أفريقياالأخبارالمياهالنيلبحوث ومنظماتمصر

د جمال عبدربه يكتب: حرب المياه.. حرب الوجود

أستاذ ورئيس قسم البساتين بزراعة الأزهر بالقاهرة

هل تستطيع أن تعيش بلا نفط؟ نعم

هل تستطيع أن تعيش بلا مياه؟ لا بالطبع،

قلت سابقا وفي أكثر من وسيلة إعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية أن مسألة جريان النهر بالنسبة لنا كمصريين هي مسألة حياة أو موت فلا حياة للمصريين بدون النيل وأيا كانت إتجاهاتنا ومشاربنا مع أو ضد، متفقين أو مختلفين، فإننا جميعا متفقون على الخطر الوجودي الذي بات يتهددنا وأضحت الصورة واضحة وضوح الشمس بأن الهدف النهائي لهم هو الكعكة الكبرى (مصر) ويبدو أن الدور بالنسبة لهم قد أتى عليها وهاهم يضغطون علينا بمحاولة إنهاكنا غربا بوكلائهم من داعش وأخواتها وجنوبا بمحاولة الوقيعة بيننا وبين السودان وشرقا بمجموعات إرهابية يتم نقلها من شتى أنحاء المعمورة لأرض سيناء الغالية وأخيرا من منابع النيل (أثيوبيا) لخنقنا مائيا لنستسلم.. يا سادة الأمر الآن ليس مجاله المناكفات السياسية وتمنى البعض الذي وصل مداه حتى الرغبة في سقوط الدولة نكاية في القيادة السياسية، بل الأمر الآن مسألة وجود بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

فلنستعد لما هو آت باتحادنا ولنعلم أن إسرائيل ما حاربت وما اعتدت علي جنوب لبنان في 2006 إلا للسيطرة على منابع نهري الليطاني والوزاني لسرقة مياهها لتأمين توسعاتها في استقبال اليهود من شتى أرجاء الأرض في أرض فلسطين المحتلة كما تسعى كذلك للسيطرة على الموارد المائية من غور الأردن وأخيرا هي أكبر داعم للإثيوبيين من خلال إتفاقيات سياسية واقتصادية وتكنولوجية بل وعسكرية لخنق مصر مائيا للقبول بتوصيل مياه النيل لإسرائيل.. ليتنا جميعا ندرك ما يدبر لمصرنا.. حمى الله الجيش.. حمى الله الوطن

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى