الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالمستثمرون و الشركاتانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د ثروت الزيني يكتب:غياب الرؤية والإبتكار في حماية صناعة الدواجن

نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن

أين البوصلة وأين التوجهات ولماذا نجلد الذات، “وليه نعمل في نفسنا كده” ، فكيف يعمل الرئيس السيسي على مدار الساعة لبناء وتحسين الاقتصاد ومزيد من فرص العمل ولمعدلات نمو افضل ولعجز موازنة أقل.

القيادة السياسية تدرك ان الأوطان لن تبني بغير الإنتاج. وإن الاقتصاد لن ينمو الا بالعمل والحماية له ووضع قواعد اللعبة الاقتصادية السليمة.

ففي الوقت الذي يقوم فيه الرئيس السيسي بالعديد من الأسفار لمختلف دول العالم سعيا للاستثمار وجذب المستثمرين بينما نرى ان هناك ايدي تسعي للنيل من الإنتاج الوطني. ولمزيد من الإغراق له بالمنتج المستورد .

هناك دعم واضح للمنتج الأجنبي لحد اعفاءه من الجمارك التي وضعتها ذات الدولة لحماية المنتج المصري دافع الضرائب والكهرباء وكافة عناصر التشغيل المرتفعة. هناك رغبة جامحة للشراء بالدولار لدعم العامل الأجنبي وتدمير العامل المصري وأيضا هناك تجاهل واضح لكافة مشاكل وتحديات صناعة استطاعت ان تحقق الاكتفاء الذاتي لمصر من دواجن وبيض علي مدى اقصر من ثلاث عصور.

والسؤال لماذا يحدث ذلك ؟

بالورقة والقلم تدفقات الإنتاج من الدواجن والبيض تحققه  الصناعة منذ اكثر من عامين من الاكتفاء الذاتي بل وفي كثير من الأوقات يكون هناك فائضا عن إحتياجات السوق المحلي.

والدليل علي ذلك شعور المربيين بالسعادة من القيادة السياسية  عندما أرسلت لهم رسائل الإطمئنان بتشجيعهم على الإنتاج لخلق مزيد من فرص العمل في صناعة كثيفة العمالة اكثر من 3 ملايين عامل ، وبلغت استثماراتها اكثر من 70 مليار جنيه .

ولكن الوضع الحالي عكس حزنا أكبر فالمربون يعانون من خسائر لأكثر من 6 اشهر متتالية نتيجة البيع في المزرعة باقل من سعر التكلفة وهو ما يعني ان هناك صناعة بتنهار وفرص عمالة سيتم تسريحها وبنية تحتية واستثمارات ستتحول الي اشباح. وانهيار منظومة اقتصادية عمرها تجاوز خمسة قرون هل ذلك منطقي.

ونكمل المشوار…هل هذا هو البناء؟

انتبهوا أيها السادة من الالتفاف والاهواء وعدم الرؤية الصحيحة لمنظومة اقتصادية استطاعت ان تحقق الاكتفاء الذاتي. هناك استهداف واضح لصناعة وطنية توفر البروتين اللازم لأولادنا بأيدي مصرية رغم أنها تتيح ملايين فرص العمل وخاصة في القطاع الريفي والمرأة المعيلة هناك اقتصاد حقيقي نجحت بلادنا وتميزت فيه .ماذا لو ضاعت استثمارات وفرص عمل وإنتاج بهذا الحجم من أيدينا هل نستطيع استعادتها مرة اخري ؟؟

المنطق والأرقام وتدفقات الإنتاج على الأرض تجاوزت  اكثر من مليار وثلاث مائة مليون دجاجة سنوياُ وأكثر من 14 مليار بيضة سنوياً.ومعنى  ذلك إنه لا مجال ولا حاجة ولا منطق للاستيراد على الاطلاق وإنتاجنا بأيدينا أولى بنا.

في الحقيقة  جموع المربين يستغيثون بالقيادة السياسية وعلى راسها رئيس ورمز العمل والإنتاج والبناء الرئيس السيسي  لكي نحافظ على ملايين العمال والمنتجين من مواجهة الديون والسجن والتسول لكن  كلنا امل وثقة ان قيادتنا دائما تقف بجانب الإنتاج والبناء والحفاظ على اقتصادنا من تغول المصدر الأجنبي الذي يستهدف مصلحته أولا. ثم كسر هذه الصناعة المتميزة املنا كبير ان رئيسنا سيدعم الصناعة كما عاودنا ، وكذلك الإنتاج والاستثمار الوطني الذي لا يحتاج اكثر من الاستقرار وتوحيد السياسات والاجماع على هدف واحد هو الإنتاج وبالإنتاج فقط نبني الأوطان .

 

وفقنا الله والجميع لخير بلادنا

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى