خبير قانون سوداني يضع خطة للإنسحاب من مفاوضات سد النهضة لتحويل المشروع الأثيوبي علي عمل “غير مشروع” دوليا

طالب الدكتور أحمد المفتي عضو لجنة مفاوضات سد النهضة المستقيل منذ عام 2012 عن الجانب السوداني بسحب التوقيع علي إتفاق المبادئ الذ وقعه قادة مصر والسودان وأثيوبيا واعادة التفاوض ، موضحا ان إنشاء السد يشكل ضرر بليغ  علي السودان ، وفق التفاوض الحالي .

وأضاف “المفتي”، انه توجد ثلاثة خيارات ، لا غير امام السودان واثيوبيا ، وهي من دون كثير تفصيل سباقا مع الزمن ، تشمل سحب التوقيع علي اعلان مبادئ سد النهضة ، وايقاف التفاوض الحالي ، ومطالبة اثيوبيا باعادة التفاوض ، خلال فترة يتم الاتفاق عليها ( شهرين علي سبيل المثال ) ، وذلك من اجل ابرام اتفاقية جديدة لسد النهضة ، لانه لا اعتراض علي حق اثيوبيا في الاستفادة من الموارد المائية المشتركة بينها والسودان ومصر ، ويشترط ايقاف التشييد خلال فترة اعادة التفاوض .

وأضاف المفتي ان الخيار الثاني هو سحب التوقيع ، وايقاف التفاوض الحالي ، ثم اللجوء الي الجهات الدولية ، التي سبق ان تدخلت عام 2005 ، عندما اختلفت دول حوض النيل ، فيما يتعلق بالتوقيع علي اتفاقية عنتبي ، من اجل حمل اثيوبيا علي اعادة التفاوض مشيرا إلي أن الخيار الثالث هو سحب التوقيع ، وايقاف التفاوض الحالي ، ثم اللجوء الي مجلس الامن الدولي ، علي اعتبار ان جحد الحقوق المائية ، يهدد الامن والسلم ، لحمل اثيوبيا علي اعادة التفاوض .

وأشار “المفتي”، إلي إنه في حالة إستجابة اثيوبيا لاي من الخيارات السابقة ، تكون قد ضمنت تشييد سد النهضة بطريقة مشروعة ، وان رفضت واستمرت في التشييد ، تكون قد شيدت سدا بطريقة غير مشروعة ، علي مياه دولية مشتركة ، بكل ما يترتب علي ذلك .