بحث تحديد عدد السنوات وفقاً للفيضان.. تقرير للرئيس بالنتائج.. وجولة ثانية مطلع ديسمبر

قال المهندس محمد السباعى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن مفاوضات سد النهضة التى جرت مؤخرًا، لم تبحث عدد سنوات التخزين، لكنها بحثت الوقوف على «هيدرولوجية» النيل خلال «الجفاف الممتد» على مراحل؛ وفقًا لهيدرولوجية النيل الأزرق، بحيث تراعى فترات الجفاف والجفاف الممتد الذى يشهده حوض النيل الأزرق خلال الفيضان السنوى، فضلًا عن طرح رؤية محددة لتشغيل الخزان الإثيوبى تتوافق مع السدود فى مصر والسودان، وفقًا لما يتم تنفيذه فى أحواض الأنهار المشتركة على مستوى العالم، موضحًا أن هيدرولوجية النيل الأزرق هى التى تحدد عدد السنوات التى سيتم على أساسها التخزين، وهى رؤية مرنة ترعى مطالب الدول الثلاث.

وقالت مصادر مطلعة، إن الجانب الأثيوبى لم يطرح خلال المفاوضات أن تكون مدة التخزين 7 سنوات، لافتة إلى أن وزير الرى السودانى هو من بادر بالإعلان عن وصول الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا إلى توافق حول المدة الزمنية للملء خلال تلك الفترة الزمنية وفق «هيدرولوجية» النيل الأزرق، وأوضحت أن الرؤية المصرية تعتمد على أن تتوقف مدة الملء والتخزين على حالة النهر خلال الفيضانات العالية والمنخفضة؛ وأن يقل عدد سنوات الملء فى حالة الفيضانات العالية، أوتزيد فى حالة الفيضانات المنخفضة، بما لا يخل بالحد الأدنى من التصرفات المائية اللازمة لدولتى المصب مصر والسودان.

وأكدت المصادر أنه تم إعداد تقرير مفصل لعرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حول التقدم فى مسار المفاوضات، تضمن تفاصيل ونتائج الإجتماعات الفنية الأخيرة التى ترأسها وزراء المياه فى مصر والسودان وأثيوبيا، واستمرت على مدى يومين، خصوصًا ما تم مناقشته حول قواعد الملء والتشغيل؛ تمهيدًا للوصول إلى إتفاق ثلاثى بحلول 15 يناير المقبل.

وأضافت اتفاق الدول الثلاث على إستمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كل المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثانى والمقرر عقده فى القاهرة يومى 2 و3 ديسمبر المقبل، فضلًا عن عرض العناصر الفنية الحاكمة لعملية الملء والتشغيل؛ وضمان وجود حد أدنى من التصريف السنوى من السد، بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاثة.

وتابعت المصادر، أن الاجتماعات تضمنت إستعراض المناقشات الفنية بين الوفود المشاركة بخصوص وجهة نظر كل دولة فى العروض التوضيحية المقدمة، بهدف تحديد المسائل الفنية الخلافية حول السد وسبل حلها فى الاجتماعات الفنية الثلاث المقبلة والتى من المقرر إختتامها فى 15 يناير المقبل.