الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

د محمد فهيم: أجندة حماية القمح من مرض الصدأ الأصفر (تفاصيل)

أكد الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعة والمناخ  في مركز البحوث الزراعية، أهمية الاستعداد تماما لعمليات الوقاية ضد الصدأ الأصفر علي القمح فى المناطق والاحواض في الدلتا (وخاصة على الزراعات البدرية (أول 11) وعلى اصناف سدس 12 وجميزة 11 وشندويل 1 بالتحديد)/ بإستخدام الماده الفعاله دايفينوكونازول (المبيدات: تلت – فانجشو- سومى ايت – بانش – دورادو – بليز – نصر زول) .

وأضاف “فهيم”، ان أضلاع مثلث إكتملت بقيام دورة مرضية فى مرحلة حضانة الوبائية للمرض بناءاً على تقارير التنبؤ بالمرض والتى تعتمد علي تراكب وتوافق وتفاعل عناصر المناخ المناسب لقيام دورة المرض (حرارة دنيا + حرارة عظمى + ساعات ابتلال الورقة + سرعة واتجاه الرياح + الرطوبة النسبية (%) والتي تتفعال مع العمر الفسيولوجي للنباتات متفاعلة مع وجود الاصناف الحساسة متفاعلة مع أول ظهور لجراثيم الفطر في مصايد الجراثيم.

وشدد الخبير الزراعي علي ان مرض الصدأ الأصفر يعد واحدا من الإمراض الخطيرة التي تصيب القمح في مصر، وقد انتشر في مصر بحالة وبائية في الستينيات وكان سببًا في اندثار صنف القمح جيزة ١٤٤ الذي كان أفضل أصناف القمح في مصر ، كما انتشر بصفة وبائية أيضًا في عامي ١٩٩٥، ١٩٩٧ حيث كانت الإصابة بدرجة ٩٠% على الصنف جيزة ١٦٣ أو الأصناف التي تحمل اسم جميزة وكذلك أصناف القمح الطويل السنبلة والتي أطلق عليها اسم سدس Seds كما أصاب هذا المرض الصنف سخا ٦٩ الذي يعتبر أفضل الأصناف التجارية .

ولفت “فهيم”، إلي أن الأعراض تظهر مبكرة عن مثيلها في الصدأ الأسود والصدأ البرتقالي فتظهر البثرات اليوريدية أولا على الأوراق ثم على السوق والأغماد والقنابع وتكون ذات لون أصفر منفصلة عن بعضها صغيرة الحجم يبلغ طولها حوالي ملليمتر واحد وتكون موزعة في صفوف أو خطوط طويلة متوازية بين عروق الورقة، وفي نهاية الموسم تتكون البثرات التيليتية ذات اللون الأسود وتظهر بنفس ترتيب البثرات اليوريدية ولكنها تظل مغطاة بالبشرة فتكتسب المظهر الأسود اللامع وتتميز الجرثومة التيليتية لهذا الصدأ بقمتها المشطوفة.
وشدد الخبير الزراعي، علي أهمية تنفيذ عدد من الإجراءات للحماية من مرض الصدأ الأصفر منها ضرورة الفحص الدوري لحقول القمح والتبليغ عن الإصابات ورشها فوراً، و محاصرة بؤر الإصابة فور إكتشافها ورشها مباشرة . و الرش الفوري بأكثر من مبيد من المبيدات مع اضافة مادة ناشرة وخاصة عند الرش بعد طرد السنابل .

ولفت “فهيم”، إلي إنه يجب علي المؤسسات والمراكز البحثية البدء في تنفيذ عدد من الإجراءات لحماية القمح المصري من الصدأ الأصفر منها التقييم الدوري للأصناف المنزرعة تحت ضغط جرثومي عالي  وإستخدام مبيدات الفطريات في الحد من الأضرار، مع الاكتشا المبكر للمرض والتحرك السريع لمعالجته، علاوة على أهمية وضع استراتيجيات الإدارة المتكاملة على المدى المتوسط الطويل.

وأشار إلي أن التوصيات الفنية لإستخدام المبيدات تتم وفقا للمعايير التالية وهي:
* تلت 25% EC بمعدل 40 سم لكل 100 لتر ماء
* فنجشو 12.5% WP بمعدل 20 جم لكل 100 لتر ماء
* بانش 40% EC بمعدل 20 سم لكل 100 لتر ماء
* نصرزول 25% EC بمعدل 30 سم لكل 100 لتر ماء
* بايفيدان 250EC بمعدل 100 سم لكل 100 لتر ماء
* سومى ايت 2% بمعدل 75 جم / 100 لتر ماء
* كيميدازد 50%بمعدل 50 سم / 100 لتر ماء
* ستروبي 20- 30 جم / 100 لتر ماء …

** على ان يكون الرش بحجم محلول رش كبير يعني 400 لتر للفدان ويكون الرش بالماتور الكبير ويكون الرش على شكل شمسية فوق مستوى النباتات مع تكرار الرشة بعد 7-10 أيام وتأجيل الري حتي لا تزيد الرطوبة “الحرة” .

وأوضح الخبير الزراعي أن مرض الصدأ الاصفر في القمح الصدأ المخطط يعد واحدا من الإمراض الخطيرة التي تصيب القمح ، و انتشر في السنين الأخيرة في دول العالم المختلفة . ومن المرجح أن العدوى بهذا المرض تأتي إلي بواسطة الرياح التي تنقل جراثيم الفطر الآتي من الدول المجاورة شمالا مثل تركيا وإيران وقبرص واليونان وايطاليا وجنوب فرنسا أو من الجنوب الشرقي من الدول التي تزرع القمح الربيعي مثل إثيوبيا وكينيا  ومن المعروف أن الرياح تهب على المنطقة من جميع الجهات وأن الرياح السائدة غربية الى جنوبية غربية .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى