسباب تلك الجرائم كان دائما هو ” الابلاغ المتأخر” عنها فى مهدها لسنوات تتحول خلالها الى ” امر واقع” يصعب اصلاحه .. حالات مختلفه فى فسادها ولكنها تتفق جميعا فى سيناريوهات اجراءها التى تبدء بالشروع فى التعدى مع غض البصر من المسئول المحلى بالرشوه مقابل عدم الاخطار المبكر للجهات المنوط بها الازاله وتمر الاسابيع والشهور والسنين حتى تستسلم اجهزه الدوله للواقع الميدانى وتخضع للمساومه من المخالفين فى تسويه الاوضاع فى مشهد معكوس لجانى مطلق السراح ومجنى عليه محبوس !!

اكتب تلك الكلمات بعد تعرضى لواقعه تعدى بناء لأرض زراعيه بشبين القناطر بمحافظه القليوبيه خاصه بأبنتى اخى رحمه الله حيث استثمر المستأجر لها كغيره اجازه العيد فى تشوين مواد البناء لأقامه غرفه ودورات مياه حين مرت الاسابيع دون اخطار من ” مهندس الحوض ” عن الواقعه مما شجع المستأجر على التوسع فى المخالفه زاعما ان البناء يأتى استجابه لمطلب هيئه سلامه الغذاء لمزارعى التصدير بتوفير دورات مياه للعمال لأستيفاء شروط الGAP وهو المبرر الجديد للبناء على الارض الزراعيه وادخال مرافق الكهرباء ومياه الشرب لها وهو مايدعونى الى ارسال صيحه تحذير من عواقبها بالرغم من نفى هيئه سلامه الغذاء لصحتها .

المهم اسرعت بأخطار الاداره المركزيه لحمايه الاراضى بوزاره الزراعه بالواقعه متوقعا من واقع خبراتى السابقه الطويله الاكتواء بأجراءات بيروقراطيه توفر التباطئ المنشود من المستأجر للتوسع فى المخالفه وفرض الامر الواقع طبقا للسيناريو المعروف. فوجئت بما لم اتوقع فى اليوم التالى لبلاغى وهو تحرك الاجهزه التنفيذيه لحمايه الاراضى لهدم وازاله المخالفه !! روح جديده لم نعهدها !!

اتصلت بالمهندس محمد صلاح رئيس الاداره المركزيه شاكرا له ورجاله تحركه السريع الرادع شارحا له تخوفى من معاوده المخالفه فقال لى مااثلج صدرى بأن هناك تغليظا للعقوبه فى حاله اعاده المخالفه بعد الازاله وهو اشد قسوه من ارتكابها طبقا للقانون رقم 7 لسنه 2018 والصادر تعديلا للماده 152 من القانون 116 بتغليظ العقوبه لمعاوده المخالفه بمعاقبه المخالف بالحبس مده لاتقل عن عامين ولا تزيد عن خمس سنوات وبغرامه لاتقل عن مائه الف جنيها ولا تزيد عن خمسه ملايين .

وهنا اتوجه بتساؤلى لمعالى وزير الزراعه المحترم عن نصيب مهندس الحوض المسئول عن الابلاغ المبكر من العقوبه وهو الحلقه الاولى فى سلسله الفساد والمؤسس لها ..لماذا تغلظ الدوله العقوبه للمخالفين ولاتبادر الوزاره بأحاله المسئول عن غض البصر عليها للتحقيق .. متى تختفى ظاهره مهندس الحوض ضعيف البصر والضمير وهو يمارس فساد احلى من الشرف مفيش !!!؟؟

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى