اخبار لايتالأخبارالاقتصادحدائق نباتية و زهورمتفرقاتمصر

فتاة صينية تساعد القرويين في تسويق الورد (قصة نجاح بالصور)

“بنت الورود” صينية تساعد القرويين على التخلص من الفقر
بدأت لي شيانج لان، بنت ولدت في التسعينيات، عملها التجاري بـ 140 يوان، ولكنها الآن صارت مشهورة ببيع الزهور بعد أن واجهت الكثير من المصاعب. في الوقت الحاضر، تقوم لي بزراعة ألف مو (أي ما يعادل أكثر من 666 متر مربع) من حقول الورود مع المزارعين الذين ساعدوها عندما كانت طفلة للتخلص من الفقر معا.
تقوم مدينة كايوان في مقاطعة يوننان ببناء متنزه نموذجي وطني لصناعة الزهور باسم منطقة تشيهوا، ويوجد فيها مركز الزهور التجاري. وتعرف لي المختصة كل دكان هنا، وغالبا ما تجلب الضيوف لزيارة هذا المركز. مهام لي اليومية متنوعة، ترتدي أحيانا ملابس المزرعة للعمل في حقول الورود لإزالة الأعشاب الضارة وإصلاح أنابيب المياه؛ وفي بعض الأحيان الأخرى ترتدي ثيابا رسمية في المكتب للحديث عن التعاون واستلام طلبات الزبائن؛ وفي أحيان أخرى ترتدي المئزر لطهو سكر الورد في المطبخ. قالت إن الحياة الحلوة تخرج دوما من الظلمات والشقاء.
فقدت لي والديها في مرحلة المدرسة الابتدائية، فاعتنت بها جدتها العجوز هي وأختها؛ فعمدت إلى زراعة الذرة والأرز لدعم الأسرة. كانت لي تقوم بمساعدة جيرانها في العمل الزراعي بعد المدرسة مقابل كسب واحد أو اثنين يوان في كل مرة لرفع دخل أسرتها. كلما علم الجيران أنه لا يوجد أرز في منزل لي، دعوا الأختين لتناول العشاء في منزلهم. لذلك تقول لي إنها كبرت بمساعدة الكثير من العائلات المتحمسة.
بعد أن أصبحت شابة، صارت لي تغسل الأطباق في المطعم، وفي محطات البنزين لتزويد السيارات بالوقود، ولكن الوضع الاقتصادي للعائلة لم يتحسن كثيرا. في السنوات الأخيرة، ساعدت الحكومة السكان المحليين على تخفيف حدة الفقر من خلال التجارة الإلكترونية. فسجلت لى متجرا إلكترونيا على منصة علي بابا للتجارة الإلكترونية (تاوباو)، ثم راحت تبيع الورود الصالحة للأكل من عائلة عمها التي تفتقر إلى قنوات البيع عبر الإنترنت. وصارت لي أول شخص من مدينة كايوان يبيع الورود الصالحة للأكل على منصة التجارة الإلكترونية.
مساعدة القرويين على التخلص من الفقر
في عام 2017، تلقى متجر لي على تاوباو آلاف الطلبات يوميا، وبات المتجر الأشهر في بيع الورود الصالحة للأكل في جميع أنحاء مقاطعة يوننان. في نفس العام، اتخذت لي قرارا: نظرا لوجود مثل هذه السوق الكبيرة للورود الصالحة للأكل، يجب أن تساعد القرويين لزرع الورود معها للتخلص من الفقر ويصبحوا أغنياء
عادت لي إلى قريتها وطرحت فكرتها عليهم قائلة: “أنتم تزرعون، وأنا أبيع الورود”. كان أحد المزارعين أول من استجاب، حيث قام بزراعة 0.7 مو (حوالي 466 متر مربع) من حقول الورود الصالحة للأكل وبيعها كاملة في العام الأول، ثم توسعت مساحة الحقول إلى 20 مو ـ(حوالي 13 ألف متر مربع) في العام التالي. انتشر الخبر إلى القرية المجاورة، فانضم إليهم أكثر من 30 مزارعا في فريق الزراعة هذا الذي سرعت فيه لي، ويغطي إجمالي مساحة الزراعة أكثر من 1000 مو (حوالي 666 ألف متر مربع) حتى الآن.
أعطى القرويون للي لقب “بنت الورود” تعبيرا عن شكرهم لها ولذلك أطلقت لي اسم “بنت الورود” على متجرها.
الزراعة الرقمية خلقت مستقبل القرية المشرق
اليوم أصبحت لي سيدة أعمال مشهورة محليا، أما مدينة كايوان فقد صارت تُعرف باسم: مدينة الزهور. وفي الفترة الأخيرة، وضعت شركة علي بابا أول متنزه صناعي للتجارة الإلكترونية عبر الحدود على مستوى المدينة في مدينة كايوان. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت شركة لي واحدة من الشركات الـ14 المتخصصة في الزهور في قاعدة الزراعة الرقمية في منطقة تشيهوا.
قام المهندسون بتصميم وتطوير منصة التطبيق، وموارد السحابة العامة المطلوبة لتشغيل المنصة، بما في ذلك خادم السحاب وقاعدة البيانات السحابية وغيرها. وقد حققت سوق الزهور في مدينة كايوان سلسلة رقمية: “الإنتاج، العرض، البيع”، والدفيئات الزراعية الرقمية لتحقيق أربعة مواسم من الإزهار.
قد دخلت صناعة الزهور في مدينة كايوان العصر الرقمي. وفي عام 2018، بلغت مساحة زراعة الزهور في مدينة كايوان 65800 مو (حوالي 43.8 كيلومتر مربع)، وبلغت قيمة الإنتاج الزراعي من الزهور 564 مليون يوان، وهو ما يمثل 20% من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي في المدينة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى