خبير موارد مائية
هل طالع رينيه فايلر مدرب الاهلى بيت الشاعر العربى عمرو بن الاهتم:
لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها ..ولكن احلام الرجال تضيق
ساحرة مستديرة لاتكف عن الابهار ولا عن منح الدروس المجانية لمن يطلبها ويسعى خلفها. توقفت من سنوات عن متابعة مباريات كرة القدم، لكننى لم اخف قلقى الموسم الماضى على النادى الاهلى الذى شهد اداءا مهتزا لم نره منذ منتصف التسعينيات بالرغم من وجود مدرب له سيرة ذاتية محترمة. منذ اسابيع رحل المدرب الذى فشل فى وضع يده على البوصلة الصحيحة، بعد خروج مهين من بطولة افريقيا واتى آخر جديد اسمه رينيه فايلر، سويسرى الجنسية بدون خبرة واسعة او نتائج مبهرة او بطولات محققة. كان من الطبيعى ان يثير اختياره قلق الجماهير العاشقة لناديها وهجوم كثير من المنصات الاعلامية عليه. وسخر البعض من ملامح وسامة تكتسى وجهه رأوها لاتليق بمدير فنى كرة قدم محترف
استلم المدير الفنى نفس مجموعة اللاعبين الذين كانوا بالفريق الموسم الماضى الذى شهد اسوأ اداء له عبر سنوات. بعد خمس مباريات امضاها مع الفريق وجدنا اداءا متميزا وقد اقول مبهرا. اللاعب رمضان صبحى الذى عاد من رحلة احتراف محبطا وكان يلف ويدور حول نفسه اصبحت كرته ايجابية ويسجل ويساعد زملائه على التهديف فى كل مباراة. اللاعب النيجيرى جونيور اجاييى الذى ظل اسير مركز الجناح الايسر لمدة عامين، يستنزف طاقته فى الجرى بلا فائدة ايجابية على المرمى ثم يمضى اسابيع مصابا خارج المستطيل الاخضر، اصبح اجاييى هدافا بعد ان تغير مكانه الى مركز رأس حربة والذى يناسب امكانياته اكثر. قل مثل ذلك على باقى اللاعبين: السولية ومحمد هانى وقفشة. والمهم انه بعد كل هدف يتحلق الجميع مهنئين للاعب الذى وضع الكرة فى المرمى لانهم كلهم شركاء فى الهدف. اصبح لدي الاهلى فريق يقدم كرة جماعية بنفس اللاعبين القدامى الذين تفتحت شهيتهم فاهتموا بتقديم اداء يمتع الجماهير قدر الاهتمام بالفوز بالمباراة. ليقضوا على الفكرة المقايضة العقيمة ما بين الفوز والاداء
رينيه فايلر – مدرب الاهلى الجديد- يعرف بلا شك ان الملاعب لاتضيق باهلها ولكن احلام اللاعبين تضيق وتتسع- كما قال الشاعر القديم-طبقا لمن يدربهم ويرسم لهم احلاما ترتفع فتلامس الافق او تنبطح ارضا فتمس نجيلة الملعب. فايلر لم يأت بمعجزة لكنه التزم مبادئ الادارة كما يجب ان تكون: وضع خطة يستطيع اللاعبون هضمها واستيعابها ومن ثم تناسب امكانياتهم البدنية والفنية. منح كل لاعب الفرصة لكى يراه فى الملعب، يحكم على ادائه بموضوعية ثم يوظفه طبقا لتلك الامكانيات، ابتعد بعواطفه عن عمله ومنح الفرصة لمن يستحقها بدون مجاملة او محاباة. وقام بتطبيق قواعد واضحة للثواب والعقاب.
مع تواتر الانباء عن تغيير مرتقب، نحتاج اكثر من فايلر فى مؤسساتنا ووزارتنا المصرية
شارك هذا الموضوع :
