إنفراجة في مفاوضات سد النهضة….التوصل لإتفاق شامل بشأن التخزين

اتفق وزراء من أمريكا ومصر وإثيوبيا والسودان على الاجتماع يومي 28 و29 يناير الجاري في واشنطن للتوصل لاتفاق شامل حول سد النهضة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكيّة، فيما أعرب الوزراء عن التزامهم بالتوصل إلى اتفاق تعاون شامل بشأن ملء خزان السد.

وقال بيان رسمي لوزارة الخزانة الأمريكية إن ملء السد سينفذ على مراحل خلال الموسم المطير وسيأخذ في الحسبان التأثير على المخزون المائي لدى دول المصب، مضيفا أن مراحل الملء اللاحقة لسد النهضة ستسمح بتصريف المياه خلال فترات الجفاف الطويلة.

وجاء في البيان أن المرحلة الأولى لملء خزان السد تستهدف الوصول لمستوى 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر وبدء توليد الكهرباء.

وأضاف البيان أنه سيجري توفير سبل مناسبة لتخفيف أثر الجفاف على مصر والسودان.

سيتم تنفيذ تعبئة الخزان على مراحل وسيتم تنفيذها بطريقة تكيفية وتعاونية تأخذ في الاعتبار ظروف الامطار للنيل الأزرق والأثر المحتمل للتعبئة على الخزانات في مجرى النهر.

وستتم عملية التعبئة خلال موسم الأمطار، بشكل عام من يوليو إلى أغسطس، وسوف تستمر في سبتمبر وفقًا لشروط معينة.

وستوفر مرحلة الملء الأولي الإنجاز السريع لمستوى 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر والتوليد المبكر للكهرباء، مع توفير تدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذا الوقت من التعبئة.

وسيجري تنفيذ المراحل اللاحقة من الملء وفقًا لآلية يتم الاتفاق عليها والتي تحدد التعبئة بناءً على ظروف النيل الأزرق ومستوى المياه الذي يحقق أهداف الملء في إثيوبيا ويوفر توليد الكهرباء مع تدابير توفير المياه المناسبة لمصر والسودان خلال فترات سنوات الجفاف.

سيجري إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسوية النزاعات.

كما اتفق الوزراء على أن هناك مسؤولية مشتركة للدول الثلاث في إدارة ازمات الجفاف المحتملة .

وبحسب البيان وافق الوزراء على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن العاصمة يومي 28 و29 يناير لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة تتخللها مناقشات فنية وقانونية .

واكد بيان وزارة الخزانة الأمريكية ان الوزراء يدركون الفوائد الإقليمية الهامة التي يمكن أن تنجم عن إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي والتعاون والتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي التي يمكن أن تنجم عن تشغيل سد النهضة.

وأكد وزراء الخارجية من جديد على أهمية التعاون في تنمية النيل الأزرق لتحسين حياة شعب مصر وإثيوبيا والسودان، والتزامهم المشترك بإبرام اتفاق.