بداية أحب أن أوضح لحضراتكم جميعا بأنني لست من العاملين في المجال السياسي يوما ما ولن أكون..كما أنني لا انتمي الي اي فصيل سياسي..الا أنني واحد من الملايين التي تحب مصر فعلا وقولا.
..ويدفعني الي كتابة تلك الخواطر ما يتردد علي الساحة ومنذ فترة ليست بالقصيرة أنباء عن تغيير أو تعديل وزاري واسع النطاق ..ولقد تأكدت تلك الأنباء مؤخرا ومنذ يومين فقط علي لسان السيد النائب وهدان وكيل البرلمان المصري علي شاشة التلفاز المصري ..ولهذا رأينا انه من واجبنا الوطني ان ننقل نبض الشارع المصري الي القيادة السياسية ولعلنا نجد أذانا صاغية أو يلتفت إليها عند أحداث التغيير المنشود والذي يتمناه المواطن المصري ..تغييرا حقيقيا يتناسب مع المرحلة الحرجة والتي تمر بها المنطقة العربية والدولة المصرية ..
وأفضل ان تكون تلك الخواطر في نقاط محددة ومسلسلة علي النحو التالي:
١- إن الوعي العام المصري في حاجة ماسة الي من يوضح له ما وراء الأحداث اليومية بصدق وأمانة تامة وموضوعية ..كما أن الوعي القومي يحتاج أساسا الي إعادة بناء وتشكيل ولهذا فمصر تحتاج الي اعاده وزارة الإعلام القومي علي ان يكون علي رأسها وزير مثقف و سياسي محنك من طراز دكتور عبد القادر حاتم/ ا. محمد حسنين هيكل / د.احمد كمال أبو المجد / ا.منصور حسن….واعتقد ان مصر مليئة بالرجال
٢- شهد القطاع الزراعي قمه مجده و ازدهاره في الفترة من منتصف السبعينات حتي أوائل التسعينات وكانت قمه النهضة الزراعية(بعد تحكيم العقل) في فتره تولي د.يوسف والي الوزاره وقد يختلف البعض عليه بين مؤيد ومعارض الا انها هي الحقيقه ثم تدهور القطاع حتي وصل إلي أسوأ فتره في تاريخ الحياه المصريه الحديثه بعد ذلك و خاصة في العشر سنوات الأخيرة…
ان هذا القطاع الحيوي و الهام و كما أطلق عليه الرئيس السادات اسم (وزاره الأمن الغذائي )هو أحد القطاعات المكملة للأمن القومي المصري ……إننا مازلنا نردد حتي الان المقولة (من لا يملك قوت يومه…لا يملك قراره ولا حريته) ….
ان القطاع الزراعي في حاجة ماسة الي شخصية قويه و حازمة….ملمة بالجوانب الفنيه وايضا علي دراية بالجوانب السياسية و الاجتماعيه و الاقتصاديه للمجتمع المصري….لا نريد شخصيه تصادميه تميل إلى الشو الإعلامي ولا تفعل شئ مفيد
٣-وزارة الصناعه و قطاع الأعمال…..رحم الله زعيم مصر الخالد جمال عبد الناصر اختلفنا أو اتفقنا معه….الا انه خاض مجال التنميه الصناعيه بكل قوه و عزم و يكفيه فخر و معه الوزير الراحل د.عزيز صدقي …مصانع الحديد و الصلب بحلوان و مصانع الغزل والنسيج المنتشرة في بقاع مصر…لقد بلغ عدد المصانع المنشأة في عهده حوالي ألف مصنع و للاسف أصبح جميعها خرابا ….لقد قال الزعيم ناصر يوما ما( ان بناء المصانع سهلا..ولكن بناء الرجال صعبا )..نريد وزيرا ..رجلا قويا قادرا علي إعادة الحياة مرة اخري الي تلك المصانع الخربة ..او إعادتها للحياة …….
٤- هل وزير المالية المصري راض عن نفسه وعن أدائه وهو يحصل الضرائب فقط من البؤساء..اقصد بهم العاملين بالدولة ومن المنبع في حين يبلغ التهرب الضريبي مما يسمون أنفسهم( رجال الأعمال ) أكثر من ٤٠٠ مليار جنيها مصريا اي أكثر من ٢٠ مليار دولار ..ولقد ذكر ذلك ا.عبدالناصر سلامة نقيب الصحفيين السابق ورئيس تحرير الأهرام في مقال شهير له ……..!!!!!
٥- أما إذا ما تكلمنا عن السيدة وزيرة التضامن ..غادة والي ..فإننا لا نعرف علي وجه اليقين ( سر العداء ) بينها وبين جيل الآباء العمالقة من رجال المعاشات وأكل أموالهم بالباطل وظلما وعدوانا ….فهل من منصف ..مجيب لرفع الظلم عن المظلومين ……!!!!!!
٦- ما دور وزارة الري المصرية في إصلاح المليون ونصف مليون الفدان ..مع العلم بأن لديها واحدا من أكبر المراكز البحثية بالعالم .
٧-اما السيده وزيره الصحه فهي تعتقد أن الوطنية مجرد طقوس…مثل عزف السلام الوطني بالمستشفيات و غرف العمليات الغير مجهزة تماما اعتقادا منها ان تلك الطقوس كافية لإعادة الحياه الي المرضي …ان الوطنية ليست مجرد محاضرات تلقي أو اناشيد تعزف ولكنها سلوك و عطاء يراه المواطن البسيط بعيني رأسه…
٨-هنا لابد وأن نرفع القبعه احتراما و تقديرا للسيد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الذي اعاد الحياه للوزراه علي الرغم من الفواتير العاليه جدا لدرجه للالتهاب و سوء أداء بعض العاملين من قارئي العداد فالأمر يحتاج إلى اعاده نظر..
٩-لابد هنا ان نوضح تماما بأنني واحد من ملايين كثيره معجبه بأداء السيد الوزير كامل الوزير ومنذ أن كان رئيس بالهيئه الهندسيه للقوات المسلحه..انه مثالا للقائد المصري المحترم شكلا وموضوعا….نعم لقد تولي وربما رغما عنه مسئوليه (وزاره الكوارث ) اقصد وزاره النقل وهي تشبه عش الدبابير و الداخل فيها مفقود و لكن الرجل يبذل الكثير من الجهد و العطاء المتواصل.. نعم هناك مشاكل حرجه ربما تحدث هنا أو هناك اعتقد انه قادر علي التعامل معها وخاصة إذا ما اعطي الفرصه من الوقت الكافي و أيضا الدعم المادي و المعنوي للإصلاح و التغيير….وعلي الرغم من ذلك فإنني أعرض أمام سيادته حقيقه مؤلمه وهي تتلخص في أن جميع الطرق الداخليه في كل المدن المصرية غير صالحه للاستخدام شكلا وموضوعا و نرجو من سيادته عمل زيارات ميدانيه لعينه من تلك المدن علي ارض الواقع
١٠-اما عن وزاره التربيه و التعليم فلقد بدأ السيد الوزير طارق شوقي العمل بنشاط و همه ثم حدث الإحباط ثم النوم العميق …أما فيما يخص السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي فنحن لا نكاد نحس بوجوده علي الساحة و يعيش في برجه العالي بعيدا تماما عن مشاكل و هموم الساده اعضاء هيئات التدريس وأعضاء البحوث..
ان إصلاح البحث العلمي في مصر يجب ان يكون واحد من أهم أولويات الوزاره الجديده لان البحث العلمي هو قاطره الامه نحو التنميه الشامله كما أننا نري الضرورة القصوي لضم جميع مراكز البحث العلمي التابعه لمختلف الوزارات الي وزاره البحث العلمي أو اكادميه البحث العلمي و تلك هي الخطوه الأولي نحو الإصلاح الحقيقي…أما إذا كان التغيير في الأشخاص فقط دون تغيير المسار الي الاحسن فتلك هي الطامة الكبري و نكون كمن أطاح بالسئ و جاء بالاسوأ…
اللهم قد بلغت…اللهم فاشهد
و اسلمي يا مصر انا لك الفدا
شارك هذا الموضوع :
