أسمدة و مخصباتالأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةالمياهبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د محمد بدوي يكتب: الزراعة العضوية “صحة وعافية” للحاضر والمستقبل

 

أستاذ الأراضى – معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة – مصر

مدير عام مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية

العين – الإمارات العربية المتحدة

تلوث الغذاء:

نتيجة للإسراف الشديد في إستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات في الأعوام السابقة ظهرت بوادر تلوث بيئي إمتد أثره إلى الغذاء وذلك بسبب أن طبيعة المبيدات الكيماوية تبقى لمدد طويلة في التربة حتى تتحلل وكذلك الأسمدة الكيماوية تضاف بكميات زائدة عن التوصيات مما تجعل لها طريق إلى الغذاء حتى وصلت إلى حليب الأم مم يسبب خطورة شديدة على الأجيال القادمة. وتم تسجيل العديد من حالات تسمم غذائي وأمراض خطيرة نتيجة لذلك في كثير من بلدان العالم.

الغذاء الصحي: يُعرّف الغذاء الصحي على أنّه مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تزود الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة للمحافظة على صحته، وتزويده بالطاقة، بالإضافة إلى توليد شعور جيد لديه، وتشمل هذه العناصر الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، بالإضافة إلى المعادن، والفيتامينات، والماء. ويساعد اتبّاع نظام غذائي صحي على الوقاية من الإصابة بسوء التغذية بمختلف أشكالها ولا يتأى ذلك إلا بإستخدام أطعمة صحية .

الزراعة  العضوية والتنمية المستدامة:

أشارت منظمة الأغذية والزراعة في إحدى مطبوعتها عن (حالة الغذاء والزراعة ) في عام 1989م أن أسلوب التنمية المستدامة (المتواصل) في الزراعة يجب أن تتوافر فيه أريعة شروط وهي : –

الحفاظ على البيئة وعدم تدهورها – ومناسب من الناحية الفنيه – وذي جدوى اقتصادية – ومقبول إجتماعيا .

1 – الزراعة العضوية للحفاظ على البيئة:

إن إستخدام  نظام زراعي متنوع في المزارع العضوية من نباتات متنوعة في دورات زراعية سليمة وزراعة أسوار نباتية تأوي إليها الطيور والحشرات النافعة فإن ذلك يحافظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيئي وبدون أي أثار ضارة على البيئة مما يوفر إحدى شروط أسلوب التنمية المستدامة في الزراعة .

بينما زيادة مخلفات المزارع وحرق بعضها إلى جانب مخلفات حيوانات المزرعة وما لها من أثار سلبية على البيئة وزيادة مستوى النترات بالأغذية نتيجة الإسراف في التسميد النيتروجيني وما له من أثار ضارة بصحة الإنسان وإنتشار الأمراض وخاصة عند الأطفال إلى جانب تلوث المياه الجوفية التي قد تستعمل في الشرب. وحيث أن الزراعة العضوية تعتمد على تدوير هذه المخلفات وإنتاج (الكمبوست) وإستخدامه في نظام الزراعة العضوية التى تمنع وتحرم إستخدام الأسمدة النيتروجينية المصنعه مطلقا حفاظا على صحة الإنسان فهى الحل الأمثل للحفاظ على البيئ من التلوث.

2 – إمكانية التطبيق من الناحية الفنية:

من خلال التطبيقات العملية في جمهورية مصر العربية وفي أنحاء عديدة من العالم إلى جانب التوصل من خلال البحوث العلمية ثبت نجاح إستخدام نواتج تدوير مخلفات المزارع (الكمبوست) كمادة عضوية في زراعة محاصيل الغذاء بما تزيد من خصوبة التربة وتوفير الكائنات الحية النافعة إلى جانب توفير الرطوبة وتوفير مياه الري. وكذلك نجاح أساليب الزراعة من خلال التكامل بين الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي في داخل المزرعة وهو يعني توفير المخلفات العضوية الحيوانية التي تستخدم في تسميد المزارع العضوية. وكلها بدائل للأسمدة الكيماوية المصنعة هذا إلى جانب توصل البحث العلمى إلى العديد من طرق مقاومة الأفات والأمراض بالأساليب الطبيعية وطرق المقاومة الحيوية ودون اللجوء إلى الأسمدة الكيماوية في نظام الزراعة العضوية مما يوفر لها صفه التواصل والإستدامة.

3 – الجدوى الاقتصادية

من أهم الأسس التي تعتمد عليها الزراعة العضوية من تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية وتوفير نظام زراعي مناسب هو تقليل المدخلات من خارج المزرعة وإعادة إستخدام مخلفات المزرعة لتحسين خصوبة التربة وإنتاج المحاصيل وزراعة الأشجار وحماية الأرض من التصحر حيث أن قطع الأشجار وإنجراف وتلوث التربة وتملحها يؤدى إلي تصحر وتبوير ملايين الأفدنة يوميا وهذا طبعا يهدد الأمن الغذائى. ومن الناحية الإقتصادية كلما قلت المدخلات كلما قلت تكاليف الإنتاج. هذا وتباع منتجات الزراعة العضوية بأسعار مميزة حيث قيمتها الغذائية العالية وجودة إنتاجها بما يحقق عائد إقتصادي مرتفع للمزارع والمسوق والمجهز.. هذا إلى جانب تشغيل بعض الأيدي العاملة لإحتياج نظام الزراعة العضوية إلى زيادة الأيدي العاملة في مجال التدوير والحصاد والتجهيز بما يدر الدخل الإقتصادي لهذه الأفراد وتقليل البطالة التي تزايدت كثيرا في العصر الحديث وكل ذلك ذو جدوى إقتصادية مما يوفر للزراعة العضوية صفه التواصل والإستدامة.

4 – القبول من الناحية الاجتماعية

العدالة الإجتماعية والحقوق الإجتماعية جزء لا يتجزأ من الزراعة العضوية وخلال الإنتاج والإعداد والتجهيز والتداول للمنتج العضوي وهنا لابد من إلتزام شركات الزراعة العضوية وكبار المزارعين بحقوق العامل وحقوق الطفل من حيث الرعاية الصحية والمسكن الملائم وحق التعليم …الخ

وتوفير الحماية اللازمة والإمكانات للعاملين في ظل الضوضاء والأتربة وكل عمليات التدوير والمعالجة والإنتاج . كما تجمع المنتجات العضوية بين المنتج والمسوق – والتاجر – والمصدر – والمستهلك وتبنى على علاقات سوية بين كل منهم بعدم الإضرار بصحة المزارع أو المنتج وضمان حرية التجارة وعدالة توزيع هامش الربح بين المنتج والمسوق.. وعلاقات سوية مع المستهلك الذي يدفع سعر مميز لتوفير غذاء صحي. كل ذلك يجعل أسلوب الزراعة العضوية ذو أثر إجتماعي متميز يوفر حالة من الرضا بين كل من المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك وهذا يلقي القبول أيضا من الناحية الأجتماعية.

وفي هذا المجال فإن الزراعة العضوية نجدها تفي بشروط التنمية الزراعية المستدامة بمناطق إستخدامها بما يوفر الأمن الغذائي لسكان تلك المناطق.

·         تزايد التلوث

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ، وبات مستقبل الحياة علي كوكب الأرض مهددا بأخطار جسيمة بسبب سوء تصرف الإنسان وإعتداءاته المتعمدة وغير العمدية  المتزايدة علي البيئة المحيطة التي تشبع له حاجاته بل هي قوام حياته .

وبدأت البيئة بالفعل رغم نظامها البديع وإمكانياتها الكبيرة – تنوء بما أصابها من جراء ذلك التلوث وتعجز عن معالجته تلقائيا بما يحقق خير الناس ، ومن تلوث البيئة أخذ الإنسان نفسه يعاني من المشاكل ويذوق ألوان العذاب بما قدمت يداه . وقد أصاب التلوث كل عناصر البيئة المحيطة بالإنسان من ماء وهواء وغذاء وتربة .

فقد وصل التلوث إلى الغذاء عن طرق المبيدات والكيماويات الحافظة وغيرها من الإضافات الضارة ، والتربة أصابها التلوث بسبب بقايا المبيدات والأسمدة والكيماويات والمخلفات الغريبة والأملاح الزائدة .

التوازن البيئي:

تتكون البيئة الطبيعية من عناصر أساسية هي الماء والهواء والتربة والنبات والحيوان ، ويجمع بين هذه العناصر نوع من التنسيق البديع أو التوازن البيئي الدقيق ، ويؤدي المساس به إلى إضطراب الحياة والإخلال بنظامها المحكم . ويتم هذا التوازن من خلال عمليتين هامتين هماإنسياب الطاقة والدورة الغذائية .

ويهمنا في هذا المجال الحديث عن الدورة الغذائية حيث إن العناصر المكونة للخلية الحية مثل الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين والفوسفور ، وغيرها توجد في البيئة بكميات محدودة ونسب معينة ، وسبحان من قال ولم يزل قائلا عزيزا حكيما  :]إنا كل شيء  خلقناه بقدر [ لذا فلابد من دورانها في النظام البيئي وإعادة إستعمالها حتى تستمر الحياة إلي الأجل الذي حدده الخالق جل شأنه .ويتم ذلك عن طريق تحول الجزء الاكبر من المواد التي تدخل أجسام الكائنات الحية في نهاية المطاف إلى مواد عضوية .

وهذه المواد العضوية يتم تحللها إلى مواد غير عضوية بسيطة قابلة للإمتصاص بواسطة النبات فتكتمل الدورة الغذائية وتواصل الحياة مسيرتها .وصدق الله العظيم دائما حين يقول  ] منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى [ ويقول تعالي والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ، وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ، وإن من كل شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزل إلا بقدر معلوم [  صدق الله العظيم

فكل شيء في الأرض موزون ومقداره معلوم  وفي الأرض آيات للموقنين

الإتجاه الحديث في وضع ضوابط علي استخدام الأسمدة الكيماوية:

  • إعتمدت الزراعة منذ سنين طويلة ، ولا تزال منذ بداية القرن الماضي علي الأسمدة النيتروجينية بوصفها مواد أساسية لتجهيز التربة بالأمونيا والنترات والتي يحتاجها النبات للنمو . وقد أدى الإسراف في إستخدام الأسمدة الكيماوية إلى ظهور بوادر لمشاكل بيئية تتعلق بالصحة العامة وتلوث التربة والهواء .
  • من المعلوم جيدا أن للنباتات إحتياجات محددة  من العناصر السمادية وما زاد عن ذلك يتراكم في النباتات ويشكل مشكلة صحية وكذلك ما زاد عن حاجة النبات يفقد من التربة إلى المجاري المائية (نترات مثلا ) أو يتطاير في الجو ، ( أكاسيد نيتروجين ) وهذا يمثل مشاكل بيئية خطيرة ، وكذلك يعبر فاقد إقتصادي يرفع تكاليف  العملية الإنتاجية .
  • وقد أصبحت هذه الجوانب التلويثية للأسمدة النيترجينية الفائضة عن حاجة النبات مشكلة بالغة الأهمية علي نطاق العالم .
  • وهذا أدي إلى تحفيز العلماء والباحثين للمساهمة العلمية في حل هذه المشاكل بإنتاج أسمدة وبرامج تسميد صديقة للبيئة .
  • الزراعة العضوية حل أمثل للمشاكل البيئية وتغذية النبات .

من المعلوم أن النبات لا يميز بين العناصر السمادية هل هي من مصدر عضوي أو من مصدر معدني ) ولكن التسميد العضوي يتميز بالاتي :

  1. تحسين خصائص التربة الطبيعية .
  2. مقاومة الجفاف والإحتفاظ بالماء .
  3. منع تكون قشرة علي سطح الأراضي الجيرية والملحية والتي تؤدي إلى موت البادرات .
  4. يساعد علي منع إنجراف التربة .
  5. تعمل كمصدر دائم ومخزن إحتياطي للعناصر الغذائية وتمد النبات بإحتياجاته علي طول فترة حياته  مم يكسب هذه المنتجات خصائص جيدة والتي تجعلها حلوة المذاق  – خالية من بقايا الأسمدة والمبيدات   – قابلة للتخزين  – منافسة في السعر .

علي العكس في حالة الإستخدام الغير واعي للأسمدة الكيماوية ينتج عنه :

  1. منتجات زراعية ملوثة – عمر تخزينها صغير – تعطب بسرعة .
  2. تؤدي لمشاكل صحية عند تناولها (إسهال – تسمم غذائي – سرطانات )
  3. عدم الإتزان البيئي في التربة وتثبيط نمو الكائنات الدقيقة .
  • مفهوم الزراعة العضويةOrganic Farming

تعرف الزراعة العضوية بأنها نظام إنتاج زراعي يتجنب إستخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات المخلقة و التي تلامس مباشرة مع النبات أو التربة أو الأملاح الطبيعية سريعة الذوبان مثل نترات البوتاسيوم والصوديوم .

و يعتمد نظام الزراعة العضوية إلى حد بعيد على دورة المحاصيل، بقايا المحاصيل، سماد الماشية، البقوليات، التسميد الأخضر، البقايا العضوية من خارج و داخل المزرعة للحفاظ على إنتاجية التربة لضمان تربة خصبة منتجة ، وإمداد العناصر الغذائية اللازمة للنباتات لضمان محصول إقتصادى، وإستخدام وسائل المقاومة البيولوجية والطبيعية وبعض المواد الطبيعية لمكافحة الآفات سواء الحشرية أو الحيوانية أو الفطرية أو الحشائش, كما أن الزراعة العضوية لها أبعاد بيئية وأخرى إجتماعية.

 

 

  • أهداف الزراعة العضوية

تشمل الأهداف الأساسية لإنتاج وتجهيز وتداول المنتجات العضوية على الأتي :

التحسن و المحافظة على الوضع الطبيعي للنظام الزراعي والبيئي.

تجنب إستنزاف وتلوث المصادر الطبيعية.

توفير عائد إقتصادي مناسب من خلال ظروف عمل صحية و آمنة.

تحسين الدورات البيولوجية في المزرعة وخاصة دورات العناصر الغذائية.

إنتاج صحي ذو جودة عالية وبكميات كافية.

مراعاة البعد الإجتماعي والبيئي لنظام إنتاج وتجهيز وتداول المنتجات العضوية وتوفير نظام بيئي له صفة

  • الإستمرارية والجودة (الإستدامة).
  • التفاعل البنّاء للحياة الآمنة مع جميع الأنظمة الطبيعية.
  • تشجيع وجود نظام حيوي متوازن داخل النظام الزراعي يشتمل على الكائنات الحية الدقيقة وفلورا التربة والنباتات والحيوانات .
  • الحفاظ على خصوبة التربة والعمل على زيادتها على المدى الطويل.
  • الإستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها مع المحافظة على ما تحتوي من أحياء.
  • إستغلال الموارد المتجددة المتاحة محلياً وإستخدام كل جديد من المواد الملائمة في إعداد و تجهيز وتداول المنتجات العضوية ( الحيوية ).
  • توفير علاقة متناغمة بين إنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني.
  • تقليل جميع صور التلوث إلى أقل ما يمكن.
  • إنتاج منتجات عضوية قابلة للتحلل الكامل حيوياً.
  • توفير الحياة المناسبة للعاملين في مجال الإنتاج وتجهيز وتداول المنتجات العضوية لتواجه إحتياجاتهم الأساسية والتأكد من حصولهم على عائد مناسب من عملهم مع ضمان مناخ آمن خلال فترة العمل.

يمنع منعاً باتاً إستخدام أي مواد تتضمن جينات معدلة أو مهندسة وراثياً سواء كان ذلك في البذور أو أي من مدخلات الإنتاج وكذلك يمنع تشعيع المواد الغذائية بغرض الحفاظ عليها لمدة طويلة.

  • القواعد العامة و التوصيات

إن إقامة نظام إدارة زراعة عضوية وبناء خصوبة للتربة تحتاج إلى فترة تسمى “فترة تحول” من الإنتاج العادي إلى الإنتاج العضوي وهذه الفترة هي المدة بين تسجيل المزرعة وتاريخ إصدار أول شهادة عضوية للمزرعة وهي فترة كافية لتحسين التربة والإتزان البيئي بها وتتراوح بين 3-5 سنوات فى حال كانت التربة تزرع من قبل بالطرق التقليدية وليس أرض بكر لأن الاراضى البكر منح الشادة من أول موسم طالما توافق مع متطلبات منح الشهادة.

  • الشروط الأساسية الواجبة التي تحدد طول فترة التحول:

المنتجات النباتية من الزراعات الحولية يمكن إعتمادها عضوياً إذا طبقت الشروط لمدة لا تقل عن 24 شهرا قبل بداية دورة الإنتاج, أما منتجات الزراعات المعمرة فيمكن إعتمادها عضوياً إذا طبقت شروط إدارة المزرعة عضوياً لمدة لا تقل عن 36 شهراً قبل بداية الإنتاج .

يمكن لجهة التفتيش ومنح الشهادات إطالة فترة التحول أو إنقاصها تبعاً للظروف البيئية والإستخدام السابق للأرض مثل الإنقاص إلى 12 شهراً في حالة الأراضي البكر التي لم يسبق زراعتها أو تلغي فترة التحول تماماً في حالات المناطق التي كانت مزروعة طبيعية قبل ذلك.

يمكن لجهة التفتيش ومنح الشهادات أن تسمح ببيع المنتجات النباتية تحت مسمى ” منتج زراعة عضوية أثناء مرحلة التحول ” إذا طبقت الشروط المطلوبة لمدة لا تقل عن 12 شهراً في حالة إذا كانت فترة التحول أكبر من ذلك. ولضمان نجاح مشاريع الزراعة العضوية يجب توفير الأتى:

 

  • أسمدة عضوية ةبيولوجية غنية فى محتواها من العناصر السمادية.
  • بذور وأشتال من مصادر مصدقة عضوية (بهيئات التفتيش ومنح شهادات الإنتاج الحيوي).
  • مبيدات حيوية.
  • أيدى عاملة مؤهلة ومدربة.

صورة مبيدات حيوية وشتلات عضوية

  • الممنوع في إنتاج المحاصيل:
  • إستخدام الأسمدة المخلقة أو الطبيعية سريعة الذوبان والتي تتضمن نترات شيلي، اليوريا، كلوريد البوتاسيوم، سوبر فوسفات الكالسيوم .
  • أية كيماويات أو هرمونات لمقاومة الحشائش سواء كان ذلك في حقول الإنتاج أو في الأسيجة أو حواف الحقول أو أي جزء من المزارع المسجلة لإنتاج الزراعات العضوية أو الحيوية.
  • ممنوع إستخدام بذور مهندسة وراثياً أو أي كائن أخر مهندس وراثياً أو منتجاته.
  • ممنوع إستخدام أي مبيدات كيماوية مخلقة مع النبات أو التربة.
  • الممنوع في مجال مقاومة الآفات والأمراض لإنتاج الحاصلات الزراعية:
  • تخزين أي مواد ممنوع إستخدامها في المزارع الحيوية.
  • ممنوع حرق مخلفات البلاستيك منعاً لتلوث البيئة.
  • ممنوع حرق القش ومخلفات الحبوب والمخلفات الحيوانية.
  • ممنوع إستخدام منظمات النمو الكيماوية.
  • ممنوع إضافة الإنزيمات المهندسة وراثياً على السيلاج.
  • ممنوع تلويث المجاري المائية بالسوائل الزائدة خلال عمل وتصنيع كومات السيلاج.
  • رعي حيوانات المزارع غير الحيوية بمراعي أو مزارع تتبع نظم الزراعة الحيوية.
  • إستخدام البيتموس لتحسين خواص التربة.
  • إستخدام شتلات من مصادر غير مسجلة بهيئات التفتيش ومنح شهادات الإنتاج الحيوي.
  • الممنوع في الحصاد و المخازن:

ممنوع إستخدام الإشعاع الأيوني أو الكيماويات المختلفة كمساعدة كيماوية لإنضاج الثمار أو صيانة المخازن.

ممنوع إستخدام أي مواد ممنوعة طبقاً لقواعد الإنتاج الحيوي في معاملات ما بعد الحصاد أو مخازن المنتجات الحيوية.

إستخدام أخشاب معالجة بمركبات الأورجانو كلوريد.

تلويث المحاصيل بعوادم التجفيف.

من أهم مدخلات الزراعة العضوية:

  • الكمبوست (المعالجة الحرارية لمخلفات المزرعة).
  • مسحوق السمك – مسحوق العظام – الدم المجفف – الريش
  • اللقاحات الميكروبية (بكتريا- فطريات – طحالب – خمائر).
  • حمض الهيومك – حمض الفلفيك.
  • الأحماض الأمينية.
  • المستخلصات النباتية – الطحالب البحرية…………

وقد زادت المحاصيل المنتجة عضويا في أوربا وأمريكا في الخمس سنوات الماضية بمعدل 20 – 30 %سنويا.وكذلك فان مبيعات هذه المنتجات يتم تسويقها بسعر مضاعف ، لذلك فالمردود الإقتصادي والبيئي للزراعة العضوية هو أهم مقومات نجاحها.

كل هذه الأمور السابقة من مشاكل بيئية وحاجة  أراضى الدولة إلى الصيانة والمحافظة عليها وفي نفس الأمر المحافظة علي صحة المواطن حفز مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية – من تكثيف البحوث والدراسات ، وذلك لتقديم مشروع الزراعة العضوية لإنتاج منتجات عضوية أصلية من أجل بيئة نقية كمشروع بيئي صحي زراعي نبدأ به القرن الواحد والعشرين وكان من ثمار هذا المشروع إسصلاح وإستزراع أكبر مزرعة عضوية فى دولة الإمارات تنتج 55 صنفا من الخضروا المسجلة عضويا بشهادات محلية ودولية .

وقد شهدت العشرين سنة الماضية برامج مكثفة ومشروعات واعدة لتصليح ما أفسدته التكنولوجيا الحديثة وذلك بالعودة إلى الطبيعة ومن الأمثلة علي ذلك :

  • مزارع عضوية متخصصة لإنتاج النباتات الطبية والعطرية { مثال مزارع سيكم في جميع محافظات مصر} .
  • عديد من الشركات الأمريكية متخصصة في إنتاج وتسويق منتجــات عضوية 100% والتي بلغ بلغ حجم السوق لجميع المنتجات الغذائية من أصل عضوي إلى 47 مليار دولار سنة 2018 .
  • لا يخفي علي معظمنا أن الخضروات والفاكهة وكذلك منتجـات الألياف ( قطن ) في بعض البلدان تواجه مشاكل وتعثر في عمليات التصدير وذلك بسبب وجود بقايا الأسمدة الكيماوية والمبيدات بها .

وقد زادت المحاصيل المنتجة عضويا في أوربا وأمريكا في الخمس سنوات الماضية بمعدل 20 – 30 %سنويا.وكذلك فإن مبيعات هذه المنتجات يتم تسويقها بسعر مضاعف ، لذلك فالمردود الاقتصادي والبيئي للزراعة العضوية هو من أهم مقومات نجاحها.

  • مميزات المنتج العضوي:
  • زيادة مقاومة النباتات للإصابة بالآفات الزراعية ومسببات الأمراض.
  • الثمار حلوة المذاق – ذات شكل منتظم.
  • الثمار خالية من أي جروح تشجع على نمو الفطريات.
  • الثمار قابلة للتخزين لمدة أكبر من المسمدة كيماوياً.
  • خلوها من متبقيات المبيدات والكيماويات.
  • ذات قيمة غذائية مرتفعة.
  • ذات عائد إقصادى مرتفع.
  • الوضع الدولي للزراعة العضوية:

يشهد العالم تزايداً ملحوظاً في إنتاج وإستهلاك المنتجات العضوية لحرص المستهلك على إستخدام الغذاء الآمن والذي لا يؤثر سلباً على الصحة حيث لا يستخدم في إنتاج هذه الأغذية الأسمدة الكيماوية أو المبيدات أو أية كيماويات أخرى ذات علاقة بالإنتاج .

و يتأثر الإهتمام المتزايد بالزراعة العضوية بما يلي:

  • زيادة إهتمام المستهلك بالحصول على غذاء آمن.
  • العائد المادي العالي للمنتجات العضوية على المنتجات التقليدية.
  • التخلص من العوامل المؤثرة سلباً على البيئة.
  • زيادة حصة الأسواق المحلية والدولية من المنتجات العضوية.
  • زيادة عدد مكاتب التفتيش والإعتماد لمراقبة الإنتاج والتصنيع والتسويق طول فترة التحول إلى الإنتاج العضوي.

القيمة السوقية لمبيعات الغذاء العضوي:

يوجد حاليا مشاريع عملاق للزراعة العضوية فى العديد من بلدان العالم . وعلى مستوى الوطن العربى تتفوق تونس وتحتل المرتبة الأولى وكذلك يوجد مشاريع مميزة للزراعة العضوية فى باقى الدول العربية مثل سيكم فى مصر وكذلك مزارع التمور العضوية فى دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ومن مزارع الخضروات العضوية الكبرى مزرعة إماراتس بيوفارم التى تصل مساحتها 258 فدان تنتج أكثر من 55 صنف من الخضروات العضوية وتساهم فى الأمن الغذائى والتعليم الزراعى والسياحة البيئية فى الإمارات.

ولقد قفزت القيمة السوقية لمبيعات الغذاء العضوي حول العالم فى السنوات السابقة  ففى سوق الولايات المتحدة الأمريكية سجلت المبيعات العضوية 26.13 بليون دولار عام 2005 ووصلت إلى 38.93 بليون عام 2016 ثم وصلت 47.9 بليون دولار عام 2018. وهذا دليل قاطع على زيادة سوق الغذاء العضوى فى السنوات القليلة السابقة. وحسب الرسم البيانى التالى فقد كان ترتيب الدول من حيث إنتاج الغذاء العضوى حسب الترتيب والشكل البيانى التالى: الولايات المتحدة الأمريكية ويتبعها ألمانيا – فرنسا – الصين – كندا إيطاليا – المملكة المتحدة – سويسرا – السويد – أسبانيا.

ولم يكتفى الإهتمام بالغذاء العضوى فقط ولكن إمتد الإهتمام بمحاصيل الألياف كالقطن العضوى وغيرها من المحاصيل والمنتجات الى تؤثر فى الصحة العامة والبيئة.

 

 

 

أهمية غزو الصحراء وإقامة مشاريع الزراعة العضوية بالأراضى الرملية  البكر لسهولة وسرعة تسجيلها والمساهمة فى الأمن الغذائى. (2017).

 

المزرعة العضوية (إماراتس بيو فارم) بعد عامين من العمل الجاد لحقيق الخطط والأهداف. (2019).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى