وزير الري الأسبق: المفاوضات المتبقية شاقة وصعبة لأنها تشمل تسجيل وصياغة ماتم الاتفاق عليه بالفعل

قال الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الري الأسبق ان المفاوضات المتبقية المقرر عقدها بالعاصمة الأمريكية واشنطن يومي 28 و 29 يناير الحالي المتبقية شاقة وصعبة لأنها تشمل تسجيل وصياغة ماتم الاتفاق عليه بالفعل، بالاضافة الى التفاوض حول النقاط التى مازالت عالقة، والتوافق على آليتى القياسات والمتابعة من ناحية وفض المنازعات من ناحية أخرى.
وأضاف “علام”، في تصريحات صحفية السبت، إن الأهم للدول الثلاثة الوضع فى الحسبان تأسيس مرحلة مستقبلية من التعاون البناء والجهد المشترك بدلًا من اجواء المعاداة والشك والتنازع. فبدون تعاون بناء لن تساوى الاتفاقية ثمن المداد الذى كتبت به، وسيصعب تطبيقه والالتزام ببنوده وخاصة فى اللحظات الصعبة مثل إدارة الجفاف والجفاف الممتد.
وأوضح وزير الري الأسبق ان الاتفاقية لن تستطيع تغطية كل سيناريوهات المستقبل المجهول فإذا لم تتوفر الإرادة والنيات الطيبة لن تستطيع الدول الثلاث الالتزام بهذه الاتفاقية او غيرها وستصبح مصدر للنزاعات بدلًا من محطة رئيسية لإرساء السلام والتنمية للمنطقة ككل ونموذج بناء للتعايش على ضفاف مياة نهر واحد.
وشدد “علام”، علي إنه من الواضح ان المفاوضات المتبقية ستكون صعبة ولكن بالإرادة السلمية التنموية للدول الثلاث سيتم تذليل كل الصعوبات والنجاح فى التوصل لاتفاقية شاملة تقينا جميعًا من ويلات النزاع.
وطالب وزير الري الأسبق بضرورة تحديد المسئولية المشتركة للدول الثلاثة فى إدارة الجفاف والجفاف الممتد” مؤكدا أن التوافق علي الإتفاقية النهائية سيكون خارطة طريق لحل أية خلافات مستقبلية حول سدود أعالي النيل.