الأخبارالانتاجالصحة و البيئةخيولمصر

خبير سلوكيات : الحصان يتميز بتعدد لغات العيون وحركة الأذن ولغات الجسد قاموس يدركه عشاق الخيول

قال الدكتور عصام إبراهيم وكيل معهد صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية والخبير في سلوكيات الخيول، ان جسم الحصان يعد معجم لغات يكشف كل جزء من جسمه عن سلوكيات خاصة تحدد شخصية كل حصان وتكشف عن سلوكيات سواء خلال شعوره بالفرح أو الغضب أو الحزن أول الألم والتي تفوق مشاعر الإنسان لمن يدرك خصوصيات الخيول

وأضاف “إبراهيم” لـ”اجري توداي”، ان أحد أهم ما يميز الحصان هو العيون،  مما يحولها إلي لغة خاصة لا يستطيع فهمها الكثيرون بإستثناء عشاق الخيول وتتمثل فى حركة عيونهم وأذانهم ذيولهم وأجسادهم،  موضحا إنه من خلال النظر إلى عيني الخيول وإبداء الاهتمام بها أمر يساعد مربي الخيول على فهم ما يريده فى أى وقت، سواء كان يرغب في الخلود إلي النوم أو عصبيا أو هادئاً، والخيول لديها صورة بانورامية للبيئة  المحيطة “رؤية متسعة”  كأحد أدوات الحماية من الأخطار.

وأوضح الخبير في سلوكيات الخيول، أن الخيول لديها صعوبة فى إدراك بعض الأشياء وتقييمها، فالخيول لا تستطيع مثلا أن تميز ما بين ضحالة الأراضي أو عمقها، فالأرض الضحلة التي نراها قد يراها الحصان أرض هاوية أو ذات عمق سحيق، وهو ما ينعكس علي حالة عيون الحصان والتي تكون واسعتين ولامعتين تعبيرا عن حالة من التأهب والتخوف من شيء فى محيط مكانه، وفي حالة ما اذا كانت العيون المفتوحة بشكل جزئي فهى تشير إلى أن الحصان يحتاج إلى النوم والراحة.

وأشار “إبراهيم”، إلي إنه في حالة قيام الحصان بتحريك رأسه فيمينا ويسارا وأعلى وأسفل، فإن ذلك يعني فقط الحصول على رؤية واضحة وتحديد معالم ما يحيط به. بينما تكون هناك عددا من الملاحظات حول حركة آذان الخيول والتي يجب أن يلاحظها مالك الخيول أو المربين أو المدربين أو المتعاملين مع الخيول وخاصة وضعية آذان الحصان والتي يحركها فى وضعيات واتجاهات مختلفة، من أجل الحصول على إشارات مختلفة من بيئته المحيطة به، وهى تعبر أيضا عن شعورهم بما يدور حولهم، ولديهم القدره على تحريك الأذنين فى اتجاه واحد أو كل واحده فى اتجاه مختلف.

وفسر خبير سلوكيات الخيول الأذان الموجهة إلى الأمام في الحصان إلي إنه فى حالة من الاسترخاء، أو انه مهتم ومتحمس بشئ ما، أو يشعر بالتهديد من أمر حوله، ولكن فى حالة التهديد سيرتبط ذلك بحركة العيون حيث ستتسع عيناه وأنفه مع توجيه أذنيه إلى الأمام، مشيرا إلي أن الأذان المفرودة إلى الخلف تشير إلى أن الحصان منزعج من أمر ما، وهو ما يتطلب  ان تكون هناك مسافة آمنة بينك وبينه حتى لا تتعرض للاذى.

وأشار “إبراهيم” إلي أنه في حالة إذا كانت أذني الحصان متجهتين إلى الجانبين، فهى تعني أنه لا يزال فى حالة تركيز ولم يسترخي بعد، وإنه إذا كانت هناك أذن واحدة متجهة إلى الخلف ففي هذه الحالة هو يستمع إلى شئ خلف.

وفيما يتعلق بتعابير وجه الخيول، أكد وكيل معهد صحة الحيوان، أنها تعد أحد التعبيرات التي تكشف حالة الحصان، حيث تتميز الخيول العربية بإمكانية استخدام تعابير الوجه بطرق وأشكال مختلفة، والتى تختلف باختلاف حالتهم النفسية والبيئة المحيطة بهم، وهى ترافق التغيرات الأخرى فى لغة جسده من أذانه وعينيه، ومراقبة تلك التغيرات ستساعدك على فهم ما يمر به جوادك.

ولفت “إبراهيم”، إلي أن أحد لغات الحصان هي التكشير عن الأسنان، هى طريقة يعبر بها الجواد عن استيائه من أمر ما يحيط به فى بيئته، فيقوم بتمديد عنقه ويرفع ورأسه إلى الأعلى ويقلب شفته العلوية، وستظهر لثة الحصان وأسنانه عندما سيفعل ذلك، وتتخذ الخيول أحيانا وضعيات تحذيرية، وتستخدمها فى غالب الأمر لتحذير الخيول الأخرى من الاقتراب من صغارهم،

وأوضح خبير سلوكيات الخيول، إنه في حالة ان يبدأ الحصان فى رفع رقبته ودفع رأسه إلى الأمام عدة مرات، وأن يقوم بالتكشير عن الأسنان برفع الشفاه العليا، وغلق الأسنان على بعضها بصورة متتالية لتصدر بها صوت قرقعة تخيف بها الأخرين، وهو ما يستوجب الحذر في التعامل مع الحصان في هذه الحالة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى