الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخالمياهبحوث ومنظمات

“طنطاوي” يكشف تفاصيل مخاطر المناخ علي زراعات الارز والقمح والذرة

>> طنطاوي: الظاهرة تخفض الإنتاج الزراعي بنسبة 11% للأرز، 19% للذرة، 28% لفول الصويا، 20% للشعير، وزيادة إنتاجية القطن بنسبة 17% بارتفاع درجات الحرارة درجتين

أكد تقرير رسمي أعده الدكتور عبدالعظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق والخبير الدولي في زراعة الارز حول تأثير التغيرات المناخية علي زراعة المحاصيل الحقلية مثل القمح والارز والذرة والقطن وفول الصويا في الدلتا إن ارتفاع مستوى ملوحة المياه الجوفية الى 5ds/m -20ds/m  بالأراضي المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط    (Costal Zone) نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر وزحف مياه البحر سوف يؤثر على جودة المياه الجوفية وجودة التربة للزراعة.

شدد “طنطاوي” في تصريحات لـ”أجري توداي”، علي أهمية مراجعة تأثير التغيرات المناخية على ارتفاع مستوى سطح البحر  وزحف مياه البحر على جودة المياه الجوفية والإنتاج الزراعي بمنطقة الدلتا، ودراسة تأثير جودة مياه الري على جودة حبوب الأرز، وتطبيق التقنيات الحديثة لرفع كفاءة استخدام المياه بحقول الارز.

وأوضح ان هذه التغيرات المناخية تتمثل أيضا في أن ارتفاع مستوى الماء الاراضي بمنطقة  (Costal Zone  ) من 30سم-120سم يؤثر بشكل مباشر  على التنمية الزراعية بتلك المنطقة نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر (واحد متر) مما يؤدي ذلك إلى تدهور 10% من الكثافة السكانية، 12.5% من الدخل القومي الزراعي، 35% من مساحة الأراضي المتاخمة للبحر الابيض المتوسط بشمال الدلتا.

وأشار “طنطاوي”، إلي أن انخفاض سطح التربة الى 0.4مم/السنة، 1.1مم/السنة، 3.53مم/السنة نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر بالإسكندرية الى 1.6مم، البرلس 2.3مم، بور سعيد5.3 مم سنوياً على التوالي، سوف يؤثر ذلك على 10% من الكثافة السكانية، 12.5% غرق  لمساحة الأراضي الزراعية في تلك المناطق.

ولفت الخبير الدولي في زراعة الأرز ان التغيرات المناخية سوف تتسبب في انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 11% للأرز، 19% للذرة، 28% لفول الصويا، 20% للشعير، وزيادة إنتاجية القطن بنسبة 17% بارتفاع دراجات الحرارة 2م˚ ، بينما عند ارتفاع درجة الحرارة 4م˚ تنخفض إنتاجية الذرة الشامية الي 20% وترتفع إنتاجية القطن إلى 31%،  وهو ما يعني ضرورة زيادة مساحة القطن وخفض مساحة الذرة الشامية.

ولفت الخبير في زراعة الأرز إلي إنه نتيجة للتغيرات المناخية فسوف ترتفع نسبة فقد المياه عن طريق البخر  كما في محاصيل القمح لتصل إلي 2.7 مليون م3 مياه لمساحة منزرعة 2.1 مليون فدان، وفي حالة زراعة الذرة الشامية يفقد عن طريق البخر 2.9 مليون م3 مياه لمساحة منزرعة 1.68 مليون فدان، القطن يفقد عن طريق البخر 2.35 مليون  م3 مياه لمساحة منزرعة 0.81 مليون فدان ، الذرة الرفيعة 811 الف م3 مياه لمساحة منزرعة 0.33 مليون فدان، الشعير يفقد 109 الف م3 مياه لمساحة منزرعة 0.17 مليون فدان، الأرز يفقد 4.703 مليون م3 مياه لمساحة منزرعة 1.29 مليون فدان، بينما فول الصويا يفقد 271 الف م3 مياه لمساحة منزرعة 0.05 مليون فدان.

وكشف “طنطاوي”، عن إنه حتى عام 2050 سوف ترتفع إنتاجية القطن بنسبة 17% وينخفض إنتاجية القمح، الذرة الرفيعة، الشعير، الأرز، فول الصويا بنسبة 18%،19%، 18%، 11%، 28% على التوالي نتيجة لتأثيرات التغيرات المناخية.

وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ان عدد السكان المتأثرين بمخاطر ارتفاع مستوى ماء البحر الأبيض إلى 0.5 متر تبلغ حوالي 3.8 مليون نسمة بمنطقة شمال الدلتا، ارتفاع مستوى سطح البحر حوالي 1 متر تؤثر على 6.1 مليون نسمة، كذا مساحة الأراضي الزراعية المتأثرة نتيجة لذلك حوالي 1800، 4500 كيلو متر2 على التوالي.

وطالب “طنطاوي”ـ بضرورة زيادة إنتاج الأرز في المستقبل في الدول التي تزرع الأرز  (100 دولة) رغم إحتياج الأرز الي كميات كبيرة من المياه لزراعته، مشددا  علي أهمية دور المراكز البحثية في مجال بحوث الأرز بالبحث والإرشاد لرفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز من خلال رفع إنتاجية  وحدة الأرض والمياه (1.2 كيلو أرز لكل م3 مياه) بتطبيق التقنيات الحديثة .

وأوضح الخبير الدولي في زراعة الأرز ان التقنيات الحديثة لرفع كفاءة مياه الري بحقول الأرز ترتبط  باستخدام الطرق المختلفة لتربية النباتات لاستنباط أصناف أرز تواكب التغيرات المناخية مستقبلاً، وتكون متحملة لإطالة فترات الري ( العطش) مبكرة النضج لا تزيد فترة نموها عن 125-135 يوم من الزراعة حتى الحصاد،  يستهلك الفدان 5.5-6 ألاف م3 مياه في حالة الأرز المروي و 4 الاف م3 في حالة أصناف الأرز المتحمل للعطش وفترات الري كل عشرة أيام، ومتحملة لملوحة التربة وارتفاع درجات الحرارة ومقاومة للآفات وخاصة مرض اللفحة.

وشدد “طنطاوي”، علي أهمية استخدام تكنولوجيا التسوية بالليزر أثناء إعداد الأرض للزراعة للعمل على خفض عمق المياه بحقول الأرز أثناء الري وبالتالي انخفاض كميات مياه الري، خاصة ان الارز لا يحتاج الى عمق المياه أثناء الري حيث أنه نبات نصف مائي ونحتاج فقط على ان نحافظ على التربة المنزرعة أرز أن تكون بحالة التشبع وعلى إعتبار أن الأرز يحتاج في كل ريه عمق المياه 0.8سم  x  7 يوم= 5.6 سم، بذلك يحتاج حقول الأرز الري كل 7 أيام بعمق 5.6سم مياه فقط، هذا يكفي للمحافظة على سطح التربة أن يكون مشبع بالمياه.

ولفت إلي أهمية حظر ري حقول الارز أثناء فترات نمو نبات الارز التي لا تتأثر بمنع الري أثناء التفريع وبعد تمام النضج (عشرون يوماً بعد إتمام الطرد) هذا يوفر حوالي الف م3 مياه ري للفدان، و إتباع طرق الزراعة الموفرة للمياه وأهمها: الزراعة تسطير بذرة جافة في أرض جافة بعد التسوية بالليزر والري فقط كل أسبوع، كذا الزراعة على مصاطب ليتم الري بطريقة التشبع وعدم زيادة عمق المياه أثناء الري عن 3-5.6سم كل سبعة أيام، حيث أن الأرز المروي يستهلك الفدان 5.5-6 الاف م3 مياه، بينما في الارز المتحمل للعطش وإطالة فترات الري  يستهلك الفدان 4 آلاف م3 مياه للفدان، بحيث يحقق كفاءة إنتاجية وحدة المياه لكل م3 مياه ينتج 1.2 كيلو أرز.

وشدد “طنطاوي”، علي أهمية الشتل المنتظم (20سم x  20سم = 25جودة/م3) والري حتى مرحلة التشبع فقط في حالة زراعة الارز المروي، كل 8-10 أيام في حالة زراعة الارز المتحمل للعطش وإطالة فترات الري، هذا يوفر حوالي 20% من الاحتياجات المائية لمحصول الأرز، و تطبيق نظام التوافق المائي بمعنى تثبيت ميعاد زراعة الارز على أن يكون الاول من شهر مايو وبدأ مناوبات ري الارز حسب تجميع المساحات المنزرعة ارز دون تعارض مع محصولي القطن والذرة الشامية في الموسم الصيفي، مع إيقاف مناوبات ري الأرز حتى 31 أغسطس من كل عام.

وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق إلي أهمية تطبيق حزمة التوصيات الفنية الموصي بها تبعاً لطريقة الزراعة ( الشتل- التسطير بذرة جافة في أرض جافة)، البدار، الزراعة على مصاطب والشتل الآلي لتحقيق القدرة الإنتاجية العالية للأصناف المنزرعة تبعاً لكل طريقة زراعة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى