د أزهار شلبي تكتب: التقنيات الحديثة لانتاج الاعلاف المعدلة وراثيا واستخدامها في تغذية الدواجن

باحث أول البيوتكنولوجى- المعمل المرجعى للرقابه على الانتاج الداجنى -معهد بحوث الصحة الحيوانية
قبل الغوص فى شرح ما هى الكائنات المعدلة وراثيا (GMOs ). والتى تضاف لاعلاف الدواجن يجب أن نعلم جيدا إنه ليس هناك ما يسمى بالدواجن المعدلة وراثيا .
معظم الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الامريكية تقوم بتربية دجاج اللحم على أساس الأختيار وانتقاء السلالات الجيدة والتى تحمل صفات وراثية جيدة.
فالحقيقة هى إنه عندما يتغذى الدجاج على الاعلاف المعدلة وراثيا ليس معناه أن الدجاج أصبح معدلا وراثيا لذا ليس هناك أى خطر على صحة المستهلك من تناول لحوم هذه الدواجن والحيونات ايضا أو حتى منتجاتها مثل البيض والالبان وغيرها.
وهذا ما تم ملاحظته خلال عشرون عاما من إستخدام حبوب معدلة وراثيا فى الزراعة (منظمة الصحة العالمية)
أسباب التعديل الوراثى لبعض المحاصيل والتى تدخل فى كافة انواع التغذية للانسان والدواجن والحيوان.
مع تزايد تعداد سكان العالم بما يسمى (الانفجار السكانى) حيث من المتوقع بحلول عام 2050 سيصل عدد سكان العالم الى 2 بليون نسمة. وقد فكر العلماء بزيادة الانتاج الزراعى من الحبوب والاغذية لسد حاجة السكان فى هذا الوقت فلجأت الدراسات الحديثة لعمل تقننيات بتعديلات المادة الوراثية (الحامض النووي) لبعض المحاصيل الزراعية مما يجعلها متوافرة طوال العام ومقاومة للظروف المناخية المختلفة ومقاومة للحشرات والقوارض. كما وصلت الدراسات الى اضافة بعض الانزيمات والمعادن والفيتامينات إلى بعض أنواع المحاصيل والحبوب لزيادة كفاءتها وزيادة الاستفادة منها لتكون متكاملة من الناحية الغذائية. وبالتالي مقاومة الحشرات والقوارض يزيد من كمية الانتاج ويقلل من استخدام المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض.
وقد نجحت هذه الدراسات فى الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1996 م.
وبعد أن تعرفنا علي أهمية التعديل الوراثي لبعض المحاصيل والحبوب
السؤال هو……..ما هي العناصر التي تضاف إلى أعلاف الدواجن وتكون معدلة وراثيا؟
منذ عام 1996 قام الفلاحون في الولايات المتحدة باستخدام حبوب الذره وفول الصويا في تغذية قطعان الدواجن مع العلم أن 80% من هذه المحاصيل تكون معدلة وراثيا. ومنذ ذلك الحين قامت العديد من الدراسات علي تلك المحاصيل للتاكد من كفاءتها وخلوها من أى أخطار تهدد صحة الانسان والدواجن والحيوان. والحقيقة هى أن البروتينات والحامض النووى المعدل وراثيا لا ينتقل من المحاصيل المعدلة الى لحوم الدواجن أو البيض ولم تسجل نهاءيا أي خطر من تناول لحوم الدواجن المغذاه على الاعلاف المعدلة وراثيا أو حتى إستهلاك البيض المنتج كما لوحظ كفاءة صحة الدواجن وزيادة إنتاجها بالمقارنة بالدواجن التى لم تتغذي على الاعلاف المعدلة وراثيا. كما لوحظ عدم وجود أى فروق بين إستهلاك لحوم الدواجن المعدل وراثيا من غيرها طبقا للدراسات.
ونتيجة الانتشار الواسع لهذة الدراسات من قبل دول عديدة
فقد تم مراقبة الانتاج لهذة المحاصيل والحبوب والمنتجات الزراعية من أكبر ثلاث هيئات عالمية بالولايات المتحدة الامريكية وهي :
1- منظمة الأغذية والدواء (FDA ).
2- منظمة الزراعة الأمريكية (USDA ).
3- منظمة حماية البيئة (EPA ).
وذلك لتحسين ومراجعة الانتاج والتاكد التام من خلوها من أى مسببات مرضية او اثار ضارة على الصحة العامة للطيور والحيوانات .
ويتساءل البعض عن الدواجن العضوية؟
تعرف الدواجن العضوية بأنها دواجن تم تربيتها و إنتاجها بنظام حيوي مأخوذ من الطبيعة لا يعتمد على أي إضافات كيميائية أو هرمونية أو مضادات حيوية و لا تستخدم فيه سلالات معدلة وراثياً.
وتتمثل الفوائد من تربية الدواجن العضوية فيما يلى:
أن المنتجات من لحوم الدجاج أو البيض العضوية تكون:
- خالية من أي مواد حافظة.
- خالية من أي آثار للهرمونات واللقاحات والإضافات الكيميائية أو آثار للمبيدات الحشرية.
- غير معدلة وراثياً.
- خالية من آثار الأسمدة الكيميائية الموجودة في المحاصيل الزراعية.
وما زالت الدراسات جارية للتوسع فى استخدتم المحاصيل المعدلة وراثيا فى تغذية الدواجن والحيوانات للاستفادة منها وزيادة معدلات النمو فى الدواجن .