>> محرز: حققنا إنجازات في الإستثمار الحيواني والداجني ونخطط لمشروعات الإستثمار التكاملي في الأسماك بالاراضي الجديدة

نظمت شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث  المؤتمر الدولي الثامن للشعبة  تحت عنوان “صحة واحدة”، لبحث ومناقشة علاقة الطب البيطري بمنظومة سلامة الغذاء في ظل وجود 60 مرض تنتقل من الحيوان إلي الإنسان وذلك بحضور الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة والدكتور محمود هاشم رئيس المركز القومي للبحوث والدكتور خالد العامري نقيب الأطباء البيطريين وعميد كلية طب بيطري جامعة القاهرة ومشاركة عدد من  الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد البحثية، الولايات المتحدة الامريكية هولندا و إنجلترا و المكسيك ونيجيريا والسعودية والجزائر والعراق وباكستان

وتم إستعراض  40 بحثا علميا خلال فعاليات المؤتمر الذي تستمر فعاليات خلال الفترة من 3- 5 ديسمبر، فيما يكثف المؤتمر فعالياته بالتركيز علي احدث الابحاث والابتكارات فى مجال الطب البيطري ودوره في الحفاظ على الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وأيضا الحفاظ على صحة الإنسان من أجل التنمية المستدامة في إطار الخطة الاستراتيجية للدولة 2030.

وقالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ان ان الطبيب البيطري يلعب دورا كبيرا في حماية الصحة العامة وتحقيق الأمن الغذائي للمصريين وتحقيق أحد أهم مبادئ الصحة العامة ممثلا في سلامة الغذاء، أو من خلال زيادة الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.

وأضافت “محرز” في كلمتها بالمؤتمر ان الحكومة تضع أحد أولوياتها للحفاظ علي صحة المواطنين من خلال تخريج طبيب بيطري جيد لتوفير غذاء امن للمواطنين، وان يكون لديه خبرة في سلامة الغذاء من خلال التوسع في البرامج الدراسية المعنية بسلامة الغذاء

وأوضحت نائب وزير الزراعة ان الطبيب البيطري في حلقة الانتاج الحيواني هو العامل المحرك لعملية الإنتاج وتحديد صلاحيته للإستهلاك الآدمي، خاصة وان مصر تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والأسماك بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان حيث يبلغ إنتاج مصر من الألبان إلي حوالي 7 ملايين طن تكفي لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية للمواطنين.

وأضافت “محرز”، أن إنتاج مصر من اللحوم يغطي ما يقرب من 60% من الاحتياجات من اللحوم الحمراء، تم تخفيض استيراد اللحوم ٨٠ ألف طن وتم تنظيم الاستيراد ولدينا مشروع كبير   لإعادة أحياء البتلو وتم اعتماد ١٠٠ مليون حنيه جديدة لتمويل المشروع.

وأشارت “محرز”، إلي أن مصر لديها خطة طموحة لزيادة الإنتاج الداجني حيث يبلغ الإنتاج الحالي ما يزيد عن ١.٦ مليون طن لحوم دواجن بسبب نجاح الحكومة في زيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ونستهدف تحقيق زيادة في الإنتاج الكلي من الدواجن تصل إلي ٤٠ مليون طائر عن الإنتاج الحالي البالغ مليار و300 مليون طائر، وتم عمل خريطة استثمارية للدواجن كاملة الموافقات والتراخيص لاول مرة في تاريخ وزارة الزراعة لتشجيع الاستثمار   في القطاع الداجني.

ولفتت نائب وزير الزراعة إلي أن خطة الدولة لتمويل مشروع ملء الفراغات في الإنتاج الحيواني تستهدف تشغيل مزارع “عطلانة” وقامت الدولة بإعادة تشغيلها من خلال هذا المشروع الذي يخدم 28 ألف مزارع في الإنتاج الحيواني والالبان، مشيرة إلي إنه تم  فتح الاستيراد للعجلات العشار وتحت العشار للنهوض بالثروة الحيوانية لزيادة إنتاجية مصر من اللحوم والالبان، من خلال التوسع في برامج التحسين الوراثي الذي تم البدء في تطبيقه العام الماضي بتمويل مليون جنيه فقط ارتفعت العام الحالي إلي 50 مليون جنيها تشكل قفزة في برنامج التحسين الوراثي لقطعان الماشية في مصر لرفع كفاء إنتاجها من اللحوم والألبان.

وكشفت نائب وزير الزراعة عن ان مصر تمتلك ميزة نسبية في مجال الإنتاج السمكي خاصة في مشروعات الاستزراع السمكي التي تبلغ مساحتها حاليا 800 ألف فدان منها 100 ألف فدان مملوكة للدولة موضحة أن الإنتاج الكلي لمصر من الأسماك يبلغ مليونا و800 ألف طن، ونستهدف الإستفادة من مشروعات الاستزراع السمكي في تحقيق زيادة في الإنتاج الكلي من الأسماك تصل إلي ٤٥٠ ألف طن  حتي نتخطي حاجز 2.2 مليون طن أسماك، خاصة ان مصر تحتل المرتبة السادسة عالميا في الاستزراع السمكي للبلطي، ويجري حاليا الإستفادة من الخبرات التونسية في مجال الإستزراع السمكي البحري للإستفادة من حجم الشواطئ البحرية المصرية، خاصة ان العائد الاقتصادي لوحدة المياه للإنتاج السمكي يحقق أعلي عائد مقارنة بعائد الإنتاج الزراعي.