اخبار لايتالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمتفرقاتمصرنحل وعسل

خبير تربية نحل يرصد مشاكل الصناعة في الصعيد  (3 تحديات)

>> بسيوني يطالب بمسابقة لأفضل “عسل” ومنافذ تسويق بجوار المعابد الفرعونية

رصد الدكتور نصر بسيوني الخبير في تربية النحل عددا من المشاكل التي تواجه تربية وصناعة النحل في الصعيد رغم الميزة النسبية للمنطقة في تربية النحل ومنها انتشار الغطاء النباتي وفى خلفيته جبال طبيعية وصحراء ممتدة غنية بالنباتات الصحراوية.

وقال “بسيوني”، ان الميزة النسبية لتربية النحل في الصعيد تشمل أيضا انتشار أشجار السدر والسنط والمانجو داخل المدن والقرى وخارجها والمحاصيل المنزرعة حيث تنتشر زراعة النباتات الطبية والعطرية والبرسيم الحجازي بمساحات كبيرة ولها مواسم للأزهار تختص بها الطقس في الصعيد يختلف عن باقي مصر وهو ما يعني توفر مرعي جيد لتغذية النحل في الصعيد.

ونبه إلي أهمية مخاطبة الجهات المسئولة (المحليات) عن طريق وزارة الزراعة بالتوسع في زراعة أشجار السدر بمناطقهم بدلا من أشجار الزينة التي لا عائد منها ، موضحا إنه يمكن استيراد بعض أنواع السدر التي تعطى محصول كبير من الرحيق من خارج مصر والبدء في زراعتها مثل السدر اليمنى هذه بعض المشاكل التي شاهدتها بعينى ومعها الحلول التي أقترحها النحالة أنفسهم لتلك المعوقات.

وأضاف ان تربية النحل في الصعيد حاليا تواجه بعض المعوقات  تحتاج إلي الحل حتي تنطلق تربية النحل بصعيد مصر بقوة الصاروخ ، موضحا أن من هذه المعوقات عدم إمكانية تصدير طرود النحل من مطارات الصعيد  وخاصة مطارى أسيوط وسوهاج هما الأقرب لكل أهل الصعيد وعدم إمكانية التصدير من صعيد مصر تلزم النحال بنقل طروده الى القاهرة وهو ما يستغرق أكثر من يوم ونصف اليوم لشحنها عبر مطار القاهرة وهذه الفترة (اليوم ونصف) تتسبب في موت كثير من النحل وعدم رغبة المصدرين في شراء طرود النحل من الصعيد رغم أن إنتاج الطرود بالصعيد يكون مبكراً في الربيع بمقدار شهر على الأقل وهو المطلوب عالميا ومتأخر في الخريف بمقدار شهر أيضا وهو ميعاد غير متوفر لأى مكان في العالم غير صعيد مصر .

وأشار “بسيوني”، إلي أن العائق الثانى الذى يقابل نحالة صعيد مصر هو تسويق إنتاجهم من العسل رغم أن أعسال الصعيد هي من الأعسال ذات الجودة العالمية و التي تباع مثيلاتها في الأسواق العالمية بألاف الجنيهات مثل عسل الشمر وعسل الموالح وعسل البرسيم الحجازي و عسل السدر وعسل السنط، فكل أعسال الصعيد نتيجة لارتفاع درجات الحرارة و انخفاض الرطوبة تتمتع بكثافة عالية ومذاق رائع.

ولفت الخبير الدولي في النحل إلي أن المعوق الثالث لتربية النحل هو ان النحالة بصعيد مصر يعانون من نقص مستلزمات الأنتاج وخاصة خميرة المناحل و علاجات النحل رغم قيام العديد من التجار من القطاع الخاص بتوفير علاجات النحل، مشيرا إلي أن مشكلة خميرة النحل المصرية و المستخدمة في تصنيع البدائل البروتينية لتغذية النحل يتم إنتاجها في مصنع وحيد بالإسكندرية حيث يصعب على النحالة والتجار نقلها.

وطالب “بسيوني”، بتوفير منفذ للشركة بصعيد مصر أو يتم إيصالها للتجار بسيارات الشركة بمواعيد دورية في الأول كل شهر مع مخاطبة الشركات المنتجة لبعض الأدوية التي يستخدمها النحالة لتوفيرها لهم بصعيد مصر .

وإقترح خبير النخل حلا لهذه المشكلات الثلاثة يمكن إجراء مسابقة سنوية لأفضل الأعسال بمحافظات الصعيد المختلفة (على أن يكون المنحل المتقدم من المناحل المرخصة بوزارة الزراعة) وتقوم الدولة باستلام الأعسال المتميزة بأسعار أعلى من أسعار السوق وتعبئتها بعبوات فاخرة (يمكن ان يكون عليها أشكال وصور ورسومات فرعونية) .

كما إقترح ان يقام لأعسال الصعيد منافذ بيع بجوار المعابد الأثرية وبالمطارات و الفنادق الكبرى بالصعيد و البحر الأحمر و القاهرة وسيناء على أن تتوافر منها عبوات صغيرة الحجم (100 و200 جرام) حيث غالبا ما يقبل عليها السياح كهدايا لأقاربهم.

وأشار “بسيوني”، إلي إنه يمكن التنسيق مع محافظة الأقصر ومحافظة أسوان لإقامة أسبوع للأعسال المصرية حيث يتم أخذ عينات عشوائية من الأعسال المشتركة وتحليلها بواسطة وزارة الزراعة للتأكد من سلامتها وتوفر المحافظات مبدئيا أماكن وساحة للمعرض ويكون الاشتراك به مجانياً في الأعوام الأولى (خاصة للمناحل المرخصة بوزارة الزراعة) وبرسوم رمزية لغير المرخص ويكتفى برخصة المنحل للاشتراك في المعرض للنحالة غير الشركات.

وشدد علي أهمية أن  تلتزم الدولة بالأشراف على المناحل وبإقامة ندوات ودورات تدريبية بصفة دورية تكون مجانية للنحال الذى لديه منحل مرخص وبرسوم رمزية لباقى النحالة يتم فيها تدريبهم على كل ما هو جديد في مجال تربية النحل وانتاج عسل بأفضل المواصفات.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى