اخبار لايتالأخبارالانتاجالعالمبحوث ومنظماتخيولمتفرقات

بدء تطبيق قرار حظر سير عربات الخيول في مدينة مونتريال الكندية (الأسباب والنتائج)

بدأت بلدية مونتريال الكندية اليوم الاحد تنفيذ حظر إستخدام عربات الخيول، بعد الانتقادات الكثيرة من المدافعين عن الحيوانات في كندا حيث ، ستغيب النزهات على عربات الخيل من المشهد في مونتريال خلال شهر يناير الحالي رغم أنها من الأنشطة المحببة منذ قرون لدى السياح، في نهاية نزاع طويل بين البلدية وسائقي العربات.

يأتي ذلك وسط حالة من الحزن لعدد من السائحين بسبب القرار حيث كانت تشتهر  مدينة مونتريال،  بالنزهات السياحية علي العربات التي تجرها الخيول بعدد يتجاوز 50 عربة خيول، وخاصة حيث  تنتشر الخيول قرب كنيسة نوتردام وهي من نقاط الجذب السياحي في هذه المدينة الكبرى.

ويتهافت السياح على تصوير عربات الخيل المزينة بشرائط حمراء، فيما تنتاب الكثير منهم الرغبة في التنزه تحت أغطية هذه المركبات متحدين برد الشتاء القارس.

ويري عدد من سكان المدينة أن “الخيول موجودة في مونتريال منذ تأسيس المدينة”، مؤكدين أن هذه الحيوانات جزء من “التراث الثقافي” المحلي.

وفي 2018، أقر المجلس البلدي تشريعا يحظر عربات الخيل تنفيذا لوعد انتخابي من المقرر البدء بتنفيذه في الأول من يناير 2020.وشكّل نفوق جواد في وسط الطريق خريف العام الماضي حين كان يجر عربة، مناسبة لرئيسة البلدية فاليري بلانت للتذكير بأن هذه “الصناعة لم يعد لها مكان في مونتريال”.

وللتعويض على أصحاب الخيول وتفادي إرسالها إلى الذبح، كشفت بلدية مونتريال عن برنامج يلحظ تقديم مبلغ 1000 دولار كندي (764 دولارا أميركيا) عن كل حيوانات يتم تسليمه للجمعية المعنية بالوقاية من الوحشية ضد الحيوانات بغية وضع هذه الحيوانات في ملجأ خاص أو لدى عائلة مضيفة.

وأشادت منظمة “جالاهاد” المحلية لحماية الخيول وهي شريكة البلدية بقرار الحظر لعربات الخيول معللة القرار بإنه

نهاية لـ “ظروف العمل الصعبة” لهذه الحيوانات. و”الأمر لا يقتصر على ساعة في اليوم بل ثماني ساعات يوميا في تحميل الركاب وإنزالهم وسط الزحام”، متحدثة عن انعدام “المساحة” للتحرك و”غياب الحرية”.

ومنذ سنوات عدة، حاولت البلدية منع عربات الخيل وشددت تشريعاتها خصوصا من خلال منع هذا النشاط عندما تتخطى الحرارة 28 درجة مئوية.

وبعد دخول قرار المنع حيز التنفيذ، يعتزم “ملاك عربات الخيل” العمل في محيط المدينة أو في العاصمة الفدرالية أوتاوا، وهي خيارات يرى أنها أقل ربحية من حي مونتريال القديمة التاريخي.

ففي العادة، يقوم سائقو العربات العاملون معه بما يراوح بين “رحلتين وسبع رحلات” يوميا في مقابل 53 دولارا كنديا (41 دولارا أميركيا) عن كل نصف ساعة و85 دولارا كنديا (65 دولارا أميركيا) عن الساعة.

وسيؤدي هذا المنع إلى إحالة سائقي العربات الأكبر سنا إلى التقاعد المبكر، فيما تؤكد البلدية من ناحيتها العمل على برنامج مرافقة مهنية لمساعدة السائقين القدماء على التأقلم مع هذا القرار.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى