أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية- مركز البحوث الزراعية – مصر

تعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية الهامة فى الطيور فهى تعمل كمصفاة للدم وذلك بأخراج المواد الضارة مع البول إلى خارج الجسم وتكتسب تلك الأهمية من حقيقة أن معدل التمثيل الغذائى فى الطيور أعلى منة في الحيوانات وتركيز المواد النيتروجينية المواد النيتروجينية فى بولها أكثر ويعتبر الحجم النسبى للكلى أكبر من مثيلاتها فى الحيوانات وعلية فأن اصابة الكلى ينتج عنة تهديد حقيقى لحياتها مما يؤدى لأرتفاع معدل النفوق نسب مرتفعة عادة ما تتعرض الطيور إلى امراض فيروسية مثل الجمبور أو نتيجة للسموم الفطرية أو العوامل الكيميائية والعضوية وكل ذلك فأن من أهم الأمراض التى قد تحدث فى الطيور هو مرض النقرس والذى تكون الكلى والجهاز البولى بصورة عامة هى العضو الأساسى فى الأصابة اضافة إلى الأعضاء الأخرى فى الجسم حيث يحدث فيها ترسيب غير طبيعى لبلورات اليوريا على شكل رواسب أو مواد طباشيرية أو على شكل شبة سوائل فى الأنسجة الرخوة لأعضاء الجسم المختلفة.

مسببات مرض النقرس :

1- زيادة البروتين فى العليقة مما يؤدى إلى زيادة الأحماض الأمينية وبالتالى زيادة ترسيب حمض اليوريك .

2- زيادة نسبة ملح الطعام فى العليقة .

3- عند إستعمال مصادر البروتين الحيوانى (مسحوق السمك الدم ) التى بها نسبة عالية من الملح .

4- التغذية على علائق تحتوى على الفطريات والسموم .

5- التغذية على علائق تحتوى على نسبة عالية من الدهون .

6- عوامل الأجهاد مثل أرتفاع الحرارة وأنخفاض الرطوبة وعمليات نقل الطيور لمسافات بعيدة .

7- أستعمال مركبات السلفا كعلاج لمدة طويلة مما يؤدى إلى تلف أوعية الكلى وظهور المرض .

8- حالات الأصابة بمرض الجمبورو

9- زياده نسبه الكالسيوم فى العلائق وأنخفاض مستوى الفسفور فى العليقة مما يؤدى إلى سحب الكالسيوم لمعادلة حموضة الدم وبالتالى ترسيب أملاح اليوريا .

10- نقص فياتمين A فى العلائق حيث يؤدى هذا النقص إلى إلتهاب الكلى .

كل هذة العوامل ستكون السبب فى ظهور المرض وكمحصلة نهائية يؤدى إلى إنخفاض وظائف الكلى إلى الحد الذى يتراكم فية حمض اليوريك فى الدم وسوائل الجسم وبالتالى التحول إلى بلورات فى مواقع متنوعة فى الكلى وعلى الأغشية المصلية للكبد والقلب والأكياس الهوائية والمفاصل وفى الغشاء البريتونى.

 التشخيص والأجراءات المعملية :

اجراء أختبار لعينات مصل الطيور المريضة لفحص مستويات حمض اليوريك حيث أنة من المعروف أن معدل حمض اليوريك فى الدواجن 4-6 ملجم /100مللى ووجودة بنسبة زائدة فى مصل الطيور يدل على حدوث فشل كلوى إلى جانب ذلك الأعراض المرضية السابق ذكرها .

  أعراض المرض:

1- خمول وهزال واضح فى الطيور .

2- عرج فى أحد الأطراف أو كلاهما.

3- أصفرار العرف وفقدان لونة الطبيعى.

4- أنتفاخ الأرجل والأصابع بسبب أحتوائها على ترسبات كثيرة من المادة الطباشيرية .

التغيرات المرضية والصفة التشريحية .

1- ترسبات لمادة طباشيرية بيضاء تتمثل بأملاح اليوريا على القلب والكبد والتجويف البطنى .

2- تضخم الكلى وأحتواء النسيج الكلوى على المادة الطباشيرية .

3- تضخم الحالبان وأحتوائهما على مادة طباشيرية صلبة .

4- أحتواء مفاصل الأرجل على حمض اليوريك بصورة واضحة .

5- وجود سوائل فى الأنسجة الرخوة لأعضاء الجسم المختلفة .

  التغيرات الهستوباثولوجية فى الكلى :

ترسيب أملاح اليوريا فى أماكن متعددة من النسيج الكلوى محاط بمنطقة من خلايا الألتهاب الحاد فضلآ عن أرتشاح هائل لخلايا الألتهاب المزمن من الخلايا الليمفاوية وخلايا البلازما مع أحتقان شديد بالأوعية الدموية وقد تؤدى هذة الترسيبات الملحية إلى تدمير النسيج الكلوى

العلاج:

 يكون العلاج كالاتى :

• أعطاء العلاج المناسب لهذه الحالة كما يلى :
• سترات البيبرازين بمعدل 3 مللجم / 10كجم من وزن الطائر لمدة 4-5 أيام فى مياة الشرب .
• سترات البوتاسيوم بمعدل 1مللجم لطائر لمدة 3-5 أيام فى ماء الشرب .
• سلفات الماغنسيوم بمعدل 2جم لطائر لمدة أربع أيام في العلف
• أعطاء فيتامين A بمعدل 5000 وحدة لطائر لمدة 5 أيام وذلك لتحسين طبقة الخلايا الطلائية للكلى والحالبين والتى تعتبر كعامل مساعد على عدم تجميع حمض اليوريك فى الحالبين .