أسمدة و مخصباتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د هالة شكري تكتب:المخلفات الحيوانية والاستفادة منها

باحث– معهد بحوث الصحة الحيوانية

تعتبر المخلفات الناتجة عن ذبح الحيوانات ثروة اقتصادية هائلة ذات أغراض متعددة تتطلب وضع تخطيط حضاري للاستفادة منها بطريقة صحية أمنة أقتصادية وذلك للحد من تلوث البيئة واستخدامها في أغراض التصنيع المختلفة للحفاظ على العائد الاقتصادي منها ومن وجهة النظر الاقتصادية والصحية فإنه من الضروري الاستفادة من كل المواد الخام الموجودة في كل مجزر وتحويلها إلى منتجات ثانوية ذات مستوى قيم تعود بالنفع على الدولة في مجالات عديدة، وهذا لا يقتصر على المجازر الكبيرة فقط بل يمتد لهؤلاء الذين يذبحون لسد احتياجاتهم الخاصة أيضا.

المخلفات الحيوانية مصطلح يستخدم للدلالة على كل جزء من أجزاء الذبيحة عدا العضلات فقط وتقسم المخلفات الحيوانية إلى نوعين :

مخلفات قابلة للأكل مثل : الكلى – العكاوي – الكبد – القلب – اللسان – المخ – الأمعاء – الكرش – الكوارع – الطحال – والرئتين بشرط أن تكون ناتجة من حيوانات سليمة صحياً مع اتباع الاشتراطات الصحية أثناء مراحل الذبح والتجهيز والتصنيع المختلفة.

مخلفات غير قابلة للأكل وتشمل: الجلود – الشعر – الصوف – القرون – الحوافر والعظم – الأذن ومنها ما يصلح للاستعمال الأدمي بعد اجراء المعاملات التصنيفية المطلوبة مثل الجيلاتين.

ويمكن الاستفادة من المخلفات الحيوانية لزيادة المردود الاقتصادي وذلك من خلال تدويرها وتحويلها إلى مكونات صناعية جديدة لا تشكل خطورة على الصحة العامة مثال : انتاج منتجات معقمة ومركزة صالحة كعلف للدواجن والحيوانات الأخرى المسموح لها تقديم هذه المركزات أو أغذية حيوانية للحيوانات الأليفة أو مستحضرات حيوية ودوائية أو مستحضرات تجميل، إلا أنه يجب التحقق من خلوها من وجود الجراثيم وخلوها من البكتريا المسببة للتسمم وثبوت خلوها من الأمراض المشتركة التي تنتقل للإنسان.

 

الاستفادة من المخلفات غير القابلة للأكل

1- الدم:

يستخدم في صناعة علائق الدم (مسحوق الدم)، وهو علف مركز ذو محتوى عالي من البروتين .

الحصول على زلال الدم

سماد للأراضي الزراعية .

يدخل في الكثير من المستحضرات الطبية .

2- العظم : يستخدم في انتاج مسحوق العظم كإضافات للأعلاف .

3- الجلود: تستخدم في عدة أغراض منها الصناعة الجلدية مثل الملبوسات والحقائب والأحذية – وفي استخراج الجيلاتين والغراء.

4- الدهون والشحوم: تستخدم في صناعة المنظفات كالصابون وزيوت التشحيم .

5- الأمعاء : تستخدم في عدة أغراض مثل غذاء للإنسان ، غلاف للسجق – تدخل في تصنيع أغذية للحيوانات الأليفة وكعلائق للحيوانات والدواجن وتدخل في تصنيع الخيوط الجراحية وأوتار للألات الموسيقية.

6- شعر الحيوانات : مثل الخنزير والخيول يستخدم في صناعة فرش الرسم.

7- القرون والحوافر: تدخل في صناعة المقابض والأزرار والأقراط وأدوات الزينة وكسماد للأراضي الزراعية بعد سحقها.

8- التعامل الأمن والأمثل مع تلك المخلفات الحيوانية ينعكس بدوره على توفير بيئة صحية أمنة.

9- رفع المخلفات الحيوانية من المجازر أولاً بأول يؤدي إلى تحسين المستوى الصحي لتلك المجازر مع سهولة إجراء عمليات النظافة والتطهير كما يحد من تواجد الأفات الممرضة أو ناقلات الأمراض.

10- الثمن العائد من بيع أو تصنيع تلك المخلفات يؤدي إلى إنخفاض أسعار اللحوم للمستهلك فيكون العائد إيجابي لكل من المربي والعميل أو المستهلك.

11- تصنيع تلك المخلفات يؤدي إلى فتح أفاق جديدة للاستثمار وما يوفره من تشغيل أيدي عاملة من خلال توفير وظائف جديدة وتدريب أيدي عاملة والذي بدوره يؤدي إلى اكتساب مهارات من خلال التعامل مع تلك المخلفات.

وفي النهاية يجب أن ننوه على أن المخلفات الحيوانية تعتبر مجال متعدد الأغراض ولا يقل أهمية عن لحوم الحيوانات فيجب الاهتمام بها ومعاملتها معاملة جيدة من خلال فهم وفكر جديد يسهم في تطوير تلك الصناعة ويعظم الإستفادة من تلك المنتجات.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى