أفريقياالأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالمستثمرون و الشركاتالوطن العربى

المملكة المتحدة تبرم إتفاقا مع المغرب لزيادة الصادرات الزراعية بعد الخروج من الإتحاد الاوروبي

أكدت الفیدرالیة الإسبانیة لجمعیات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات أن إسبانیا هي المصدر الأوروبي الأول للمنتجات الزراعیة إلى المملكة المتحدة بـ791603 طن من الخضروات و552833 طنا من الفواكه سنة 2018 ،متبوعة بهولندا، مشيرة إلي أن المغرب وحكومة المملكة المتحدة وقعتا إتفاقا تجارية لمواجهة تداعیات تطبیق خروج الاخيرة من الاتحاد الأوروبي (البریكسیت)، وهو یثیر مخاوف الإسبان، فقد دشنت جماعات الضغط أو ما يطلق عليه اللوبيات الزراعیة الإسبانیة حملة محاربة الاتفاق التجاري الجدید.

ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت الجمعيات الإسبانية تتوجس من الاتفاق التجاري الجديد، هي أنه “يضمن للمغربمعاملة تفضيلية في العلاقات التجارية مع المملكة المتحدة عندما تخرج هذه الأخيرة من الاتحاد الأوروبي، كما أنالمستهلكين البريطانيين سيستمرون في الاستفادة من الأسعار الأكثر انخفاضا للمنتجات المغربية، مثل الفواكهوالخضروات. وسيستمر، كذلك، المستهلكون المغاربة في الاستفادة من انخفاض التعريفات الجمركية على منتجات مثل منتجات الألبان واللحوم والفواكه والخضر“.

وتتخوف جماعات الضغط الأسبانية من إرتفاع الصادرات الزراعیة المغربیة إلى المملكة المتحدة بعد 31 ینایر المقبل، أي بعد انتهاء التمدید الثالث الذي منحه الاتحاد الأوروبي إلى لندن لحسم مصیر البریكسیت،

تجدر الإشارة إلى أن اللوبیات الزراعیة الإسبانیة والفرنسیة والإیطالیة لازالت مستمرة في محاربة المنتجات الزراعیة المغربیة المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ أنها تطالب بمراجعة بعض بنود الاتفاق التجاري الموقع بین بروكسیل والرباط.

وأوضحت الفيدرالية الأسبانية في بيان رسمي لها على أنه من خارج الاتحاد الأوروبي یعتبر “المغرب منافسا للقطاع الزراعي الإسباني”، مبرزة أن “الصادرات الزراعیة المغربیة إلى السوق الإنجلیزیة انتقلت من 101238 طنا سنة 2014 إلى 146434 طنا سنة 2018 ،بمعدل ارتفاع قدره 6.44 في المائة.
وأشارت الفیدرالیة الإسبانیة إلي أن اتفاق الشراكة الموقع بین الاتحاد الأوروبي، والذي یمنح امتیازات للصادرات الزراعیة المغربیة في السوق الأوروبیة، لن ینطبق على المملكة المتحدة في حالة خروجها من الاتحاد الأوروبي یوم 31 ینایر المقبل، وفق مهلة التمدید الثالثة التي صادقت علیها المفوضیة الأوروبیة الأسبوع الماضي. وأضاف أن نظام الضرائب الذي تفرضه منظمة التجارة العالمیة كان سیسري على العلاقات التجاریة بین الرباط ولندن بعد 31 ینایر المقبل، “لكن مع توقیع هذا الاتفاق بین المغرب والمملكة المتحدة، یوم 26 أكتوبر المنصرم، سیتجنب هذا السیناریو؛ الشيء الذي سیسمح للمغرب بتعزیز صادراته إلى السوق الإنجلیزیة.
وحذرت الفیدرالیة الإسبانیة لجمعیات منتجي ومصدري الخضروات والفواكه من “أن المغرب والمملكة المتحدة سیحافظان على التدفقات التجاریة بینها حتى بعد البریكسیت”، موضحة أن لندن وقعت “اتفاقا یقضي بالاستمراریة التجاریة والسیاسیة” مع المغرب، بهدف أن “تستفید المقاولات والمستهلكین البریطانیین من استمراریة المبادلات التجاریة بعد تنزیل البریكسیت على أرض “الواقع”.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى