FAO \ OIEالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمبيداتامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

وزير الزراعة يتلقي تقرير عن خطة السيطرة علي دودة الحشد الخريفية ومنع مخاطرها علي الإنتاج

>> القصير: صياغة منظومة للتعاون بين مصر والدول الأفريقية لمكافحة آخطر آفات المحاصيل

تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى تقريرا بتوصيات ورشة العمل الإقليمية التي استضافتها مصر بالتعاون مع الاتحاد الافريقى والمكتب الاقليمى لمنظمة الفاو بالقاهرة،  متضمنا ما إنتهت إليه المناقشات من إستعراض لخطة السيطرة علي دودة الحشد الخريفية وآليات التعاون بين الدول الأفريقية للحد من مخاطرها علي القطاع الزراعي و التى اقيمت تحت عنوان ” تعزيز قدرة الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي على مراقبة وادارة دودة الحشد الخريفية بمشاركة عدد من ممثلي الدول الأعضاء بالإتحاد الأفريقي إلى جانب بعض الخبراء والمجموعات الإقتصادية والإقليمية وبحضور الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية ورئيس لجنة دودة الحشد ،و الدكتور علي سليمان مستشار الوزير للحجر الزراعى ورئيس لجنة الصحة والصحة النباتية.

وقال “القصير”، في تصريحات صحفية الأربعاء، ان مصر  ممثلة في وزارة الزراعة وضعت جميع خبراتها وإمكانياتها في هذا المجال  لمواجهة هذه الآفة الوافدة الغازية موضحا أنها تستهدف تحقيق التعاون البناء بين دول القارة لمواجهة خطر مثل هذا النوع من الآفات وكذلك لصياغة منظومة كاملة وناجحة في مكون الصحة والصحة النباتية.

وأضاف القصير، أن مصر قامت بصياغة وإعتماد ” خطة مواجهة ” علمية وعملية وفعالة تضمنت إجراءات وتدابير على المدى القريب والمدى البعيد لمواجهة الافة وإدارة خطرها، والتعاون الفعال مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” في مصر لتنفيذ هذه الخطة بكل عناصرها  لمواجهة الافة من برامج إرشاد وتدريب , وحملات رصد وإستكشاف , وسائل رصد من مصائد فرمونية متخصصة.

وأوضح الوزير إنه تم صياغة وإعتماد برنامج مكافحة متكامل لكل محصول , تنفيذ مدارس حقلية , إستقدام خبراء , تجريب وإعتماد مبيدات حيوية وعناصر مكافحة حيوية , بحوث موسعة على الحشرة والمبيد والعائل المقاوم . لضمان كفاءة محاصرة الآفة ومنع إنتشارها إلي مناطق خارج تواجدها حاليا مع إستمرار أعمال المكافحة للآفة في المناطق الحالية.

وطالب الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بوضع خطط إستراتيجية فعالة تحقق أقصى قدر من التعاون العلمي والفني والتشريعي بين دول القارة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة وتقليل أخطارها على منتجات القارة الزراعية وصادراتها المختلفة، مشيرا إلي أن مصر قامت بتنفيذ إستعدادات إستباقية سريعة تضمنت الإجراءات والتدابير الفعالة قبل ظهور الآفة في مصر، وإتمام الدراسة والتحليل والتقدير اللازم لخطر الافة وصياغة الإجراءات والتدابير اللازم لإدارتها من خلال المؤسسات المعنية المختلفة بالوزارة.

وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات ونقطة الإتصال المصرية لمكتب الصحة النباتية بالاتحاد الافريقى أن ورشة العمل انه خلال الاربعة سنوات الماضية تعيش القارة الافريقية فى كابوس كبير نتيجة لغزو هذه الآفة الوافدة من النصف الغربي من الكرة الارضية والتى اجتاحت معظم دول القارة مسببة خسائر كبيرة للعديد من دول القارة ، والتى تكمن خطورتها وصعوبة التصدي لها هو المدى العوائل الواسع لها والمتوفر بقارتنا حيث تصيب اكثر من100 عائل نباتي تنتمي إلى 27 عائلة نباتية وسرعة طيرانها وقدرتها العالية على الانتشار علاوة على سرعة تكاثرها مع توافر الظروف البيئية المناسبة لبقاء هذه الآفة والتي تساعد على استيطانها وانتشارها.

وأضاف “عبدالمجيد”، في تصريحات صحفية الأربعاء ان خطورة آفة دودة الحشد الخريفية تكمن في عدم وجود موانع طبيعية بين بلدان القارة تعيق انتشارها ، وعدم إتباع الأسلوب العلمي السليم في دراسة وتقدير خطر الآفة والذي تبنى عليه الخطة الاستراتيجية الصحيحة لإدارة ومواجهة خطر هذه الآفة بمعظم الدول الافريقية. ونقص الخبرات اللازمة لدى الأجهزة المسئولة بالموطن الجديد للتعامل مع هذه الآفة الجديدة.

وأوضح مدير معهد وقاية النباتات ان خطورة دودة الحشد تكمن أيضا في و عدم توافر الأعداء الحيوية المتخصصة على هذه الآفة في الموطن الجديد علاوة على عدم توافر المبيدات المتخصصة والموصى بجرعاتها وقواعد تطبيقها لمكافحة هذه الآفة ،ايضا ضعف أجهزة الرقابة الحجرية في بعض الدول لمنع تسربها مع الواردات الزراعية بالاضافة إلى ضعف القوانين والتشريعات التي تمكن من سرعة مواجهة هذه الآفة قبل استيطانها، وضعف القدرات البشرية والمالية اللازمة للتعامل مع هذه الافة والحد من خطورتها، و عدم توحيد جهود الأجهزة المعنية المختلفة في خطة واحدة وفعالة لمواجهة هذه الآفة، الى جانب عدم تمكين المزارع والمربى وتعزيز دوره فى المشاركة في هذه المواجهة.

وأشار  “عبدالمجيد”، إلى قيام مصر بتنفيذ حزمة من الإجراءات لمواجهة دودة الحشد الخريفية منها الإستعدادات الإستباقية السريعة بالإجراءات والتدابير الفعالة قبل ظهور الآفة في مصر، وإتمام الدراسة والتحليل والتقدير اللازم لخطر الافة وصياغة الإجراءات والتدابير اللازم لإدارتها من خلال المؤسسات المعنية المختلفة بالوزارة.

وشدد عبدالمجيد علي أهمية تمكين المزارع المصري وتعزيز مشاركته في التعامل مع الافة من خلال التدريب الإرشادي والمدارس الحقلية على إعتبار أنه العنصر الهام وصاحب المصلحة الأول من خلال لجنة من خبراء متخصصين تم تأسيسها بقرار وزاري مع إشراف ومتابعة ومساندة مستمرة من الوزارة لوعيها الكامل بخطر هذه الحشرة واهمية الحزم والجدية في مواجهتها .

وأشار مدير معهد وقاية النباتات إنه ترتب علي محاصرة هذه الآفة فى جنوب مصر  منع تقدمها وحماية وسط وشمال مصر والذي تبعه حماية جميع دول شمال أفريقيا وكذلك دول أوروبا الجنوبية ومنع تسربها عبر خليج العقبة إلى قارة آسيا كما كانت تقر بحدوث ذلك الدراسات المختلفة التى تمت في هذا الشأن ولكنها تسربت إلى آسيا عبر مضيق باب المندب واجتاحت معظم دول جنوب وشرق آسيا حتى وصلت دولة الصين.

ولفت “عبدالمجيد”، إلي ان ورشة العمل أوصت بضرورة أن تتبع الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي إجراءات الإتفاقية الدولية لوقاية النباتات بشأن الإبلاغ عن الآفات الناشئة والعابرة للحدود وقيام الدول الأعضاء بإنشاء صندوق وطني للطوارئ للتعامل مع غزو الآفات والآفات الناشئة الأخرى العابرة للحدود، وتعاون الدول الأعضاء لتطوير إستراتيجية لمكافحة الأنواع الغازية على المستوى الوطني , المستوى الإقليمي والقاري . وتقديم الدول الأعضاء قائمة بالآفات الحجرية لتوحيدها وتقاسمها من قبل الإتحاد الأفريقي.

وشدد مدير معهد وقاية النباتات علي المشاركين في ورشة العمل أوصوا بإنه يتعين على الدول الأعضاء تقديم قائمة بالمبيدات الحشرية المعتمدة ـلدودة الحشد الخريفية FAW لدمجها وتقاسمها من قبل الإتحاد الأفريقي IAPSC . كما يتعين على الدول الأعضاء مراجعة قائمة مبيدات الآفات على FAW بعد تحليل مخاطر دودة الحشد خاصة بالنسبة للبلدان التي لم تكتشف بها. مع مشاركة الدول الأعضاء مع القطاع الخاص في إدارة دودة الحشد الخريفية وخاصة إنتاج المبيدات الحيوية وعوامل المكافحة البيولوجية .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى