الأخبارالاقتصادالصحة و البيئةالمناخامراضبحوث ومنظماتمصر

خبير دولي في البيئة تستعرض نتائج أول دراسة عن تأثير المناخ علي الأصول النباتية بالساحل الشمالي

>> وفاء محروس: فقدان بعض الأصول وإختفاء موارد آخري بالساحل الغربي لمصر

إستعرضت الدكتورة وفاء محروس رئيس مجلس قسم النبات والميكروبيولوجى (سابقا) كلية العلوم بجامعة القاهرة وخبير دراسات تقييم الأثر البيئي بالوطن العربي  عن نتائج بحث الميداني  الذي يتم لأول مرة في مصر الذي يدرس “تأثير التغيرات المناخية علي الأصول الوراثية النباتية بالشريط الساحلي الغربي لمصر خلال القرن الماضي (من 1925 الي 2018)” والتي تعكس نتائج حقيقية لما يتسبب فيه التغير المناخي من فقد لبعض الأصول الوراثية الهامة من حيث مناطق التوزيع وإختفاء بعضها وظهور البعض الآخر  وتراجع بعض الأنواع الهامة وخاصة من الفصيلة البقولية والنجيلية وهو ما يكشف  أهمية دراسة تأثيرالتغيرات المناخية علي الأصول الوراثية في مصر خلال الـ 100عام  الماضية،

وعرضت  “وفاء محروس”،  في أطروحتها العلمية خلال المؤتمر الذي نظمه مركز بحوث الصحراء تحت عنوان “الأصول الوراثية النباتية والتنمية المستدامة تحت ظروف الصحراء المصرية” بعض الحلول و أفضل السبل التي يمكن بها صون التنوع البيولوجي ومجابهة التغيرات المناخية وجلب المنافع الإقتصادية في موضوعات الساعة الملحة بالدول التي تقع في حزام الجفاف العالمي ومنها مصر مثل إستخدام بعض هذه الأصول الوراثية البرية المتأقلمة مع البيئة والمرشدة للمياه كبدائل غذائية داعمة للقمح للحد من الضغوط الإقتصادية في الإستيراد وتنمية الأنواع الوراثية المحلية التي تعزز من جهود الدولة  في مكافحة ظاهرت التغير المناخي كما تضاف إلي الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة…حيث أن مصر من الدول التي ألتزمت بهذه الإتفاقيات العالمية.

وشددت الخبيرة الدولية في البيئة علي أهمية مناقشة الأصول الوراثية في هذا التوقيت وخاصة لتأثيرها علي الأصول الوراثية البرية في مصر  وسبل التكيف والحلول المتاحة للحد من تأثيراته السلبية فرصة جيدة  للعلماء المهتمين بهذا الشأن لمناقشة الأصول الوراثية المتاحة وكيفية تعظيم الإستفادة منها.

ولفتت “خبيرة البيئة”، إلي أن أبرز ظواهر التغيرات المناخية علي المستوي العالمي. ومنها ما ظهر بشده منها حرائق غابات سيبريا في مايو 2019(روسيا) و الأمطار والإنهيارات الأرضية بالصين يوليو 2019 وحرائق الأمازون أغسطس 2019. أما علي مستوي الدول العربية فقد عانت لبنان والجزائر  من حرائق الغابات في أكتوبر2019 ، مشيرا إلي أن هذه الحرائق تعكس التأثير السلبي للتغيرات المناخية علي نسبة هطول المطر وتغير أحزمته وينعكس هذا سلبا علي   الأصول الوراثية علي المستوي العالمي وتغير المناطق المناخية ويتبع هذا تغير في احزمة الكساء الخضري الطبيعي وتغير في الأنواع كماً وكيفاً.

وأضافت ” وفاء محروس”، ان مؤتمر الأصول الوراثية هو  متابعة جيدة  لما تم مناقشته في  “مؤتمر القمة المعني بالمناخ 2019″، ”  وخاصة  فيما يتعلق بمحور “التكيّف والمرونة”  وهو المحور الأهم والأكثر أولوية للدول النامية لكونها الأكثر تضرراً من الآثار السلبية لتغير المناخ . مشيرة إلي إنه من المقرر أن يجتمع قادة العالم في العام القادم  2020 تحت مظلة “مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ”، لتجديد الإلتزامات أو زيادتها في اتجاه العمل على خفض معدلات انبعاث الغازات الضارة بالبيئة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى