اخبار لايتالأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالعالمالمستثمرون و الشركاتمتفرقاتمصر

تجربة نجاح: 49  ألف فدان ليمون صيني تحقق 7 مليارات جنيه سنويا

>> الصين حققت 300 منتج جديد من صناعة الليمون… وتخطط لزيادة المساحة لأكثر من 80 ألف فدان

تعد منطقة تونجنان واحدة من أكبر ثلاث مناطق لإنتاج الليمون عالي الجودة في العالم. لقد أصبح إنتاج المنتجات المشتقة من الليمون هنا صناعة واعدة حيث توسعت رقعة زراعة الليمون وتم تأسيس خط لمعالجة ثمار الليمون وتحويلها إلى أكثر من 300 منتج، وبفضل مبادرة “الحزام والطريق” أصبح تصدير تلك المنتجات إلى الأسواق العالمية خيارا جديدا بقيمة تجاوزت 7 مليارات جنيه مصري وتوفير الالاف من فرص العمل من مساحة 49 ألف فدان تستهدف الصين مضاعفتها خلال 3 أعوام لتحصد اكثر من 30 مليار جنيه سنويا وفقا لتلفزيون الصين.

يرجع تاريخ زراعة الليمون في منطقة تونجنان إلى سبعينيات القرن الماضي، وكانت زراعة الليمون في ذلك الحين على نطاق صغير وفي مناطق متفرقة وكانت جودة المحصول منخفضة، وبداية من عام 2000، بدأت المنطقة بالاهتمام بمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسع ومساعدة كبار المزارعين للوصول إلى الزراعة النموذجية لمحاصيل الليمون.

سون جين صيني يبلغ  من العمر 46 عاما،  ترك وظيفته لزراعة الليمون ، والآن تتجاوز مساحة الأراضي التي خصصها لزراعة محاصيل الليمون 115 فدانا، وتتعدى أرباحه السنوية المليون يوان تعادل  2.3 مليون جنيه مصري.

بدأ باستئجار الأراضي من المزارعين المحليين، وقرر زراعة الليمون اليوريكا الأمريكي في تلك الأراضي، وزرع شتلات الليمون والاعتناء بها في صوبة خالية من السموم ثم قام بزراعتها طبقا للمعايير العالمية.

لم يكن كبار المزارعين المستفيد الوحيد من صناعة منتجات الليمون، فقد ساعدت تلك الصناعة الكثير من السكان المحليين على التخلص من الفقر.

نموذج آخر لأحد الصينيين، الذي كان يعيش في ظروف صعبة بعد وفاة زوجته ومرض ابنه.. لتوفر له الحكومة المحلية وظيفة عمل في قاعدة إنتاج الليمون، والآن أصبح راتبه السنوي نحو 20 ألف يوان صيني، تعادل 50 ألف جنيه مصري بالإضافة إلى إيجار أرضه الذي يحصل عليه شهريا، ما ساعده على التخلص من الفقر والتمتع بحياة كريمة.

تشير البيانات إلى أن منطقة تونجنان أصبحت واحدة من المناطق الرائدة في صناعة الليمون حيث رقعة الأراضي المخصصة لزراعة الليمون من 18 ألف فدان في عام 2015 إلى 49 ألف فدان، ليساعد تطور تلك الصناعة أكثر من 50 ألف مزارع محلي على التخلص من الفقر وتحقيق زيادة في الدخل السنوي بقيمة 12 ألف يوان للفرد.

بدأت الصين في تطوير منتجات الليمون من خلال شركات تقوم بالبدء بمعالجة ثمار الليمون بعد الانتهاء من عمليات الفرز والتنظيف والتصوير وغيرها حيث يتم تحويل ثمار الليمون إلى أكثر من 300 منتج، بما فيها عصير الليمون وشاي الليمون ومستحضرات التجميل التي تضم زيت الليمون العطري وغيره.

كان المزارعون يركزون على بيع محاصيل الليمون بشكل مباشر ودون معالجة، ولكن أسعار محصول الليمون أصبحت متفاوتة بشكل كبير، والآن، وبعد الاتجاه لمعالجة ثمار الليمون وبيعها في شكل منتجات، نجح المزارعون في تجنب مخاطر هبوط الأسعار ورفع القيمة المضافة لتلك المنتجات.

بداية من عام 2012، قامت  إحدي الشركات الرائدة بضخ استثمارات ضخمة لتأسيس خطوط إنتاج لمعالجة محاصيل الليمون وإنشاء مراكز بحثية لتطوير المنتجات بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة جنوب  وهي جامعة الصين للتكنولوجيا، ليرتفع قيمة إنتاج الشركة  من منتجات الليمون إلى 2.5 مليار  يوان تعادل 7 مليارات جنيه مصري بعد أن كان 1.1 مليار يوان قبل عامين.

يبلغ سعر بيع الجملة لليمون حوالي ثمانية يوان صيني للكيلو بما يعادل 20 جنيه مصري. ولكن بعد المعالجة، تصل قيمة كيلو الليمون إلى أكثر من 100 يوان تعادل 240 جنيه.

وبدأت الشركات الصينية في التوسع في تصدير منتجات الليمون بين الصين ومختلف دول العالم حيث يتم تصدير ليمون تونجنان إلى أكثر من 30 دولة ومنطقة بما فيها روسيا وكازاخستان وإندونيسيا وسنغافورة وغيرها، وتتجاوز نسبة الصادرات 50% من إجمالي إنتاج المنطقة من الليمون، وتم تأسيس سلسلة إنتاجية متكاملة تشتمل على مراحل الزراعة والمعالجة والبحث العلمي والتسويق. وتسعى الحكومة المحلية إلى توسيع رقعة زراعة الليمون إلى 82 ألف فدان وتشكيل سلسلة صناعية بقيمة عشرات المليارات من اليوان الصيني.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى